في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة: منسقية المرأة في الطبقة تطالب بمحاسبة قتلة الناشطات وصاحبات الفكر الحر

أصدرت منسقية المرأة في مدينة الطبقة بياناً بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وطالبت فيه بمحاسبة القتلة الذين استهدفوا الناشطات وصاحبات الفكر الحر، ورفضت المنسقية انتهاكات دولة الاحتلال التركي بحق المرأة في المناطق المحتلة،

حضر عدد من النساء في الإدارة المدنية لمنطقة الطبقة، وألقت الرئيسة المشتركة للجنة المرأة في الطبقة، ولاء الناجي، بياناً من أمام مبنى الإدارة المدنية لمنطقة الطبقة ،جاء فيه:

"يشكل العنف ضد النساء والفتيات انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان ويتراوح تأثيره عليهن من عدة عواقب جسدية وجنسية وعقلية مؤدية الى آثار على المدى الطويل ويؤثر العنف سلباً على رفاه المرأة بشكل عام ويحول دون مشاركة النساء بشكل كامل في المجتمع".

وتابع البيان "لا تقتصر العواقب السلبية للعنف على النساء فحسب بل تتعداهن إلى عائلاتهن ومجتمعهن، وتعتبر وسائل العنف ضد المرأة متعددة فقد يكون عن طريق التهديد، الاستغلال، الخداع، التحرش والانتقاص من شأن المرأة عقلياً وجسدياً، وقد يكون عن طريق إهانة كرامتها أو التقليل من احترامها لذاتها".

ولفت البيان "للحادثة التي لفتت نظر العالم لجعل هذا اليوم من كل عام ذكرى سنوية لمناهضة العنف ضد المرأة تعود لعام 1960 عندما قتلت الشقيقات ميرابال على يد الرجل الديكتاتور ترخيو، وإذا لم يتم التخلص من جميع الادمانات والرؤية الدونية عندها لا يمكن التحدث عن تحرر المرأة من العنف و كشرط أساسي من شروط التحرر هو العمل على تحرير الذات من كل آثار الذهنية البالية وانعكاسها على التصرفات والعلاقات اليومية".

وأكد البيان "نرفض ونقف بوجه أي عنف أو قتل بحق النساء وخاصة في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية وإيقاف كافة أشكال العنف والهمجية كالاغتصاب والقتل والخطف والتهجير".

وطالبت النساء من خلال البيان "بمحاسبة كل من سولت له نفسه بالاعتداء على الناشطات المدنيات والسياسيات كاستهداف الناشطة السياسية هفرين خلف، وزهرة بركل، هند وسعدة، والسياسية دينيز بويراز وغيرهن الكثير من النساء اللواتي رفعن رأسهن وصوتهن عالياً ضد الظلم والاضطهاد والاحتلال".

وأشار البيان في ختامه "نسعى لتحقيق تغيير كبير في النسيج الاجتماعي والمشاركة الفعالة والإدارة في كل مجالات ثورة المرأة وقيامها بدور الطليعة على مستوى المنطقة والشرق الأوسط والعالم أجمع، للوصول للتحول والتغيير الذي يضمن حياة متكافئة بين الرجل والمرأة لتكوين مجتمع إيكولوجي سياسي ديمقراطي حر".