"هدفنا هو كتابة التاريخ الحقيقي"

قالت لورين حاج، عضوة مركز أبحاث علم المرأة في قامشلو، أن التاريخ الذي كتبته السلطات لطالما قلل من قيمة المرأة، وذكرت أن هدفهم هو كتابة تاريخ حقيقي.

تحدثت لورين حاج، عضوة مركز أبحاث علم المرأة لوكالة فرات للأنباء عن أعمال مركز جنولوجيا (علم المرأة) في مدينة قامشلو، وذكرت أن موضوع التعايش الحر هو الأهم في أعمالهم.

وبدأت لورين حاج حديثها كالآتي: "بالنسبة لأعمال مركز أبحاث جنولوجيا في مدينة قامشلو، فإنها تتم على أساس البحث والتدريب حتى تتمكن من تقديم نتائج جيدة للمجتمع من خلال هذه التدريبات والأبحاث وكتابة التاريخ الصحيح، إن قضية التعايش الحر تأتي دائماً في مقدمة عملنا، لأن بناء مجتمع حر يتطلب بناء عقلية مشتركة، كما أن علم المرأة يعتبر علماً لأن العلم ليس مخصصاً لمجتمع أو أمة فقط، بل العلم عالمي.

وفي تكملة حديثها، قالت لورين إن علم المرأة يشمل علوماً كثيرة وتابعت: "علم المرأة يشمل علوما أخرى كثيرة؛ مثل علم الأخلاق وعلم البيئة وعلم النتولوجيا (علم الوجود) وما إلى ذلك، هناك العديد من المواضيع التي سيتم مناقشتها هنا، كما أننا نريد أن نصل عن طريق هذه الأشياء إلى مجتمعنا أو مؤسساتنا، كما ينبغي خلق االعقلية التشاركية بين الجنسين الرجل والمرأة، لأن كلا الجنسين يكملان بعضهما البعض، ومن أجل ذلك، يتخذ علم المرأة نموذج التعايش الحر كأساس له.

وقالت لورين إن هدف مركز أبحاث علم المرأة هو كتابة التاريخ بشكل صحيح وتابعت: "يتم تقييم دراسات مركز أبحاث علم المرأة على أساس استخلاص الحقيقة، وفي الوقت نفسه، عملنا يتعلق أكثر بالمرأة، لقد قامت المرأة الإلهة بخلق مجتمع حولها، حيث أن خلق كل شيء يتمركز حول المرأة، لكن القضايا التي طرحتها السلطات الحاكمة حتى الآن هي تاريخ مخالف للحقيقة، وعلى هذا الأساس نحاول كشف حقيقة ما خدعنا به".

وأعلنت لورين حاج، عضوة مركز أبحاث علم المرأة، أن المرأة بعد ثورة روج آفا وصلت إلى مستوى إدراك لحقيقتها، وقالت: "في المجتمع، كانت المرأة تمر بالعديد من العقبات، وهذا نتيجة الوعي الذي كان مفروضاً في المجتمع، ولهذا كان على المرأة أن تواجه العديد من القيود والقواعد، لقد تعرضت المرأة دائماً للقمع، فالمرأة كانت دائماً ممثلة تمثيلاً ناقصاً في الدين وفي جميع مناحي الحياة، لكن بعد ثورة روج آفا، وصلت المرأة إلى النقطة التي تمكنت فيها من رؤية جزء حقائقها والتعرف على نفسها، خاصة بعد أن احتلت مكاناً رئيسياً في المجال العسكري وقاتلت داعش وانتصرت، بجانب ذلك، هناك علم مثل علم المرأة حيث تتسلح به المرأة ويمكنا أن تطور نفسها، اليوم، تقدم النساء العشرات من الدورات التدريبية للرجال وهي تتمحور في المجالات السياسية والدبلوماسية، وفي هذا المجال خطت نساء روج آفا كردستان خطوة كبيرة، فكلما زاد نضالهم وارتفعت إرادتهم، كلما اقتربوا أكثر للحرية، لذلك، وحتى لو كان المجتمع يعيقنا، فإننا سنواصل نضالنا دائماً، لأن الفكر السلطوي لا يتقبل العقلية التشاركية، ولإدراكنا لعلم المرأة، فإن جهودنا تنصب في مجال تنمية المرأة ويتم تقييمها من خلال تقدمها من ناحية إدراك ومعرفة حقيقة وجودها".

وفي نهاية حديثها قالت لورين حاج عضو مركز أبحاث علم المرأة بمدينة قامشلو "نحن كمركز أبحاث علم المرأة نسأل أنفسنا يومياً، ماذا فعلنا في المجتمع؟" ما مدى التقدم الذي تم إحرازه في المجتمع وما هي الخطوات التي تم اتخاذها في المجتمع، بعلم المرأة الذي انتشر في المجتمع اليوم، نقيم كيف كان المجتمع قبله وما التغييرات التي طرأت بعده، سيكون علم المرأة هو مفتاح الحل لمشاكل المجتمع، وهذا نتيجة أننا عندما نقوم بتقييم أو دراسة موضوع ما، فإننا نبدأ من جذوره".