فيان ليلى: النضال بحاجة دائماً إلى التنظيم
قالت عضوة حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK فيان ليلى: "لا بد من خوض نضال منظم ضد الحياة التي يفرضها النظام، إذا لم تكن هناك مساواة واحترام وإيمان، فلن تكون هناك إرادة حرة".
قالت عضوة حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK فيان ليلى: "لا بد من خوض نضال منظم ضد الحياة التي يفرضها النظام، إذا لم تكن هناك مساواة واحترام وإيمان، فلن تكون هناك إرادة حرة".
شاركت عضوة حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK فيان ليلى، في برنامج " " Xwebûnعلى قناة (Jin TV)، وأجابت على أسئلة الصحفية آرجين بايسال بخصوص أيديولوجية تحرر المرأة.
وذكرت فيان ليلى أنه عندما تم إعلان أيديولوجية تحرر المرأة (BRJ) من قِبل القائد عبد الله أوجلان، كان الهدف منها هو تغيير الوضع الحالي الذي كان قد فُرض على المرأة، وقالت بهذا الصدد: "كيف كانت المرأة ستتمكن من التحرر من النظام الأبوي ونظام الدولة؟ لماذا التحرر؟ هنا في هذه النقطة، تكمن الإرادة الحرة والفكر الحر، حيث لم يترك النظام الأبوي شيئاً باسم حقيقة المرأة، وسُرق فكر المرأة، واغُتصبت إرادتها، فالنظام الأبوي يريد امرأة بحيث تخضع له، وتحقق له كل رغباته دون أي استفسار، ويُفرض على المرأة الكثير من العبودية في الحياة التي يروجون لها باسم ما يسمى بالحرية، ففي العصر الحالي، ما هو نوع الحياة التي تُعتبر مناسبة للمرأة؟ إما أن تكون أخت رجل، أو ابنة رجل، أو زوجة رجل، أو عشيقة رجل، أي أن كل شيء متعلق بالرجل، فلا يمكن تعريف وجود المرأة في النظام الأبوي بدون الرجل، ولذلك، لا وجود لإرادة المرأة في الحياة الراهنة، ولا يمكن للمرأة اتخاذ قرارات بشأن حياتها".
وأوضحت فيان ليلى أن النظام الأبوي في الوقت نفسه يعلم جيداً أن المرأة هي القوة الرائدة للمجتمع، وقالت بهذا الخصوص: "يعلم أنه عندما يتم إخضاع إرادة المرأة وفكرها، فإنه بذلك يمكن إخضاع إرادة المجتمع بسهولة شديدة، ويعمل جاهداً لضمان عدم تشكيك المرأة في القوالب التي حددها الرجل لها وقبولها على الفور".
وأشارت فيان ليلى على أن النساء لم تكنَّ على دراية بالحرية منذ فترة طويلة، وتابعت قائلة: في الوقت الحاضر، يتم القيام بعمل بحيث تقبل المرأة العبودية طوعاً، وهذه من عمليات النظام الذكوري، ودفعوا بالنساء للقبول بالعبودية الحالية كحياة حرة، فاليوم، تُخلق حياة وفق أيديولوجية وزيف النظام الرأسمالي، وتُشجع المرأة على ذلك، ويتم تقديمها على أنها الحرية.
ولكننا الآن، أدركنا حريتنا بالإرادة الحرة والفكر الحر، وبدأ تحقيقاً، ويجب على المرأة أن تكون ملكاً لنفسها، وليس للدولة أو الأسرة أو الرجل، وإننا نخوض النقاش في مسألة الهوية، وكيف يمكننا تطوير هذا الأمر؟ حيث يقول العديد من الماركسيين "تقرير مصيرها"؛ وهذا الوضع ينطبق بشكل أكثر على المرأة، وكيف يمكن للمرأة أن تحدد مستقبلها؟ يجب على المرأة أن تقرر بنفسها، فإذا أرادت أن تعيش مع رجل، أو أن تعيش في أسرة، أو أن تعيش حياة بديلة، فدعوا المرأة هي من تتخذ القرار بنفسها.
وعند إعلان القائد لأيديولوجية تحرر المرأة (BRJ)، لفت الانتباه إلى الإرادة الحرة والفكر الحر، وإن مشاركة المرأة في الحياة تعبر عن تصميمها، ولهذا السبب، يحذر الرجل أيضاً، بضرورة إظهار الاحترام".
وذكرت فيان ليلى في سياق حديثها، أن مؤسسات الدولة قد تشكلت وفق منطق الدولة، وقالت في هذا الخصوص: "إنهم يعتمدون على النظام الأبوي، وكل الأعمال تتم وفق الجنس، فعلى سبيل المثال، عندما تبحث المرأة ما عن عمل، يسألونها ما إذا كانت ستتزوج أو لا، أو إذا كانت تفكر في إنجاب الأطفال، في حين لا يمارسون نفس الضغوط على الرجل، أي أن كل شيء محدد سلفاً، ويفكرون نيابة عن المرأة، ويقررون نيابة عن المرأة، ويُسمح للمرأة بالتصرف فقط وفقاً لذلك، وإلا فإن الناس الذين لديهم الإرادة الحرة يتخذون قراراتهم بفكر حر، ويؤمن المجتمع بهم، وينبغي على المجتمع الإيمان بالمرأة، حيث هناك قيم سياسية وأخلاقية أساسية في حقيقة المرأة.
والآن، لنركز على ما هي القيم الأخلاقية المتبقية في كردستان؟ تُجبر المرأة على ممارسة الدعارة، وتتعرض للنفي، ويتخذونها كـ "زوجة"، ولم يتركوا شيئا باسم المجتمع، ولكن، المرأة المتمتعة بالإرادة الحرة، الطريق ممهد أمامها دائماً من أجل التطور، وتُعتبر دائماً خطراً ضد النظام الأبوي، لأنها تناضل، ويجري تنظيمها، وتحافظ على لون المرأة والقيم الاجتماعية، وبحسب النظام الأبوي، فإن ذلك الأمر يعد خطراً، وقد تم خلق أيديولوجية تحرر المرأة (BRJ) وفق المراحل التي مرت فيها المرأة، ويمكن لكل مبدأ أن يعبر بمفرده عن شيء ما، ولكنه في الوقت نفسه، مترابط مثل حلقة، فلا يمكن أن تكون هناك إرادة حرة بدون القيم الوطنية، ونحن نتحدث عن القيم الثقافية والاجتماعية والوطنية، وكل هذه الأمور لها صلة بالوطنية.
المرأة التي لا تدرك قيم الوطن والأرض، لا تدرك الثقافة الاجتماعية والحياة الاجتماعية، على ماذا سوف تعيش، بماذا ستفكر؟ وبدون شك، لن نتوقف بعد أن تم خلق الإرادة الحرة، وإننا نقوم بذلك الأمر من أجل غاية، حيث أن المرأة المتمتعة بالإرادة والفكر الحر، يمكن أن تنهار في مواجهة الهجمات إذا لم تنظم نفسها، ويعد هذا الأمر خطراً، فالنضال بحاجة دائماً إلى التنظيم، وكيف يمكن لهذا أن يحصل؟ يكون من خلال جمالية المرأة".
وأكدت فيان ليلى على أن الأمور المتعلقة بأيديولوجية تحرر المرأة، التي يتطرقون إليها هي أمور ملموسة، وقالت بهذا الصدد: "إنها تتحدث عن طبيعة المرأة والحقيقة الاجتماعية للمرأة، فعلى سبيل المثال، لقد تأسست ثورة روج آفا على هذا الأمر، حيث أن النساء اللواتي يتولينَّ القيادة لهذه الثورة، يناضلنَّ على أساس هذه الأيديولوجية، فإذا لم تكن هناك أيديولوجية، كيف للمرأة أن تتبوأ القيادة وكيف ستحقق الثورة؟ فبدون الأيديولوجية، لا تتحرك حتى ورقة واحدة في العالم وكردستان، ولذلك، إذا أرادت المرأة أن تتحرر من الأيديولوجية الذكورية، فعليها تطوير بديلها، أي أيديولوجية تحرر المرأة، وإننا نرى الوجه النسائي للثورة في روج آفا، حيث ضحت العديد من النساء بحياتهن دون أي تردد وأطلقنَّ ثورة المرأة في سبيل حرية المرأة وعلى أساس هذه الأيديولوجية، وهناك موقف جاد ضد الاحتلال، إلا أن تبوأ المرأة للقيادة مهمة جداً أيضاً".