حركة الهلال الذهبي تستذكر الشهيدة روجدا باكور
أعلنت حركة المرأة للثقافة في الهلال الذهبي، عن استشهاد عضوة حركة الثقافة والفن الديمقراطية، روجدا باكور، جراء اصابتها بمرض العضال.
أعلنت حركة المرأة للثقافة في الهلال الذهبي، عن استشهاد عضوة حركة الثقافة والفن الديمقراطية، روجدا باكور، جراء اصابتها بمرض العضال.
كشفت حركة المرأة للثقافة في الهلال الذهبي، من خلال بيان لها عن استشهاد رفيقتها روجدا باكور (بهار يشيليورت) التي استشهدت في 26-04-2022 إثر صراعها مع مرض العضال ،وأعربت عن تعازيها للشعب الكردي وذويها وعاهدت على مواصلة النضال سيراً على خطى الشهداء.
الشهداء ينيرون طريق الإنسانية
لدى كل أمة قيم عظيمة والتي تضمن حريتهم، حيث أن نضال حزب العمال الكردستاني (PKK) لخمسين عاماً أصبح رمزاً للمقاومة في كردستان وجميع أنحاء العالم، وهذه المقاومة تتواصل بفضل الشهداء الكرام، وأولئك الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم بلا تردد من أجل قضية الحقيقة وحرية شعوبهم وإنسانيتهم، لذلك فإن الشهداء هم الرواد الثوريون الذين يحملون شعلة الحرية بأيديهم وينيرون طريق الإنسانية لحياة كافة المجتمعات، نحن حركة المرأة للثقافة في الهلال الذهبي، نعلن استشهاد رفيقتنا روجد باكور، الاسم (بهار يشيليورت) التي فقدت حياتها في 26-04-2022 إثر صراعها مع مرض العضال.
بعد سجنها حوالي 9 سنوات تتجه صوب الجبال الحرة
ولدت الرفيقة روجدا في عائلة وطنية في مدينة باطمان بشمال كردستان، كما أن عائلتها تعرفت على حركة التحرر الكردستانية خلال تعرفها على القيادي الشهيد عكيد (معصوم قرقماز) وتابعت السيرعلى الدرب الوطني الحقيقي، وانضمت الرفيقة روجدا عام 1991 إلى صفوف قوات الكريلا، وبقيت خلال السنوات الصعبة في ساحات بوطان وغرزان، وفي سنها الصغير حملت المسؤولية واصبحت ذات شخصية فدائية عظيمة، كما أنها اصيبت بجروح بليغة خلال المعارك الشرسة في ساحة غرزان وتم أسرها من قبل العدو، حيث ابدت مقاومة لا مثيل لها تحت التعذيب من قبل دولة الاحتلال التركي الفاشي، ومالبثت ان قادت زمام ريادة رفاقها داخل السجن وحملات الإضراب المفتوح عن الطعام داخل المعتقلات وتضع على كاهلها المسؤولية والواجبات الثورية في ذلك الوقت، وتبقى الرفيقة روجدا معتقلة في السجن حوالي 9 سنوات، وبعد إطلاق سراحها تتجه إلى الجبال الحرة.
لم تتخلى أبداً عن قضيتها بسبب المحن والصعوبات
منذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا قامت بنشاطاتها الوطنية بدون هوادة، وفي النهاية اتخذت مكانها في نشاط الثقافة والفن، ولكي تطورنشاط الثقافة والفن الديمقراطي قدمت جهداً كبيراً في الجانب المهني وفي الجانب الفكري أيضاً، وأرادت رفيقتنا روجدا تجسيد خبرتها التنظيمية وثقافة حياتها الثورية، مع عالم الفن، حيث تعتبر الثورة الفنية الصورة الأكثر إبداعاً وجمالاً، وبمعاييرها المتمثلة بالروح الرفاقية، ورسمها للحياة بالتواضع والولاء كانت تريد أن تخلقها من خلال نضالها ومقاومتها، كما أن ارتباطها بالقائد عبد الله أوجلان، بالشعب، والأرض كان يقوي من إصرارها على مسيرة هذه الحياة حتى لا تعود أبداً منها في أي صعوبات ومحن، ورغم تلقيها العلاج من مرض العضال، إلا أنها لم تتخلى عن واجبها ومعنوياتها العالية حتى اللحظة الأخيرة، وعلى هذا الأساس، نتقدم بأحر التعازي لعائلة رفيقتنا الثورية روجدا، الأصدقاء وجميع الشعب الكردي، فنحن حركة المرأة للثقافة في الهلال الذهبي سنتابع قضية شهدائنا حتى النهاية، وسترفرف الراية التي أخذناها منهم حتى تحقيق النصر".