هيئة المرأة تنظم ندوة عن الواقع الإعلامي ودور المرأة في تغيير الصورة النمطية للمجتمع

أقامت هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ندوة تناولت الواقع الإعلامي ودور المرأة في تغيير الصورة النمطية للمجتمع.

بالتنسيق مع دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية، عقدت هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم ندوة حوارية بحضور ممثلات عن الإدارة الذاتية والتنظيمات النسائية والأحزاب السياسية واتحاد المرأة الشابة، وذلك في مبنى الإدارة المدنية الديمقراطية للطبقة.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم شُكّل ديوان من 4 عضوات، هن نائبة لجنة المرأة في الإدارة المدنية للطبقة سمر شهابي، والرئيسة المشتركة لدائرة الأعلام في شمال وشرق سوريا نور المحمد، والإعلامية في فضائية روناهي هبة فتيح، ونائبة رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا روكن ملا إبراهيم.

تناولت الندوة محورين رئيسين، هما "دور المرأة في الإعلام"، و "المرأة والإدارة".

أدارت الإعلامية في فضائية روناهي، هبة فتيح، المحور الأول من الندوة، حيث قالت: "همّشت الدول الرأسمالية المرأة واستغلت طاقتها، وخصصت لها أدواراً معينة، ما جعلها تعاني وتعيش في ظل تعتيم إعلامي".

وفي مقارنة لهبة فتيح، لواقع المرأة في ظل سيطرة السلطة الرأسمالية وواقعها في ظل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أشارت هبة إلى أن الإعلام في شمال وشرق سوريا لعب دوراً كبيراً في إظهار مقاومة المرأة خلال ثورة المرأة في روج آفا وشمال وشرق سوريا.

وأكد أن ما حققته المرأة من مكتسبات هو بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان بطرحه للمشروع الديمقراطي الذي أسسه بالاعتماد على المرأة والشبيبة في بناء مجتمع أخلاقي سياسي وحر.

الإعلامية في فضائية روناهي، هبة فتيح، ركزت على دور المرأة في المجال الإعلامي والصحافة؛ كونها الأكثر قدرة على تفهم القضايا الاجتماعية وإبرازها بصورة صحيحة للرأي العام، وطرح القضايا والمساهمة في حلها وتعزيز دورها في كافة المجالات.

أما المحور الثاني من الندوة الحوارية والمعنون باسم "المرأة والإدارة"، فقد شرحتها نائبة لجنة المرأة في الإدارة المدنية بالطبقة، سمر شهابي، قائلة: "على مر العصور وحتى اليوم الراهن، يستمر استعباد المرأة من قبل جميع الأنظمة الديكتاتورية الشمولية الذكورية التي أدركت أن القضاء على المرأة وقتلها سيضمن لها الحفاظ على عرشها المضرج بدماء الأبرياء".

وبينّت أن لمقاومة المرأة أثر بالغ الأهمية في مواجهة جميع العقليات الذكورية والمجتمعية التي كانت أشد إجحافاً بحق المرأة لدرجة أن الأمر وصل بهم إلى وأدها وهي حية كونها "أنثى".

وأكدت سمر شهابي "استطاعت المرأة في القرن العشرون في الشرق الأوسط بفضل المقاومة الثورية وفكر القائد عبد الله أوجلان، أخذ دورها الحقيقي والريادي في المجتمع وكسر الصورة النمطية التي بنتها الذهنية السلطوية".

بعد الانتهاء من محورا الندوة، تمت قراءة قانون الإعلام من قبل الرئيسة المشتركة لدائرة الإعلام في شمال وشرق سوريا، نور المحمد حيث قالت: "يهدف قانون الإعلام إلى تحديد المبادئ والقواعد الناظمة لممارسة العمل الإعلامي، ولضمان الحق في حرية التعبير وممارسته وفق بنود الإعلام العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والعسكرية"، كما أشارت إلى منع "بث ونشر أخبار تدعو للكراهية والتحريض على العنف، وعدم المساس بحقوق الملكية الفكرية والثقافية وفق القانون، وعدم إفشاء سرية التحقيق القضائي، وعدم تحريف البيانات والوقائع والوثائق الرسمية".

تالياً فتح الباب أمام الحاضرات لمناقشة المشاكل التي تواجه المرأة على الصعيد الإعلامي والإداري، ووضع المقترحات والحلول التي قرأت من قبل نائبة رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا روكن ملا إبراهيم، وجاء فيها: "التنسيق بين الوسائل الإعلامية من خلال اللقاءات بين المؤسسات واللجان، تكثيف التقارير التي تمس بكافة المجالات المدنية والاجتماعية، طرح قضايا المرأة العالقة في المجتمع، إقامة دورات مشتركة بين المؤسسات والمكاتب لتبادل الخبرات وتثقيف المرأة من الناحية الإعلامية".

بالإضافة إلى "تبادل الخبرات بين النساء في القطاع الإعلامي على الصعيد الخارجي والداخلي، والعمل على تطبيق الجندرية في المجال الإعلامي، وتكثيف الدورات التدريبة وعقد الندوات على الصعيد الفكري والإداري والنفسي للإعلاميات، وتسليط الضوء على واقع المرأة وخاصة معاناة المرأة في المخيمات".