تحدثت العضوة في جمعية ومنصة "سنوقف قتل النساء"، توانا كنجر، لوكالة فرات للأنباء ANF عن قضية الدعوى التي رفعت ضد جمعيتهن لإغلاقها.
وذكرت كنجر أن الدعوى المرفوعة ضدهم عقيمة، وقالت: "لا يوجد دليل مقنع في هذه القضية، نحن جمعية نسائية نناضل منذ 12 عاماً، وعندما بدأنا بالنضال في تركيا لم يكن هناك حتى مفهوم "قتل النساء"، وكانت تتم الإشارة إليها باسم "قتل الحب"، "قتل الزوجة"، "قتل الشرف"، ولم يتم استخدام مفهوم قتل المرأة في الادبيات والعلوم.
وخلال سنوات نضالنا ومعطياتنا والبيانات التي قدمناها أثبتنا للمجتمع بأسره أن ما يتم فعله هو قتل المرأة ولا يمكن تفسيره تحت أي ذريعة، بعدنا، بدأت الوزارات أيضاً في نشر البيانات، عندما بدأنا بتأسيس جمعيتنا، سلطنا الضوء على قضية المرأة وبدأنا بمراجعة الوزارات المعنية عن عدد النساء اللواتي تعرضن للقتل في كل الشهر، الا ان هذه الوزارات لا تفيدنا بشيء بذريعة انها لا تمتلك مثل هذه البيانات، اما في المرحلة الراهنة نرى أن الوزارة تقوم بجمع البيانات المتعلقة بقتل النساء، وهذا يعود للنضال الذي نخوضه من اجل حقوق المرأة .
فمنذ يوم تأسيس جمعيتنا، نحاول كشف الحقيقة حول مقتل النساء في المدن، النواحي، الميادين والساحات، لكن اليوم نرى أن مديريات السلطة السياسية رفعت مثل هذه الدعوى ضدنا، ولا يقبل المجتمع الدعاوى المرفوعة بمثل هذه الأعذار العقيمة، سوف نتابع هذه الإجراءات القانونية، هذه ليست المحاولة الأولى لإيقاف نضالنا، وهذه الجهود لم تكن قادرة على إعاقة نضالنا، لن نتراجع ابداً عن هذا النضال".
نضال المرأة يثير سخط السلطة السياسية
قالت كنجر: "إن مجتمعنا يحتوي نسبة كبيرة من النساء، وانهن منخرطات في كل جانب من جوانب الحياة"، مؤكدة أن هذا يشكل تهديداً للسلطة السياسية، لان النساء لم يعدن يمكثن في المنزل، ويحصرن امكانياتهن في نطاقه، بل بتن يدركن حقوقهن، ويهربن عندما يتعرضن للعنف، فالآن المرأة تناضل من أجل حقوقها، من أجل ظروف عمل متساوية، من أجل الحق في التعليم، والسلطة الحاكمة لم تعد قادرة على إيقاف نضال المرأة وقمعها، حيث أصبحت الحركة النسائية الآن قوية جداً، وبغض النظر عما تفعله السلطة السياسية فإنها لن تستطيع الوقوف في وجه نضال المرأة.
الدعوى المرفوعة ضدنا لن تشكل عقبة أمام نضالنا
وفي ختام حديثها اشارت عضوة منصة "سنوقف قتل النساء"، توانا كنجر أنهم سيتبعون القضية بشكل قانوني، ودعت النساء بالتضامن مع جمعيتهن والدفاع عنها، وقالت: "هذا لا يختلف كثيراً عن الضغوط السابقة، بل وصلت إلى مستوى جديد، وهذا الهجوم ليس فقط ضد جمعيتنا ومنصة "سنوقف قتل النساء"، إنما هجوم على المنظمات النسائية، وضد النساء اللواتي يرغبن بالعيش في حياة متساوية وحرة، لكن على هذه السلطة الفاشية الأدراك جيدا ان النساء لم ولن يتوقفن عن نضالهن ولن يتراجعن عنه، لذا ندعو الرأي العام وجميع النساء إلى التضامن ودعم جمعيتنا، وهذه الدعاوى القضائية والضغوط التي نتعرض لها لن تشكل عقبة أمام نضالنا".