"يجب أن توحد النساء أصواتهن في النضال من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان"

عقد اليوم كونفرانس نسائي لأجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان في مدينة الرقة، تحت شعار "بفلسفة المرأة – الحياة – الحرية سنضمن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان"، وبحضور 256 عضوة وشخصية سياسية من إقليم شمال وشرق سوريا وسوريا.

تحت شعار "بفلسفة المرأة – الحياة – الحرية سنضمن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان"، بدأ اليوم كونفرانس الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان المنظم من قبل مؤتمر ستار وتجمّع نساء زنوبيا، في مدينة الرقة.

ويشارك في الكونفرانس المقام في صالة مشوار بالرقة، عضوات مؤتمر ستار وتجمّع نساء زنوبيا، ومجلس المرأة السورية ومكاتب المرأة في الأحزاب السياسية في الرقة، بالإضافة إلى ممثلات عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، والحركات والتنظيمات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا.

كما تحضره شخصيات مستقلة وأديبات وشاعرات وطبيبات، وعدد من الشخصيات النسائية من العاصمة دمشق، ومن حمص وحماة واللاذقية، إلى جانب مداخلات عبر تطبيق الزووم من جنوب كردستان والشرق الأوسط.

ويتضمن الكونفرانس ثلاثة محاور رئيسة، يناقش المحور الأول (تداعيات المؤامرة الدولية وتأثيرها على الوضع السياسي)، فيما يناقش المحور الثاني (الانتهاكات بحق القائد عبد الله أوجلان وفق المعايير الدولية)، أما المحور الثالث فيتناول (فعاليات حملة الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان).

بدأ الكونفرانس بوقوف المشاركات دقيقة صمت، تلته كلمة ترحيبية للرئيسة المشتركة للجنة التربية والتعليم في مقاطعة الرقة زليخة عبدي التي رحبت بالحضور، وأكدت: "نحن نمر بمرحلة تاريخية، أعلنا فيها استجابتنا للمقاومة وحماية مكتسباتنا، نحن اليوم في هذه القاعة بمكوناتنا كافة قاومنا أكبر تنظيم (داعش) في العالم وانتصرنا".

وحذرت زليخة من خطورة تركيا: "هي أخطر من تنظيم داعش بفكرها وسياستها، هذه الدولة (تركيا) أعلنت عن أطماعها في الشرق الأوسط، وارتكبت مجازر في المناطق التي احتلتها، والكثير من الدول اعترفت بهذه المجازر التي حصلت في عفرين ورأس العين وتل أبيض".

وأكدت زليخة أن الاحتلال التركي لن يحقق أطماعه ولن يستمر طويلاً؛ لأن مشروع الأمة الديمقراطية ردّ على هذه السياسات الاحتلالية.

وعن إفشال المؤامرة الدولية التي طالت القائد عبد الله أوجلان، شددت زليخة بالقول: "حتى نفشل أهداف هذه المؤامرة، يجب أن توحد النساء أصواتهن في النضال والكفاح من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان".

وعاهدت في ختام كلمتها "كافة الشهداء بأننا على خطاهم سائرون ولن نتردد في رفع وتيرة نضالنا وتحرير شعبنا ومناطقنا فهذا دين في أعناقنا".

في حين ألقت عضوة حركة هلال زيرين لثقافة المرأة الشاعرة ميديا سليمان، أبياتاً شعرية عن القائد عبد الله أوجلان.

وتحدثت في المحور الأول المعنون باسم (تداعيات المؤامرة الدولية وتأثيرها على الوضع السياسي)، رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، عدالت عمر التي استشهدت في مطلع حديثها بقول القائد عبد الله أوجلان: "كنت حجر عثرة لا يستهان به لمدة قرنين من الزمن، وكأن المكان الذي ترعرعت به ستنطلق منه الثقافة، إني أود أن أعرف لماذا يتركون شعوبنا بجهل وتخلف".

من جانبها، ذكرت الناطقة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان آمنة خضرو، الأنشطة التي قامت بها المبادرة من أجل كسر العزلة المطلقة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وتحقيق حريته الجسدية، وقالت: "لعبت المبادرة السورية لحرية القائد دوراً ريادياً في كل المجالات وفي الدول العربية والأجنبية، وتم نشر وتزويد المكاتب بالكتب الإلكترونية، كما تم العمل على عقد سلسلة كونفرانسات في جنوب أفريقيا وسوريا، وبمشاركة نخبة من الحقوقيين والسياسيين والشخصيات التي لها نضال طويل ضد الفكر السلطوي".

كما أشارت إلى انعقاد كونفرانس بمدينة الرقة في إطار الحملة العالمية (الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية)، وبمشاركة شخصيات طبية وسياسية.

فيما استعرض المحور الثاني، الانتهاكات بحق القائد عبد الله أوجلان وفق المعايير الدولية، حيث قالت محامية القائد عبد الله أوجلان الأستاذة أليف تاش، خلال مداخلة لها عبر تطبيق الزووم: "في عام 1998 أحيكت ضد السيد عبد الله أوجلان مؤامرة دولية، وتمت في هذه الفترة تحضير جزيرة إمرالي كقلعة عسكرية لا يمكن لأحد أن يدخل إليها غير العاملين بها حيث وضعوا السيد أوجلان هناك".

وأضافت محامية القائد عبد الله أوجلان: "وكما تعلمون في 15 شباط 1999 تم تسليم السيد أوجلان إلى تركيا، وتم تجريده من حقوقه، ولم يسمحوا له بلقاء محاميه، ولم يأخذوا منه إفادة للتوضيح، ووضعوا عراقيل أمامه وأصدروا بحقه حكم الإعدام، لكن تم تغيير الحكم إلى المؤبد، وعلى الرغم من إنهائه مدة محكوميته لكن تركيا ترفض إطلاق سراحه".

من الجانب الحقوقي لقضية القائد، أكدت استشارية مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة، مزكين حسن أن "الحقيقة الغائبة عن العالم الذي يصف نفسه ديمقراطياً، أن القائد لم يحظَ بحقوقه الإنسانية، وهو يعيش في ظروف مأساوية، حيث العزلة الممنهجة المفروضة عليه، لأن تركيا تدرك جيداً أن حرية القائد من حرية الشعوب في الشرق الأوسط، لذا تشدد عليه العزلة لمنع انتشار فكره في انتهاك واضح لحقوق الإنسان".

كما أكدت الناطقة باسم لجنة الصحة في الإدارة المدنية لمقاطعة الرقة، غزالة حميد "بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان نحن موجودون هنا، وفيما يخص تقديم الرعاية الصحية فإن تركيا لم تلتزم بقواعد الصحة الخاصة بالسجون."

وأضافت غزالة "أعدّت لجنة مناهضة التعذيب تقريراً عن وضع القائد الصحي، وعند انتشار جائحة كورونا وانتشارها في السجون المكتظة بالمساجين، وقامت الدول بإطلاق سراح المعتقلين، إلا أن تركيا لم تستجب، وشددت العزلة على القائد وحرمته من كافة حقوقه".

وتستمر مناقشة المحاور الثلاثة للكونفرانس المنعقد على مدار يوم واحد، والخروج ببيان ختامي للكونفرانس.