أفادت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية (DBP)، غولدرن فارلي، أنه وبعد انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول، النساء يقتلن بكل السهولة، وقالت، وقال إن المسؤول الرئيسي الذي يشجع الرجال على قتل النساء هو حزب العدالة والتنمية.
أصبحت ملايين النساء هدفاً للرجال وذهنيتهم وذلك بعد انسحاب حزب العدالة والتنمية من اتفاقية إسطنبول " لمناهضة ومكافحة العنف ضد المرأة".
يُقتل الكثير من النساء من قبل الرجال كل يوم في تركيا، وقد ازدادت ظاهرة العنف ضد المرأة بنسبة 1400 في المائة في مدن تركيا وشمال كردستان في السنوات العشر الماضية، ومن عام 2018 إلى شهر تشرين الثاني 2021 قتلت 3777 امرأة على أيدي الرجال.
كما قتلت أكثر من 200 امرأة منذ انسحاب سلطة حزب العدالة والتنمية من اتفاقية إسطنبول في 20 آذار من العام الجاري 2021، حيث قتلت 271 امرأة في 11 شهراً من عام 2021.
السلطة تشجع الذهنية على قتل النساء
ونوهت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية، غولدرن فارلي، أن القوى والذهنية الذكورية، التي استغلت لمئات السنين جسد المرأة وكفاحها، وضيقت جميع مجالات الحياة عليها، هي المسؤولة عن كافة جرائم قتل النساء وانتحارهن.
حيث ذكرت الرئيسة المشتركة غولدرن، أن سياسات حزب العدالة والتنمية، والقوانين التي لا تحمي النساء والتصريحات في وسائل الإعلام تؤدي إلى انتحار النساء، وأضافت قائلةً: أنه " وبعد انسحاب تركيا من اتفاقية اسطنبول، النساء تعرضن لقتل بكل سهولة، والقوة التي تشجع الرجال على ممارسة استهداف وقتل النساء هي القوانين التي وضعتها السلطات أيضاً، لأن أولئك الذين يقدمون على قتل النساء يدركون جيداً أن هذا القانون سيحميهم.
وتقتل العديد من النساء كل يوم في تركيا، وعندما ينظر المرء إلى العقوبة والحكم التي تفرضها السلطات على الجناة، فإنهم يفهمون السبب والسياسة بشكل أفضل، كما أن أولئك الذين يعرضون النساء للقتل يدخلون من أحد الأبواب ويخرجون من الباب الآخر، ولأن الأحكام التي تصدر بحق هؤلاء المجرمين والجناة خفيفة وغير جدية، فهذا الأمر يمنح الشجاعة للرجال الآخرين على قتل النساء".
سياسة العداء ضد النساء داخل حزب العدالة والتنمية
وأشارت الرئيسة المشتركة، غولدرن فارلي، إن زيادة ظاهرة قتل النساء و إبادتها ترجع إلى انسحاب حزب العدالة والتنمية من اتفاقية إسطنبول، وسياساته المتعلقة بالمرأة، وتابعت: "عندما يركز المرء انتباهه على أقوال حزب العدالة والتنمية وأفعالهم ، فإنهم يرون عداءه تجاه المرأة وحقوقها، ومن الواضح جداً من هو المسؤول الرئيسي وراء ازدياد قتل النساء، ومن الواضح إن الاتفاقية التي حمت المرأة حتى الآن كانت اتفاقية إسطنبول، ولكنها ألغيت بقرار تعسفي لحزب العدالة والتنمية، وتزامناً لهذا الإلغاء فأن قتل النساء يزداد يوماً بعد يوم، وبالطبع أن المسؤول الوحيد عن هذا قتل النساء هو حزب العدالة والتنمية.
وقالت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية (DBP) في ولاية وان، غولدرن فارلي، في ختام حديثها: "باسم حزب الأقاليم الديمقراطية نحن نناضل ونكافح ضد السياسات التي تهيمن عليها الذهنية الذكورية والتمييز الجنسي، في جميع ساحات الحياة لأجل تسليط الضوء على حقيقة المرأة وحقوقها، كما أننا نعمل على ضمان التمثيل المتكافئ في كل حي، شارع ومنزل، ونضالنا ضد هذه السياسة القمعية سيستمر".