حركة حرية المرأة الإيزيدية: الحزب الديمقراطي الكردستاني يريد التخلص من مسؤوليته اتجاه المجازر

ذكرت حركة حرية المرأة الإيزيدية أن الحزب الديمقراطي الكردستاني، يسعى للتخلص من مسؤوليته اتجاه المجازر التي ارتكبها في شنكال، من خلال المؤتمر الذي سيعقد في ألمانيا، وأشاروا إلى رفضهن لذلك، وإنه سيكون كاتفاق 9 تشرين الأول، وسيفشلون بذلك ايضاً.

سيعقد اليوم بتاريخ 18 كانون الثاني/ يناير 2024، اجتماع في برلمان ولاية شمال الراين وستفاليا، في ألمانيا تحت عنوان" التعايش المشترك"، ومن المشاركين بالمؤتمر الحزب الديمقراطي الكردستاني المسؤول عن مجزرة 3 آب 2014، وقد أشار المجتمع الإيزيدي وخاصة الشنكالي، أنه لم يتم تحرير النساء المختطفات، وفتح المقابر الجماعية، ومحاسبة مرتكبي المجازر حتى الان ولن يتم عقد أيّ اتفاقات واجتماعات، لذا نرفض هذا التجمع.  

 

وفي هذه الصدد أصدرت حركة المرأة الإيزيدية بياناً إلى الرأي العام في مجلس الشعب في دوغيري بشنكال، وأدلت المتحدثة باسم حركة حرية المرأة الإيزيدية ريهام هيكو بالبيان، وناشدت جميع الجهات لعدم المشاركة بالمؤتمر، وعدم المشاركة مع الخونة.

وقالت ريهام هيكو" الجميع يعلم بيد من ارتكبت المجازر بحق الشعب الإيزيدي، الذين تحملوا مسؤولية المجازر هم داعش والمتعاونين معهم، الذين سمحوا بذلك، ومن ترك شنكال بدون حماية هم بيشمركة  الحزب الديمقراطي الكردستاني، و لا مبالاة الشعب والحكومة العراقية، أن اتفاق هذه القوى ضد إرادة الإيزيدين شبيه تماماً باستمرار المجازر".

واشارت ريهام هيكو إلى اتفاقية 9 تشرين الأول عام 2020 التي تم إبرامها على شنكال بالقول،" لماذا يرفض المجتمع الإيزيدي والمرأة الإيزيدية؟  لأن عدا الإيزيدين شاركت العديد من الأطراف بالاتفاق، كان الاتفاق على الإيزيدين ونحن من البداية كنا معارضين له، لقد وقفنا ضد الاتفاق وصعدنا من النضال بشنكال، أن الهدف من الاتفاق كسر إرادة المجتمع الإيزيدي، يجب إعادة مطالب الشعب الإيزيدي التي وضعها قبل 2014، بالاتفاقات والمعاهدات يوجد الكثير من الغموض". 

وأشارت ريهام هيكو إلى أنه لا يوجد أية خلاف بين المجتمع الإيزيدي و الأمم والأديان الأخرى، وقالت:" لا يوجد خلاف بين العرب والإيزيدين، تم محاسبة بعض الأشخاص والعشائر الذين انضموا إلى داعش، لا نريد محاسبة المجتمع وليس لدينا مشكلة بذلك، من الواضح أنه سيتم الوصول إلى اتفاق في المؤتمر، والجانب المخبئ لذلك هو الحزب الديمقراطي الكردستاني، يسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى التخلص من مسؤولية المجازر وإظهار نفسها دون ذنب مرتكب، نريد التخلص من اتفاقية الخيانة في 3 آب، وتغطية أفعالها، نحن نرفض ذلك ونعتبر جميع المشاركين متواطئين".

واختتمت ريهام هيكو قراءة البيان بمناشدة جميع الغَيورينْ الوطنين إلى عدم المشاركة في المؤتمر، وقالت:" ندعو كل الإيزيدين الغَيورينْ، والكرد الغَيورينْ، والمسيحيين الغَيورينْ، المسلمين الغَيورينْ، الانسحاب من المؤتمر وعدم التعاون مع أعدائنا، أن الأشخاص المشاركين سيكونون مسؤولين عن الاتفاقية، كما رفضنا اتفاقية 9 تشرين الأول، واعتبرنا جميع المشاركين أعداء المجتمع الإيزيدي، سوف نعادي الأشخاص والأحزاب الذين سينضمون إلى هذا المؤتمر أيضاً،  لن نقبل أي اتفاق خارج إرادتنا، كما أنه ليس لدينا أي عداوة مع المجتمع لنتفق معه، عدونا واضح، والأطراف المتعاونة واضحة ايضاً، ليس لدينا أية مشاكل مع المجتمع، نحن كمجتمع إيزيدي نعلم مبادئ العيش المشترك وأخوة الشعوب، أساس عملنا هو أخوة الشعوب المحبة و قبول الأخرين، مرة أخرى نؤكد على رفضنا لهذه المؤامرة، ولن يتم قبولها، وكل من يشارك بها يعد مسؤول أيضاً".

لا نقبل أي تحالفات خارج إرادتنا، ومن ناحية أخرى، ليس لدينا أي عداوة مع مجتمع يجب أن نتفق معه، عدونا كان واضحا والأطراف المتعاونة كانت واضحة ليس لدينا مشكلة مع المجتمعات نحن كمجتمع ايزيدي نعمل على أساس العيش معا وأخوة الشعوب وأساسيات عملنا هي الأخوة وأخوة الشعوب والمحبة المتبادلة والقبول ولهذا السبب نحن عازمون، نحن نرفض هذه المؤامرة، لن تحدث أبداً وكل من يشارك فيها مسؤول أيضاً".

وانتهى البيان بترديد  شعارات "عاشت مقاومة شنكال"، "المرأة، الحياة، الحرية"، "الموت للخيانة".