في لقاء مع وكالة فرات للأنباء، باركت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بسي أرزنجان في بداية حديثها ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني الـ 43 للقائد عبد الله أوجلان ولقوات الكريلا المقاومين في مناطق الدفاع المشروع ولمقاومي السجون و لعوائل الشهداء وللشعب الكردستاني وأصدقائه.
- بسي أرزنجان أن القائد عبد الله أوجلان قد أولى اهتماماً خاصاً بحرية المرأة منذ تأسيس حزب العمال الكردستاني وقالت:" نضال حرية المرأة تصاعد على هذا الأساس داخل حزب العمال الكردستاني وحول الحزب الى حزب للمرأة، حيث تقدم بالحزب الى الأمام دائماً من أجل تطوير التنظيم وخط الحرية للمرأة حتى وصلت الى هذا الوقت الحالي، بتأسيس حزب العمال الكردستاني قدم القائد خدمة كبيرة واستراتيجية لحرية المرأة، المرأة بانضمامها لصفوف حزب العمال الكردستاني وصلت الى جوهرها، عرفت مدى قوتها وامكانياتها، في شخص المرأة الكردية، نضالنا من أجل الحرية الذي بدأ بساكينة جانسيز، قدم الكثير من الشهداء، لقد وصل مستوى المرأة الكردية الآن إلى المستوى الذي حدده القائد أوجلان، ولذلك فإن تأسيس حزب العمال الكردستاني أصبح بالنسبة للمرأة إعادة البناء والوجود".
وتابعت بسي أرزنجان حديثها ملفتةً الانتباه الى العزلة المفروضة على القائد أوجلان وقالت:" إحدى أسباب اعتقال القائد أوجلان واحتجازه وعزله بشكل لا إنساني في إمرالي هو جهوده من أجل تحرير المرأة من العبودية وخلق الانسان الحر، لذلك نحيي مرةً أخرى وقفة ومقاومة القائد أوجلان في سجن جزيرة إمرالي".
كما أشارت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بسي أرزنجان الى ان خط حرية المرأة للقائد اوجلان أصبح سبب الرعب والخوف والغضب للسلطة الذكورية وقالت:" خوف السلطة الذكورية من فقدان عبودية المرأة له جعله يقوم باعتقال القائد أوجلان وفرض العزلة عليه، قائدنا كشف عن طرق وأساليب حرية المرأة، محاولة ونجاح قائدنا في تحرير المرأة مقبولة من قبل الجميع، المرأة التي قاومت بكل تضحية ضد داعش، هي نتاج فكر القائد أوجلان، وهذا معروف لدى الجميع، قائدنا أظهر حقيقة المرأة التي قادت الثورة الأكثر راديكالية في القرن الـ21، بأسلوب التنظيم ونظام الحياة فتح أبواب حياة مختلفة، بحقيقة المرأة الكردية تم الاثبات آلاف المرات مدى صحة أطروحات القائد أوجلان ووجهات نظره حول الحرية.
النضال ضد العزلة يسير بقيادة المرأة
يكمن الرد الأكبر للسعي وراء الحرية والإنسانية للمرأة التي تُركت في الظلام، في مرافعات قائدنا التي كتبها في إمرالي، ولذلك فهو قائد جميع النساء والشعوب والأديان والذين يريدون أن يكونوا أحراراً، نحن النساء الكرديات نعتبر أنفسنا محظوظات بوجود مثل هذا القائد، نحن مدينون لقائدنا، كما أنها فرصة كبيرة لنا للعيش مع القائد في نفس الفترة وأن نناضل معه ونرافقه".
وأضافت بسي أرزنجان أن المرأة لعبت دوراً رئيسياً في النضال من أجل رفع العزلة على القائد منذ 22 عام وحريته وقالت:" كحركة نسائية، نحن نقوم بالقيادة من أجل ضمان حرية القائد الجسدية ونشر فكره في العالم اجمع، حرية قائدنا هو هدفنا الرئيسي، نرى حريتنا في حرية القائد، سبب حظر اللقاءات مع القائد مدة ستة أشهر، هوبسبب موقفه من أجل الحرية، حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تشدد من إجراءات العزلة كلما وقعت في ضيق، وفي وجه ذلك، قائدنا يخوض مقاومة كبيرة، بنضال ومقاومة شعبنا ومقاتلي الكريلا والمرأة، لا تستطيع حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ان تحقق النتائج.
وأوضحت بسي أرزنجان أن أوروبا صامتة حيال العزلة المفروضة على القائد اوجلان وقالت:" لم تقم لجنة مناهضة التعذيب في السجون بدورها قط، موقف البرلمان الأوروبي من هذه الصدد سيء جداً، لذلك موقف أوروبا واضح، انها لا تريد حلاً سلمياً للقضية الكردية، واقع تركيا الضعيف يفيد اوروباً دائماً ".
قائدنا أصبح قائداً عالمياً
كما وأعلنت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بسي أرزنجان أن الملايين من الأوروبيين يشاركون في حملات الحرية للقائد اوجلان وقالت:" إن أيديولوجية الحرية لقائدنا تنتشر كالسيول في العالم ويتم قبولها، من هذه الناحية تصبح العزلة ضد قائدنا لا معنى لها، قائدنا أصبح قائداً عالمياً، لذلك فإن مقاومتنا وتنظيمنا ونضالنا هي الأساس، في هذا الصدد هناك حملة " حان وقت الحرية" وحملة " ضد إبادة المرأة، حان الوقت لحماية المرأة والمجتمع "، وسوف تتصاعد أكثر فأكثر مع أصدقائنا الأمميين ورفاقنا".
وضع حزب العمال الكردستاني ضمن لائحة الإرهاب هو أكبر عار على البشرية
كما قيّمت بسي أرزنجان المحاولات من أجل إخراج حزب العمال الكردستاني من لائحة الإرهاب، قائلةً:" إن وجود حزب العمال الكردستاني ضمن لائحة الإرهاب هو أكبر عار على البشرية، إن حزب العمال الكردستاني هي حركة للحرية، نضاله وفعالياته و ايديولوجيته واضحة، كان له دور كبير في دحر وهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وهو يمثل خط حرية المرأة أكثر من كافة التنظيمات والدول.
لقد قُسِّمت كردستان الى أربعة أجزاء نتيجة مخططات واتفاقيات من قبل أمريكا واوروبا وبالأخص إنكلترا وفرنسا، وبسبب ذلك حتى الان يعاني الكرد من الاستبداد، وهذه القوى سبب في بقاء كردستان دون اعتراف ومكانة عالمية، حتى الان لا يتم الاعتراف بالحقوق الثقافية واللغة الكردية والحقوق الإدارية للشعب الكردي في تركيا، بالطبع على رأسها أمريكا، جميع الدول الأوروبية حصلت على ثرواتها من نهب كردستان ومن المرأة الكردستانية ومن الشرق الوسط وآسيا وأفريقيا ولا يستطيعون التخلي عنها، الناتو في جوهره تنظيم يغطي على أكاذيب هذه الدول، تعلم بهذه الأكاذيب وتشرعنها، مصدر إبقاء حزب العمال الكردستاني ضمن لائحة المنظمات الإرهابية ودعم الناتو لدولة التركية هو بهذا الشكل، يقيمون العلاقات بكافة الاشكال مع الكرد العملاء والخونة، ولكنهم يشرعنون سياسة العنف ضد جميع على الكرد الأحرار الذين يستندون على قوتهم، ولكن يوجد في العالم الكثير من المثقفين والفلاسفة والكتاب والصحفيين والسياسيين يقفون ضد وجود حزب العمال الكردستاني في لائحة المنظمات الإرهابية، لاحظوا أن حزب العمال الكردستاني يملك اعتبار من قبل شعوب العالم والمرأة، بهذا الشكل فإن حزب العمال الكردستاني حركة شرعية من قبل الشعوب وبالأخص بعد المقاومة التي أبداها ضد تنظيم داعش الإرهابي، يتم قبوله من قبل الشعوب ويتم دعمه ومساندته، ولذلك فإن هذا القرار ظالم، ولا أخلاقي وغير وجداني من قبل الدول ويجب إلغاؤه، ولذلك على المرأة أن تصعد من النضال المؤثر على الساحة الدولية، لهذا فإن الهدف الرئيسي لنا هو إخراج حزب العمال الكردستاني من لائحة الإرهاب".
يجب تعزيز نضال ووحدة المرأة على كافة الأصعدة
قيّمت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بسي أرزنجان، العنف ضد المرأة ومستوى نضال المرأة في ذكرى يوم 25 تشرين الثاني اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وقالت:" إن التناقضات البيئية والاجتماعية والعرقية والجنسية القائمة على اللامساواة وغياب العدالة والسلطوية في هذه الفترة قد تحولت الى أزمة، التناقضات العميقة تدفع الناس إلى البحث، وأكثر المتضررين من هذه التوترات والأزمات هم النساء، لذلك الكفاح من أجل تحرير المرأة تتقدم وتنظم وتزيد أنشطتها، وقد وصل نضالنا من أجل تحرير المرأة إلى مرحلة مهمة للغاية اليوم، ثورتنا النسائية التي امتدت في شخص روج آفا إلى كردستان والشرق الأوسط آخذة في الانتشار، وتصبح إرث للعالم، ثورتنا النسائية تمثل الثورة الأكثر راديكالية وأكبر الثورات إنسانية، تصبح كشمس مشرقة تلقي بضوئها على العالم، وتعريفها بثورة المرأة، تعني في نفس الوقت، الابتعاد عن نظام سلطة الرجل البالغة من العمر خمسة آلاف عام".
وشددت أرزنجان على ضرورة تعزيز نضال ووحدة المرأة في كل مكان، قائلة: "من أجل إنهاء العنف ضد المرأة، يجب أن يكون لدى المرأة أولاً وقبل كل شيء حس الدفاع عن النفس وتنظيم هذا المعنى في المجتمع، فيما يتعلق بالنضال من أجل تحرير المرأة، من المهم للغاية التعمق في المعايير الأيديولوجية لتحرير المرأة، وتثقيف المرأة، والمشاركة بشكل أكبر في فلسفة تحرير المرأة وتنظيم نفسها.
سيتحقق نضالنا من أجل خلاص المرأة من خلال التنظيم الذاتي، من خلال زيادة الإرادة والكلمات والأفعال، الآن ليس فقط لتحقيق بعض حقوق المرأة، يجب أن نسعى جاهدين لتحقيق أهداف أكبر، هذه الحقيقة يجب ان تؤخذ في الاعتبار ".
عمر الديكتاتورية الفاشية قد انتهى، هناك حاجة لمعارضة قوية بقيادة المرأة
وأوضحت أرزنجان إن الحكومة الفاشية المهترئة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تطيل عمرها من خلال الهجمات على شمال كردستان وجنوبها وروج آفا، وقالت:" ولكن لا يمكن لهذا العقلية التي تستعبد المجتمع قائمة على أقدامها، المجتمع التركي في حالة أزمة وانهيار حاد بسبب المشاكل الاقتصادية، المجتمع وصل الى مستوى لا يستطيع القضاء على الأزمات الاقتصادية للحكومة، لذلك فقد انتهى عمر هذه الديكتاتورية التي تحلم بإعادة الدولة العثمانية الجديدة الى المنطقة، والأهم هو موقف المعارضة، إذا كان هناك معارضة في تركيا تقف الى جانب الشعب بكل جدية على أساس النضال المشترك ضد السلطة الفاشية، بالتأكيد سوف ينتصر، المرأة سوف تكون ناشطة فعال في هذه المعارضة".
ولفتت أرزنجان الانتباه إلى سياسات الحرب الخاصة للدول ضد المرأة الكردية وقالت: "في شخص المرأة الكردية يجب أن تتحقق كل الآمال في حرية المرأة وشعوب الشرق الأوسط، من خلال المعرفة والتنظيم، فإذا لم تقم المرأة وكذلك شعبنا بتنظيم أنفسهم والوقوف في وجه الأحداث التي تحدث، فسيقوم العدو بتنظيم نفسه".
في هذا السياق، إن من واجبنا كنساء كرديات أن نأخذ زمام المبادرة في النضال من أجل الديمقراطية والحرية في العملية القادمة في تركيا وسوريا وإيران والعراق، يجب أن نتحد مع الإيمان وشعوب الشرق الأوسط للإطاحة بالفاشية وبناء حياة حرة وجديدة، في شمال وشرق وجنوب كردستان وفي روج آفا وشنكال، نتولى زمام القيادة في حل الديمقراطية والمشاكل الوطنية لشعبنا.
لذلك نحن النساء الكرديات صاحبات تاريخ مهم في الحرية والتجارب المهمة، هذا هو الوقت الأكثر وعياً بالنسبة لشعبنا ولنسائنا، هذه ميزة مهمة للغاية، الحكم الفاشي للدولة التركية قائم بالقوة على أقدامه، المهم هنا أن نلعب دورنا نحن النساء، الشعوب المحبة للحرية والمؤمنين والعمال والشباب، ونواصل النضال بحزم وتعاون.
لم يعد بإمكان أحد الوقوف أمام البحث والمطالبة بحرية المرأة، فحينما نكون نحن ضمن هذا الشيء، فإن هناك أيام جميلة وجديدة تنتظرنا، على هذا الأساس ندعو الجميع الى تعزيز نضالنا في الحرية والمشاركة في حملة الحرية بكل إمكاناته، فإذا اتبعت طرق ووسائل صحيحة وكان هناك نضال من هذا النوع، فسوف يكون النصر حليف المرأة والشعوب بالتأكيد".