حركة حرية المرأة الايزيدية: إن مقاومة أسرى الحرية مصدر قوة وأمل لنا
ردت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) على رسالة معتقلي نضال الحرية في السجون التركية وقالت: "إن مقاومة كل رفيق معتقل بالنسبة لنا ولجميع المطالبين بالحرية هي مصدر قوة وأمل".
ردت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) على رسالة معتقلي نضال الحرية في السجون التركية وقالت: "إن مقاومة كل رفيق معتقل بالنسبة لنا ولجميع المطالبين بالحرية هي مصدر قوة وأمل".
جاء في رسالة حركة حرية المرأة الايزيدية (TAJÊ) والتي حملت عنوان" من أجل عشاق النور ومعتقلي الحرية" ما يلي:
"من ساحة شنكال، من الموطن المقدس حتى سجون شمال كردستان، نبعث بتحياتنا الحارة ونحتضنكم من صميم قلوبنا، لقد تأثرنا حقاً عندما تلقينا رسالتكم، في نفس الوقت كنا سعداء جداً، كما نبعث بحبنا وسلامنا الى ذاك اليوم الذي جمعنا، لأننا نعلم أن الذي يربطنا مع بعضنا البعض هو ذاك اليوم بالذات، فحينما نرى بأن كل واحد منا في مكان، نلاحظ أن الذي يجمعنا ويربطنا في مقاومة الحرية هو ذاك اليوم، هناك رابط قوي يربطنا أكثر من علاقة الاخوة والاخوات الحقيقيين مع بعضهم البعض، نحن لا نرى بعضنا، لكن القلب والروح يستسلمان لحقيقة واحدة، ألا وهي حب الحرية، والعلاقة الأكثر أهمية في حب الحرية هي التواصل مع بعضنا البعض.
الرفاق الأعزاء
لقد عانينا الكثير من الآلام والمعاناة على هذه الجغرافية، أعداء الإنسانية دنسوا هذه الأرض المقدسة، بالطبع أكثر من عانى من ظلم الحكومة وآلام المجزرة الـ74 هي المرأة، تحت مخالب الإبادة، قدمنا اكبر التضحيات، لأننا عايشنا الكثير من الانتكاسات في طريق الهجرة، لم يكن هناك ماء ليشربه أطفالنا، ولكيلا يسمعهم العدو، كنا نكم أفواههم حتى الاختناق، لقد شهدنا أنفاسهم الأخيرة، تعرضنا للنهب والدمار والاعتداء والاغتصاب، وبيعت اجسادنا في الأسواق، وانتهكت قيمنا وشرفنا، فهل هناك أكثر من هذه المعاناة في العالم...؟ المجزرة التي شهدتموها أظهرت الكثير من الحقائق للإنسانية.
عبر هذا الطوفان، لمحنا شعاع من الأمل، كمعجزة نزلوا الينا من السماء، قاوموا وحرروا هذه الجغرافية المقدسة من الاحتلال والخيانة، وحموا قداسة هذه الأرض، بهذه، ازدادت قداسة هذه الجغرافية أكثر فأكثر، الذين يحمون هذه القدسية هم أيضاً أكثر قداسة، من اليوم الذي دخلوا بيننا وحتى الآن وبمسيرتهم المهيبة، بكلماتهم القاسية، بموقفهم الحكيم والجميل، ولحماية الحقيقة من خلال تواضعهم، لفتوا انتباهنا وبنوا في نفوسنا إعجاب كبير، منذ ذلك الحين وحتى الان، احتوينا شبابنا و شاباتنا الحقيقيين و الأصلاء في قلوبنا، لا سيما أولئك الذين أصبحوا نجوماً وحلّقوا في السماء، أثاروا الكثير من الهموم بالنسبة لنا، تساءلنا من هؤلاء الذين يضحون بأنفسهم فجأة دون حساب، ودون أن يغمض لهم عين؟ في هذا الإطار، شهدت شنكال العديد من الأبطال، لقد رأينا عكيد و دلشير وبرخدان ومام زكي، مام بشير، زردشت أمامنا، مرة أخرى، كما رأينا بطلات وشجاعات مثل بيريفان، نازي، آرين، روسيار، نوجين، هيلين، كلجين، وشيلا غويي على هذه الأرض.
بفضل هؤلاء النجوم والسائرين الى الحرية، حدثت تغييرات وتحولات كبيرة في شنكال، وأصبحوا لنا مصدر قوة وأمل وإيمان، وهبوا لنا الروح والقوة والإرادة لنناضل من الحقيقة والحقوق، أدركنا ثقافة المقاومة من خلالهم، بهذا الشكل أدركنا وجودنا، وعلمونا مرةً أخرى بأن نكون نحن النساء مقدسات في مجتمعنا، نعود الى ثقافة خاتونا فرخان وسيتيا نيصران وزريفة أوسي، الى الثقافة الأصيلة، هؤلاء الفتيات الشجاعات عرفونا على ثورة المرأة وخلقوا فينا الأمل والقوة والإيمان من اجل ان نصبح جزء من هذه الثورة، على هذه القيم الكريمة نمضي بقرارنا، لنحقق هدفنا وننتصر، لاحظنا خلال حقيقة نضالنا، ان امرأة تستطيع أن تكون جزء من قوة الحل، باختصار، زرعت بذرة الحياة في هذه الأرض القاحلة، اليوم نروي هذه البذرة من خلال عملياتنا وعشقنا للحرية، لم نعد نساء الماضي، نساء خاضعات وخنوعات وضحية وجاهلة ومنتظرة من أحد لحمايتها والدفاع عنها، لقد فُتِحَت عيوننا من ضوء الشمس، لقد دسنا على حقيقة العبودية والاحتلال، من اليوم فصاعداً، لن يستطيع أحد النيل من قوة المرأة الحرة، ولذلك فنحن محظوظات، لقد أصبحت لنا تجارب في الحرية، بالطبع حينما يستنشق المرء هواء الحرية، لم يعد قادراً على تحمل العبودية والتي هي بمثابة موت لنا، لقد جربنا ذلك في طوفان المجزرة، ومن الآن فصاعداً مهما تعرضنا للهجمات الاحتلالية، ومهما عانينا من الآلام، فلن نتخلى عن نضالنا ولا أحد يمكنه تهديدنا بارتكاب المجازر بحقنا، فلتكونوا مطمئنين من هذه الناحية.
أيها الرفاق
لكم مكانة عظيمة في قلوبنا، في الحقيقة حينما يقال انكم مسجونون، فذلك يسبب لنا الهم والحزن، لكننا نعلم أنه في نظام التسلط هذا، كل مكان يعتبر سجناً، يمكن أن تكونوا أسرى الحرية، ولكن المهم هو روحكم، ومطلبكم الحر، لذلك المقاومة التي تخوضونها مقدسة ومشرفة، في نفس الوقت المقاومة التي يبديها كل رفيق معتقل هي مصدر قوة وأمل وإيمان لنا ولكافة الساعين الى الحرية، لأنكم في كل لحظة تكونون فيها بين أيادي الأعداء، كأنكم تخوضون حرباً ضده، لقد تعلمنا من مظلوم وسارا أسلوب المقاومة، فإذا نخوض النضال ونقوم بالانتفاض ونطالب بحقوقنا اليوم، فذلك بفضل القوة التي نستمدها من وقفة رفاقنا المعتقلين، بقدر ما انتم اسرى الحرية، فنحن مناضلو الكرامة وعشاق الحرية، لذلك نحن نستمد أساس المقاومة وثقافة عدم الخضوع منكم، انتم اسرى الحرية تحمون الحرية من خلال نضالكم العظيم والراسخ في قلوبكم وعقولكم، بناءً على هذه الحقائق، سيكون وعدنا وتفانينا ليوم حر ونجوم الأمل، لبناء حياة كريمة وحرة، مرة أخرى وفي خضم نضالنا نحتضن جميع عشاق الحرية، بأمل أن نلتقي في أيام الحرية، على هذا الأساس نقدم تحياتنا وحبنا العميق لكم جميعاً".