نظم مجلس تجمّع نساء زنوبيا بالتنسيق مع مجلسي عوائل الشهداء في الطبقة والرقة، اليوم، مراسم لاستذكار الشهيدة روجبين عرب في الذكرى السنوية الـ 25 لاستشهادها، والتي استشهدت في 17 تشرين الثاني عام 1998.
حضر مراسم استذكار الشهيدة روجبين عرب التي أقيمت في مزار الشهداء بالطبقة، أعضاء وعضوات مجلس عوائل الشهداء، ومجلس تجمّع نساء زنوبيا، وممثلون وممثلات عن الإدارة المدنية الديمقراطية والمجالس العسكرية والأحزاب السياسية والحركات النسوية والشبابية وشيوخ ووجهاء عشائر الطبقة.
بينما حضر مراسم الاستذكار التي أقيمت في الرقة بمركز مجلس تجمّع نساء زنوبيا، عضوات مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، وحركة هلال زيرين لثقافة المرأة، ومجلس المرأة السورية، وعضوات وأعضاء المجالس والكومينات ومجلس عوائل الشهداء، وحزب الاتحاد الديمقراطي.
بدأ الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بعد ذلك قُرأت رسالة الشهيدة روجبين عرب من قبل الإدارية في مجلس تجمع نساء زنوبيا سميرة حبش.
وجاء في الرسالة: "لا يمكن الحياة بدون المرأة، التاريخ الأول والحياة الأولى هما من خلق المرأة، لأن المرأة هي من أخرجت السعادة على وجه الأرض".
وأشارت الشهيدة روجبين عرب في الرسالة التي كتبتها قبل استشهادها "على الرغم من كل السياسات والممارسات الهادفة لإزالة قوة وجهد وجوهرة المرأة من صفحات التاريخ، تمكن "قائدنا عبد لله أوجلان من إنقاذنا من هذا النظام الأخطبوطي الهمجي، فالقائد آبو هو الذي عرّفنا على حقيقتنا وعلى قوة اللغة والقلب.
في يومنا هذا نرى أن المرأة الحزبية في بحث كبير لبناء جديد في العالم، ومن أهم الأهداف التي هي أساس جميع الأهداف الأخرى، النضال في سبيل تحرر المرأة العالمية، وتحقيق مثل هذا الهدف ليس بالأمر الصعب بل أن الأمر الصعب هو العبودية بذاتها".
كما أكدت الشهيدة روجبين عرب "لكي نتمكن من تحرير الرجل من هذه الظاهرة علينا في بداية الأمر تحرير أنفسنا وبأسرع وقت وكما يقول القائد عبد الله أوجلان (لأن المرأة لا تلعب دورها بشكل جيد لا يتراجع الرجل عن حاكميته)، هذه العبارة تعبّر عن موقف الرجل في يومنا هذا بشكل واضح ومقابل ذلك فإن مسؤوليات المرأة تزداد أكثر".
وخاطبت الشهيدة روجبين الجميع في الرسالة بالقول: "يجب أن تروا عبوديتكم على الرغم من الميراث المتسلط، هذا النظام لم يعطِ شيئاً لا للمرأة ولا للرجل، وقد تكون العبودية صعبة وقبيحة لكن السلطة ليست أقل قبحاً منها، ولهذا علينا نحن النساء والرجال أن نعلن موقفاً مشتركاً في موجهة جميع الهجمات التي تتم على سياستنا الإنسانية، وأن نكون أصحاب موقف ورد فعل ضد الهجمات التي تمارس ضدنا".
من جهتها، ألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي هند العلي، كلمة باسم الإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة، أكدت فيها متابعة السير على خطى الشهداء حتى تحقيق النصر الأكيد والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بتضحياتهم ودمائهم، معاهدة على التفاف كافة المكونات حول بعضها حتى تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية وطرد الاحتلال التركي من الأراضي السورية.
وفي مراسم الرقة، ألقت الناطقة لمجلس تجمّع نساء زنوبيا في الرقة، سوسن الخلف، كلمة قالت فيها: "نستذكر المناضلة روجبين عرب في الذكرى الـ 25 للنضال العظيم الذي قامت به بجوهرها الفدائي في مواجهة حقيقة المؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان".
وأضافت سوسن الخلف: "روجبين اختارت أن تكون من بين أولئك الذين يفضلون الحياة على الموت، فعندما تخبر رفاقها أنها لا تستطيع الصمت في وجه المؤامرة الدولية، وأنها تريد أن تقوم بعملية فدائية يضطر رفاقها لقبول تصميمها".
واستذكرت سوسن الخلف جميع الشهداء اللواتي ضحين بأرواحهن في سبيل الحرية من أمثال الشهيدات (شهرستان جزرة وديلان) وغيرهن الكثيرات.
بعد ذلك، قرئت رسالة الشهيدة روجبين عرب، من قبل عضوة مجلس تجمع نساء زنوبيا، بثينة عبدو، لتنتهي المراسم بعرض سنفزيون عن المسيرة النضالية للشهيدة روجبين عرب.