شاركت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بسي ارزينجان في برنامج 'Xwebûn' على قناة (Jin TV)، وأجابت على أسئلة الصحفية آرجين بايسال حول نظام منظومة المرأة الكردستانية.

ولفتت بسي أرزينجان الانتباه في البداية حول ماضي منظومة المرأة الكردستانية، وقالت بهذا الصدد: "منذ فترة تأسيس حزب العمال الكردستاني وما بعد قد تم تنفيذ أنشطة المرأة، وبدأ نظامنا للمرة الأولى مع الرفيقة ساكينة جانسز، لأن الرفيقة ساكينة جانسز هي إحدى مؤسسات حزب العمال الكردستاني، واعتبر القائد عمل المرأة دائماً مهماً، حيث تشكلت الأحزاب لمرات عديدة في الشرق الأوسط، إلا أن المرأة لم تصبح أبداً من مؤسسيها، وقيّم القائد تاريخ كردستان والشرق الأوسط وميزوبوتاميا والمجتمع، وتوصل إلى نتيجة مفادها أنها ما لم تكن المرأة فلن ينجح النضال، ويجب حتماً على المرأة أن تشارك في العمل من أجل الحرية والديمقراطية، فعندما ينظر المرء إلى حياة القائد، فإن تعامله كان دائماً على هذا النحو، أي أنه عندما تشكلت منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، كان هناك نضالاً مستمراً على مدى 40 عاماً، حيث بدأت من الرفيقة ساكينة جانسز، وكانت المرأة حاضرة دائماً ضمن الجيش أيضاً.

كل مستوى تنظيمي هو خطوة كبيرة

قيّم القائد بعد العام 1986 العائلة، ومن ثم أوضح أنه ينبغي تشكيل التنظيم المستقل للمرأة، وتشكّل على هذا الأساس اتحاد المرأة الوطنية الكردستانية (YJWK)، وتشكل في العام 1993 جيش المرأة، فيما تشكل في العام 1995 اتحاد حرية المرأة الكردستانية (YAJK)، وفي العام 1999 تحقق حزبية المرأة، وفي العام 2005 وبعد الإعلان عن الكونفدرالية الديمقراطية تشكل مجموعة المرأة المناضلة (KJB)، وفي العام 2014، تم الإعلان عن منظومة المرأة الكردستانية (KJK).  

وتعززت أنشطة المرأة في كل مرحلة بشكل أكثر وتعمقت وتوسعت، ففي البداية كان هناك عمق في المجال العسكري، أي أنه كان هناك تعمق حول المجالات السياسية والاجتماعية، ولكنه كان منقسماً، وقد أوضح القائد أنه عندما يتشكل نظام المرأة سيكون هناك حاجة للكوادر، وفي نهاية المطاف، تشكلت حزبية المرأة على هذا الأساس، أي أن منظومة المرأة الكردستانية (KJK) تشكلت على إرث ممتد على مدى 40 عاماً، ولكن لدى هذا النظام نموذج وفلسفة عظيمة للغاية، وخلال هذه الفترة أيضاً، انتشر النظام عبر الهجوم ضد المرأة المنظمة وحماية المرأة، حيث كان انتشاراً كبيراً، وهدفنا هو تنظيم المرأة وبناء حياة بقيادة المرأة".                  

وأفادت أن نظام منظومة المرأة الكردستانية (KJK) يعمل من عدة جوانب، وتابعت قائلةً: "لقد أراد القائد دائماً أن يكون لدى المرأة إرادة مستقلة، وأن يكون لديها فكر ووعي مستقل، بحيث تتمكن المرأة من تنظيم نفسها، ولم يتبق في النظام الحالي مساحة حياة للمرأة، حيث يُنظر للمرأة على أنها 'للرجل والدولة والنظام'، ولا يتم القبول بها كشخصية، ولا يمكنها أن تقرر فيما يخص نفسها وحياتها، ووصل بها الحال بحيث لا يمكنها أن تبقى صامدة، والحال على هذا النحو ضمن نظام الدولة القومية، ولهذا السبب لا يمكن للمرأة أن تعبّر عن طاقتها وفكرها وقدرتها، حيث أن التنظيم مهم لكي تتمكن من التعرف على ذاتها والفهم والتجمع والقيام بعمل تعاوني.  

ولا يتعين على المرأة أن تبقى تحت نفوذ سلطة الدولة والرجل، وهذه هي المرة الأولى في التاريخ يكون هناك تنظيم من هذا القبيل، وكانت المرأة تجتمع ضمن النضال منذ القدم، ولكن بعد اندلاع الثورة، وباعتبار أنها لم تستطع تشكيل تنظيم مستقل، عادت إلى البيت عاشت كما كان في السابق، وقلنا لنتفادى ارتكاب هذا الخطأ، حيث قيّم القائد أوجلان جميع الثورات، ووجد الكثير من التقصيرات من طرف المرأة، وقال لنقم بثورة حقيقية، وهناك حاجة إلى تنظيم مستقل لكي تتمكن جميع النساء من المشاركة في الثورة ويعبرنّ عن إرادتهن وفكرهن، فلو كنا قد قمنا بتنظيم أنفسنا بشكل عام، لما كان ظهر لون المرأة، فيجب علينا أن نناضل بلون المرأة، ولا يمكننا أن نقوم فقط بثورة وطنية وطبقية.    

وقطعنا أنفسنا عن نظام الحداثة الرأسمالية، ونريد أن نبني حياة جديدة للمرأة والرجل والمجتمع، حيث أن نظام منظومة المرأة الكردستانية (KJK) ليست فقط من أجل المرأة، وإننا نريد أن نتولى قيادة المجتمع، ليس فقط من أجل حرية المرأة، بل إننا في الوقت نفسه، نعمل من أجل حرية الرجل والمجتمع أيضاً، فعندما نلقى نظرة على الثورات الأخرى، نجد بأنه ليس لديها مثل هذا الهدف الواسع، ولكن نظام منظومة المرأة الكردستانية (KJK) هو في الوقت نفسه أساسي ضمن النظام الكونفدرالي".    

وأعلنت بسي أرزينجان أن نظام منظومة المرأة الكردستانية مثل مظلة، وقال بهذا الخصوص: "لا يوجد نظام مركزي، حيث يتواجد ضمن نظام منظومة المرأة الكردستانية (KJK) حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، وتنظيمات الشبيبة ووحدات المرأة الحرة-ستار، فكل مؤسسة تقوم بتنظيم نفسها ضمن هذا النظام، ولكن كل مؤسسة في الوقت نفسه مستقلة ضمن ذاتها، حيث أن كل مؤسسة تقر قراراتها بذاتها، وهي من تضع خطة عملها، وبدون شك، إن حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) له وضع مختلف هنا، حيث أن حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) يقود النظام بأكمله، فكل تنظيم لديه آلية مستقلة، ويمكننا القول أنه يعمل مثل شبكة، ومن ثم يجتمع الشعب ويتخذ القرارات حول القضايا الاستراتيجية.       

كما إن نظام منظومة المرأة الكردستانية (KJK) واسع للغاية واجتماعي، ويتولى الكادر قيادته ولكن لا يتواجد ضمنه تراتبية هرمية، فجميع الذين يريدون الحرية والمساواة والعدالة والاشتراكية وحرية المرأة ويريدون خوض النشاط، بإمكانهم المشاركة في التنظيم، حيث أن نموذجنا واضح، هو نموذج ديمقراطي وبيئي وحرية المرأة، فنحن نريد أن ننظم المجتمع على أساس الكومين والمجلس والأكاديمية والتعاونيات، فمن خلال هذا النظام، نريد أن نبني مجتمعاً جديداً وحياة جديدة، في حين أن نظام الدولة القومية قائم على أساس عبودية المرأة، وإننا نرفض هذا الأمر ونقول إننا سنبني حياة جديدة على أساس حرية المرأة، ونريد بناء حياة ديمقراطية وحرة وبيئية".            

وأفادت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بسي أرزينجان، بأن هذا النظام ليس من أجل كردستان فحسب، وقالت بهذا الصدد: "هذا النظام هو من أجل الشرق الأوسط بأكمله والعالم، ربما قد بدأ في كردستان، ولكن هدفنا هو بناء نظام كونفدرالي الذي يتولى قيادة المرأة والمجتمع في العالم بأكمله، ربما لا يكون اسمه منظومة المرأة الكردستانية، إلا أنه سيكون ذات الشيء من الناحية الجوهرية، فإذا ما قمنا ببناء نظام كونفدرالي للمرأة في الشرق الأوسط والعالم، الذي يستند إلى الديمقراطية والحرية والبيئية، فحينها يمكننا بناء الحداثة الديمقراطية".