شاركت كل من عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية آيتن درسم وعضوة مجلس حزب حرية المرأة الكردستانية تيكوشين أوزان في برنامج خاص بثته فضائية مديا خبر وتحدثتا عن ساكينة جانسز، إحدى الكوادر القيادية في حزب العمال الكردستاني.
وفي بداية حديثها أدانت آيتن ديرسم مجزرة 9 كانون الثاني، واستذكرت جميع شهداء الحرية في شخص ساكينة جانسز باحترام وامتنان وقالت: "بمناسبة هذا اليوم، نجدد عهدنا مرة أخرى أننا سوف نؤدي المهام والمسؤوليات التي حملونا إياها بطريقة لائقة، الرفيقة سارة هي إحدى أعمدة تاريخنا النضالي الممتد لخمسين عاماً، وعرفها القائد بأنها خط حركة المرأة الكردية الحرة ولها تاريخ طويل من النضال من هذا النوع".
وقالت آيتن ديرسم إن ساكينة جانسز حملت على عاتقها مهام قيادة جميع الشعوب بموقفها الثوري، وذكرت أن بعد استشهادها، من نيبال إلى مصر ومن أمريكا اللاتينية إلى العديد من الدول الأوروبية رُفع صورها في المسيرات والمؤتمرات.
وأشارت آيتن ديرسم إلى أن حبهن للحرية نابع من تنشئتهن الاجتماعية وقالت: "أي أنها جيشنا النسائي بأكمله، وبالتالي فهي ليست مسألة شخصية في شخص الرفيقة سارة، وفي مراسم عزائها في أوروبا تجمع مئات الآلاف من الناس معاً، هز استشهاد الرفيقة سارة "ديرسم" مرة أخرى، لقد خلقت الرفيقة سارة وجودها هناك من خلال نضالها، ويمكنني بالتأكيد أن أقول هذه الرسالة؛ أو أن استذكر هذا الواجب والمسؤولية، شعبنا ونسائنا يدركون ذلك جيداً وعلى رأسهم في ديرسم، لأن الإبادة الجماعية لم تنته بعد، أجل، لم ينجحوا في الإبادة الجماعية ولم يتمكنوا من النجاح في المؤامرة ولن يتمكنوا من النجاح فيها، وخاصة حرية المرأة التي تقود ثورة الشعوب المناضلة سوف تناضل دائماً ضد ثقافة الإبادة الجماعية وتناضل، لم تحقق الإبادة الجماعية في ديرسم أهدافها، لقد ارتكبوا الإبادة الجماعية لكنهم لم يستطيعوا أن يحققوا النجاح، وثمة واجب من هذا النوع من شعب ديرسم ألا وهو انتفاضة مئات الثوار من أبنائها والتي حققت هذه الانتفاضة وجعلتها انتفاضة ملموسة هي الرفيقة سارة التي تتمتع بالثقافة الثورية وثقافة المقاومة، يجب تحديد ذلك بأن هناك ثقافة المقاومة والثورة والانتفاضة الدائمة، ومع ذلك إذا لم تتحول هذه الثقافة إلى قوة منظمة فلن تتمكن من هزيمة العدو ولهذا قال القائد: «بدون التنظيم لن تتحرك حتى ورقة واحدة في كردستان»، وقد ثبت ذلك في نضالنا المستمر منذ 50 عاماً، ونحن نتابع في هذه الفترة أيضاً، إنهم يريدون حقاً إفراغ ديرسم بشكل خاص وكردستان بشكل عام من الكرد بهدف جعل مدننا في كردستان غير منظمة، فلمن ستقام الذكرى؟ بلا شك لجيل الشبيبة، وجيل الشبيبة هو الذي سيقود الشعوب وهكذا هو الحال في كل الحركات، الآن في كل مكان يهاجر الشبيبة بلدهم مدنهم أو قراهم نتيجة للضغوط الشديدة التي تمارس عليهم، والتخلي عن الديار يعني تعزيز قوة العدو، ونحن ندرك هذا جيداً بأن التخلي يعني قبول بضغط وممارسات العدو، لأنه لا يمكن لأي شعب أو المرأة أو الشبيبة أن يتحرروا بدون أرضه، ولا يمكن للوطن أن يكون حراً بدون شعبه.
أجل، الأمر صعب لكن يوجد نضال ونتلقف هذا النضال بقوة كبيرة، وأردت في هذه المناسبة وفي هذا اليوم بالتحديد عبر شخص الرفيقة سارة أن استذكر هذه المهمة".
كما تحدثت تيكوشين أوزان عن نضال ساكينة جانسز على مدى أكثر من 40 عاماً بأنها ستستمر من قبل رفاقها وتابعت: "بالطبع سننتصر وهذا النضال خلق نهج وحقيقة، والآن تحول إلى حقيقة ملموسة وأصبحنا نمتلك هذه الحقيقة الآن، أولئك الذين لا يحاولون حماية أنفسهم يضطرون إلى العيش أو الموت تحت حكم الآخرين ولا يوجد طريقة أخرى لهذا الأمر، لذلك عليك أن تحمي نفسك من أجل البقاء، وبالنسبة للمرأة إذا لم تحمي نفسها وتترك أمر حمايتها للآخرين، حينها تتجرد من حقها وتسلم إرادتها للآخرين، فمن يستطيع الدفاع عن نفسه يستطيع أن يتحدث وأن يختار وأن يظهر الموقف والإرادة أي أن الدفاع عن النفس يعني الوجود، وانضمام الرفيقة ساكينة في صفوف حزب العمال الكردستاني ونضالها لمدة 40 عاماً هي موقف دفاع عن الذات وعن المجتمع".
ولفتت تيكوشين أوزان الانتباه إلى مقولة ساكينة جانسيز "حياتي كلها صراع" وقالت: "حرب الرفيقة ساكينة هي حربنا جميعاً ويجب علينا تصعيد هذا النضال، ويتوجب علينا تعزيز أسلوب هذا الحرب، بالطبع يتم الإدلاء بالتصريحات من وقت لآخر، كما وينفذ العمليات، ومع ذلك نحن حالياً في الحرب العالمية الثالثة، الحرب وهجمات الإبادة الجماعية كبيرة جداً، وها هو اليوم يتم اغتيال النساء في كردستان وأرمينيا وغزة وأفغانستان، والوضع في أمريكا اللاتينية وفي أوكرانيا أيضاً لا يختلف عن باقي البلدان، هناك حرب وإبادة جماعية كبيرة والنساء يتعرضن للاغتيال والشهادة في هذه الحرب، لذلك فأن تنظيم المرأة وتنظيم الحياة يجب أن ينظر إليه الآن على أنه التزام ويجب تحقيقه، وعدم وجود تنظيم المرأة يعني عدم الوجود، ويوجد تجربة عظيمة في هذا الشأن في نضال حزب العمال الكردستاني، لذلك فإن الانضمام إلى حزب العمال الكردستاني ودعمه والسير المنظم وموقف المرأة الحرة في حزب العمال الكردستاني ليس مجرد ضمان حرية للمرأة الكردية فحسب، بل ضمان لحرية جميع النساء في العالم، وتوسيع هذا النضال حول القائد هو الحياة والوجود، وإن لم تتوسع هذا النضال تعني عدم وجود المرأة، كما ونعتبر حرية القائد حريتنا وحرية المرأة، لذلك يجب أن ندرك طبيعة العلاقة مع القائد ويجب كسر نظام التعذيب والعزلة في إمرالي وإطلاق سراح القائد، وسوف نجعل من ذكرى الرفيقة ساكينة وفيدان دوغان وليلى شايلماز، قوة في توسيع نضالنا كما وسنرفع من مستوى دفاعنا الذاتي ونبني هياكل منظمة وننتصر بهذه الطريقة، وهذا هو دعوتي لجميع النساء، سننفذ فعاليات في المستقبل كما وستقام الفعاليات في كردستان وفي أوروبا وفي أجزاء كثيرة من العالم، وأدعو الجميع إلى المشاركة الفعالة في هذه الفعاليات، أدعو جميع النساء إلى الانضمام إلى صفوف حزب العمال الكردستاني من أجل نضال طويل الأمد ونضال ثوري قوي والسير على خطى الرفيقة ساكينة، يمكن للجميع أن يفعلوا أشياء كثيرة في هذا النضال، يمكن تحقيق مكاسب كبيرة ودائمة، وعلى هذا الأساس نجدد عهدنا في ذكرى استشهاد الرفيقات مرة أخرى، ولا نكتفي هنا بالإدانة والاستنكار فحسب، بل نقول إننا سنهزم الفاشية وأيديولوجية اغتيال وقتل المرأة والشعوب في شخص الرفيقات ساكينة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز، كما وانحني احتراماً وحباً وامتناناً للمرأة الحرة".