حركة المرأة الحرة الإيزيدية تدعو القوى السياسية ومنظمات المرأة للقيام بواجبها لأجل تحرير عفرين

أشارت حركة المرأة الحرة الإيزيدية في بيانها الصادر بمناسبة الذكرى الخامسة لاحتلال مدينة عفرين، إلى أن قضيتها مماثلة لقضية عفرين، ودعت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وخاصة منظمات المرأة القيام بواجبها لأجل عفرين وتحريرها من الإرهاب.

أصدرت حركة المرأة الحرة الإيزيدية (TAJÊ)، بياناً إلى الرأي العام في الذكرى الخامسة لاحتلال مدينة عفرين بعد 58 يوماً من المقاومة التي لا مثيل لها، ودعت الحركة، القوى السياسية الكردية ومنظمات المجتمع المدني وخاصةً المنظمات النسائية إلى اتخاذ موقف جاد والقيام بمسؤوليتها وواجبها حيال قضية عفرين.

واستذكرت الحركة في بداية البيان، الشهيدتان بارين وأفيستا اللتان أصبحتا رمز المقاومة الكردية في عفرين، وقالت: " بدأ جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بشن هجوماً وحشياً على مدينة عفرين في 20 كانون الثاني 2018 عبر سياسة ابتزاز العالمية، حيث أصبح المئات من المدنيين ضحايا لهذه الهجمات نتيجة دعم بعض الدول وصمت القوات الدولية حيال هجمات الدولة التركية وإرهابيتها".

وذكرت حركة المرأة الحرة الإيزيدية في بيانها، المقاومة العظيمة التي أبداها المقاتلين في ذلك الوقت ضد الاحتلال، وتابعت: " أظهر مقاتلو وحدات حماية الشعب (YPG) ومقاتلات وحدات حماية المرأة (YPJ) ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (QSD) مقاومة عظيمة لا مثيل لها ضد هذه الهجمات الوحشية لمدة 58 يوماً على التوالي، كما تعلمون وبعد هذه المقاومة التي دامت 58 يوماً تم احتلال مدينة عفرين من قبل إرهابيو دولة الاحتلال التركي".

وسلطت الحركة، الضوء على مقاومة العصر التي بدأت ضد هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، وأضافت: "لقد شهد الشعب الكردي عشرات الانتفاضات وملاحم للمقاومة في تاريخه النضالي، كما أنه قاوم بعزيمة وإصرار ضد الدول المحتلة والمستبدة على الدوام ورفض الاستسلام والانحناء لهذه الدول الفاشية، واستطاعت مقاومة أهالي عفرين ضد فاشية الدولة التركية، التي كانت تمتلك تكنولوجيا حرب الناتو، أيضاً، أن تسطر أكبر مقاومة تاريخية في القرن الحادي والعشرين، وأصبحت هذه المقاومة مصدر الفخر لجميع الكرد المحبين للحرية، كما أن هذه المرحلة أثبتت لعموم العالم حقيقة مقاومة الشعب الكردي".

وذكرت الحركة، المعاناة والجروح التي لحقت بـ عفرين وشعبها، وقالت: " شنت دولة الاحتلال التركي الفاشية، هجماتها الوحشية  على شعب عفرين، باستخدام 62 طائرة حربية وآلاف الجنود والمرتزقة، بهدف تدمير مكتسبات الكرد، والقضاء على هوية الشعب الكردي، ونفذت هذه الهجمات أمام أنظار الدول الحاكمة المستبدة، وبموافقة روسيا وصمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وبدءاً من طبيعة عفرين  حتى الأطفال والنساء قتلوا في هذه الهجمات، كما تم اغتصابهن وخطفهن".

ونوهت الحركة في بيانها، أن همجية دولة الاحتلال التركي في عفرين مماثلة لوحشية تنظيم داعش الإرهابي، وقالت: أن "وحشية الدولة التركية مستمرة في عفرين حتى يومنا هذا، وفر مئات الآلاف من الأشخاص من مدينة عفرين منذ احتلالها، ولا تزال نساء وأهالي عفرين يتعرضون للخطف والاغتصاب يومياً".

وذكرت الحركة أن الدولة التركية ومرتزقتها يغيرون ديمغرافية عفرين ويهاجمون المواقع التاريخية القديمة ويبيدونها، وأشارت إلى أن الدولة التركية لا تكفي من وحشيتها وتهاجم الأماكن المقدسة والمساجد في عفرين، وتقوم ببناء مدارس دينية متطرفة مكانها".

ودعت حركة المرأة الحرة الإيزيدية (TAJÊ)، منظمات المجتمع المدني، المنظمات النسائية، والقوى السياسية وجميع الكرد على عدم التزام الصمت أمام وحشية دولة الاحتلال التركي في عفرين، وإظهار موقفهم الجاد الوطني والقيام بواجبهم على أكمل الوجه، وختمت بيانها بتوجه الرسالة: " أن آلامنا وآلام عفرين واحدة، وأن قضيتنا ودمائنا الكردية واحدة، وسنناضل ونقاوم بإصرار وعزيمة من أجل الحرية، وسنسير على درب الشهداء لأجل ضمان حرية عفرين".