افتتحت أعمال المؤتمر النسائي الثاني في الشرق الأوسط، الذي تستضيفه العاصمة اللبنانية بيروت على مدار يومين بكلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر قدمتها عضوة اللجنة حنان عثمان، رئيسة رابطة نوروز الثقافية والاجتماعية في لبنان.
وأكدت عثمان في كلمتها أهمية عقد المؤتمر في دورتها الثانية، وذلك بعد مرور ثماني سنوات على عقد المؤتمر الأول في آمد، ليأتي عقد المؤتمر الثاني في بيروت والذي تنبع أهميته من عدة عوامل، أهمها التغيرات غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة ودولها بدءًا من تونسظ وصولًا إلى سوريا، مصر، ليبيا، اليمن، وغيرها من الدل التي برز فيها الطابع النسوي خلال كافة الفعاليات والاحتفالات، وكذلك بروز نموذج فريد بريادة جماعية فريدة من نوعها في شمال شرقي سوريا.
وأوضحت ليلى عثمان انه ورغم جائحة كوفيد وتبعاتها حول العالم، ورغم كل محاولات تحويل الجائحة إلى سلاح فتّاك يستهدف النساء خاصة والشعوب عامة ارتأت اللجنة التحضيرية ضرورة عقد المؤتمر، الذي كان من المفترض عقده في أواخر مايو/أيار ٢٠٢٠ وتأجل بفعل الجائحة، بل وحوّلت اللجنة التحضيرية، التي تتشكل من عشر جمعيات من سبع بلدان، إلى مبادرة نسائية إقليمية، هي قوتنا بوحدتنا.
ولفتت إلى أن مبادرة قوتنا بوحدتنا نظمت أنشطة رقمية وتنظيمية وتبادل الخبرات النسائية وصولًا إلى المؤتمر الذي انعقد اليوم رغم كل ما واجههم من صعوبات ومشاق، مُشيرة إلى أن مندوبات المؤتمر، اللاتي كان مفترض مشاركتهم حضوريا في المؤتمر من سوريا اللاتي لم تتمكنّ من الحضور، وحتى مندوبات تركيا اللاتي فُرض عليهن حظر مغادرة، وغيرهن من فلسطين والمغرب، يشاركن الآن عبر منصة زوم ولتكُنّ بذلك قد تخطين كافة الحدود الاصطناعية وتغلبوا على كافة محاولات التغيير.
وعقب كلمة الافتتاح قدمت عدد من البرقيات للمؤتمر، كان أبرزها الرسالة التي أرسلتها المعتقلة السياسية ليلى كوفن من داخل السجن معبرة عن تأييدها ودعمها لكافة صور النضال النسائي في تلك المنطقة التي شهدت آلهات نساء في بداية التاريخ كما تشهد الآن نضالات نسائية مختلفة على اتساع الخريطة من كردستان إلى فلسطين ومرورا بمصر والجزائر للتعبير عن مراحل النضال النسوي المختلفة.
كا قدمت أيضا منظومة المرأة الكردستانية برقية تهنئة ألقتها هناء سيدو، وكلمة حركة الحرية للمرأة الإيزيدية ألقتها ريهام حسن.
وأعقب ذلك عرض الفيلم الوثائقي (سينافزيون) "النساء تقاومن"، عن نضالات المرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.