عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية هيفي نودا: ساكينة جانسز مهدت الطريق لثورة المرأة والشعوب

ارتبط اسم ساكينة جانسز باسم المقاومة والحرية ونضال المرأة من خلال نهج المقاومة والنضال الذي خلقته، حيث مهدت الطريق لثورة المرأة والشعوب على أساس ريادة المرأة في روج آفا.

تحدثت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية  (KJK)، هيفي نودا في الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة باريس عن مقاومة ونضال ساكينة جانسز، فيدان دوغان وليلى شايلمز.

واستذكرت هيفي نودا مرحلة " عملية الحل" والتي على إثرها اغتيلت ساكينة جانسز التي ناضلت من أجل الحرية والسلام والعيش بكرامة ،وهذا لوحده كاف لفهم حقيقة حزب العدالة والتنمية.

ونوهت نودا الى إن الهدف من العملية التي عرفت بـ " الحل"، سيُنظر إليه لاحقا على أنه القضاء على حركة الحرية الكردية وأن أقاويل السلطات كلها كانت مجرد كذب وخداع.

وأضافت: استهدفت مؤامرة 15 شباط 1999 الشعب الكردي في شخص القائد عبد الله أوجلان، ورأى كل من الشعب والمرأة مرة أخرى كيف لعبت القوى العالمية دوراً مهماً في مؤامرة باريس، من أجل قمع وتصفية حركة الحرية الكردية، إلا أن عملية مثل مجزرة باريس عدت حدثاً جديداً؛ لأن مثل هذا الاغتيال (الهجوم) كان بمثابة تجاهل للقانون الدولي في وسط أوروبا.

كما استذكرت النضال الفرنسي وخاصة نضال المرأة، الذي ألهم الشعوب كافة، ومن الناحية الأخرى فإن  تقارب الذهنية السائدة في فرنسا وأوروبا لحركة الحرية الكردية، وعدم تسليط الضوء على مجزرة باريس والتي راحت ضحيتها ساكينة جانسز ورفاقها هي بمثابة هجوم على القيم الديمقراطية والحرية ونضال المرأة والشعب الفرنسي، ولهذا فإن مسؤولية محاسبة قتلة ساكينة جانسز ورفاقها تقع على عاتق الشعوب و المرأة في أوروبا عامة  وفرنسا خاصة، بالإضافة إلى الشعب الكردي والمرأة، ومن واجبهم القيام بذلك ليس من أجل الشعب الكردي فحسب، وإنما لدعم القيم التي تم أنشأوها وعدم فعل نقيضها.

وتابعت نودا حديثها بالقول أن الحكومة الفاشية أرادت باغتيال ساكينة جانسز بث الخوف في نفس المرأة التي تقاوم وتناضل في سبيل الحرية وترهيبها، إلا أن المرحلة التي وصلت إليها المرأة تمكنت من شل هذه السياسة، ارتبط اسم وموقف ساكينة جانسز باسم المقاومة والحرية والنضال من أجل المرأة والشعوب، مهدت الطريق لثورة المرأة في روج آفا وبتقاليدها في المقاومة والنضال، كما فتحت الطريق أمام المرأة في جميع أنحاء كردستان، لانتفاضة كبرى في كل ساحات النضال على أساس حرية المرأة ورفعت وتيرة نضال المرأة.

أدى إصرار ساكينة جانسز على المقاومة والحرية ومن ثم اغتيالها بهذا الشكل الهمجي إلى إيصال نضال المرأة الكردية إلى مستوى المرأة في العالم، حيث تعتبر ساكينة جانسز رائدة  ليس للمرأة الكردية فحسب وإنما واحدة من رائدات مقاومة المرأة في العالم ولهذا السبب أرادوا كسر إرادتها إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق مبتغاهم.

وفي هذا السياق صرحت عضوة منسقية  منظومة المرأة الكردستانية( KJK) هيفي نودا أن فيدان دوغان (روجبين) وليلى شايلمز (روناهي)، كانتا أمل ومستقبل حركة الحرية الكردية، وساروا على خط ساكينة جانسيز باستشهادهن.

كما أكدت نودا إن الانتقام لسكينة جانسز وفيدان دوغان وليلى شايلمز هو الدافع الأكبر لنضالهم، وقالت: على الجميع أن يعرفوا، أن الحركة التي بدأت بقيادة ساكينة  تواصل السير على خط المقاومة، وستنجح بالفعل حركة الانتقام والمحاسبة.

حيث تعتبر الفاشية الذكورية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية AKP-MHP ، والتي تحتضر الآن بأنها نظام فاشي ضد الكرد، وخاصة ضد المرأة والشعوب، أصبحت الظروف أكثر ملائمة من أي وقت مضى لتقوية النضال الاجتماعي تحت ريادة المرأة ووضع حد للفاشية، لقد حان الوقت لتصعيد النضال ضد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، الذي يعد السمة المميزة للعقلية الذكورية والفاشية، لقد حان الوقت للنضال على أساس ريادة المرأة في النضال الاجتماعي والتنظيمي، مهمتنا التاريخية تنتظرنا في نضالنا لبناء نظام بديل للنظام الذي يهيمن عليه الذكور، لبناء نظام ديمقراطي حر تحت قيادة المرأة وهو النظام الذي كانت تتوق إليه ساكينة والمرأة بشكل عام.