حركة المرأة الكردية في أوروبا: الرفيقة دلال كانت من أوائل المؤمنين بأخوة الشعوب

أعلنت حركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E)أن غولر يوردا كول استشهدت في مدينة ما لمدي البلجيكية، وقالت: "إن الرفيقة دلال ناضلت من أجل الحرية في الجبال وفي السجون وحتى في المدن بلا هوادة، وسنمضي على خطاها".

أصدرت حركة المرأة الكردية في أوروبا (‏TJK-E‏)‏ بياناً أعلنت فيه أن غولر يوردا كول(دلال) قد ناضلت ضمن حركة التحرر الكردستانية لفترة طويلة واستشهدت في مدينة ما لمدي البلجيكية.

وجاء في البيان: "الرفيقة دلال (غولر يورداكول) التي ناضلت في صفوف حركة التحرر الكردستانية لفترة طويلة وتُعالَج منذ مدة في مدينة ما لمدي البلجيكية قد التحقت بقافلة الشهداء، إن رفيقتنا دلال التي وحّدت بين المطالبة بالاشتراكية وأخوة الشعوب بتصميم حرية المرأة والشعب الكردي، خاضت النضال من أجل الحرية من الجبال إلى السجون وفي المدن دون كلل أو ملل، ونحن بدورنا سنسير على دربها، سيكون ردنا الأعظم على استشهاد رفيقتنا دلال هو إنجاح ما كانت تسعى اليه في تغيير مجرى التاريخ.

كما أعلن بيان الحركة أن غولر يورداكول ولدت عام 1960 في قرية جيبين في ناحية خلفتي التابعة لولاية رها الكردستانية وقال:" عندما كانت في المرحلة الثانوية في ديلوك، تعرفت على الحركة الآبوجية.

وقد أدركت يورداكول دون تردد أن هذه الحركة هي طريق الديمقراطية والاشتراكية والحرية لشعوب تركيا وبذلك انضمت الى صفوفها، وفي مارس آذار 1980 اعتقلت مع قياديي حزب العمال الكردستاني محمد قره سونغور وخليل إبراهيم وبعد فترة تم اطلاق سراحها، وبعد انقلاب الثاني عشر من أيلول بدأت بالعمل السياسي في ريف ديلوك.

المرض لم يقف عائقاً أمام تصميمها الثوري

في عام 1981 تم أسرها مع ثلاثة رفاق وبقيت في السجن مع الرفيقة ساكنة جانسيز(سارا) التي ابتكرت ثقافة المقاومة، وتعرضت نتيجة التعذيب لتلف في الدماغ، بعد أن انتهت من العلاج، واصلت نضالها بشكل فعال في المكان الذي كانت فيه، وفي عام 1990 عملت بجد في أوروبا ضمن المجتمع الكردي لنشر ثقافة المقاومة والوطنية بين الكرد هناك، رغم المرض الذي اصابت دماغها وإجراء العديد من العمليات، إلا أنها لم تسمح لهذا المرض بأن يصبح عقبة في طريق ثورتها، مثلما قاومت في السجن، قاومت أيضاً المرض ولم تسمح للمرض بإعاقة تحقيقها لآمالها وأهدافها.

الرفيقة دلال بوقفتها ومعاييرها وحبها للحياة، أزالت الصعوبات والعقبات النفسية أمامها، مابين أعوام 1995 و2000 واصلت نضالها في جبال كردستان، ولكن نتيجة اشتداد المرض عليها، توجهت الى أوروبا في بداية عام 2000، الرفيقة دلال رغم أن حالتها الصحية تدهورت، إلا أنها قاومت لفترة مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) الذي أصيب دماغها، لم تستطع من الناحية الجسدية الاستمرار في نضالها، وأصبحت بالنسبة لنا كرفاق بمعاييرها وموقفها، محل إرادة وتصميم وحب.

باسم حركة المرأة الكردية في أوروبا (‏TJK-E‏)،‏ سوف نحقق حرية المرأة واخوة الشعوب التي تمثلت في شخصية رفيقتنا دلال، وسنواصل نضالنا حتى طرد المحتلين من كردستان وهزيمة الفاشية، وسنسير على درب الشهيدة دلال بكل إرادة وتصميم حتى تحقيق أهداف وآمال جميع شهداء كردستان". ‏