بسي أرزينجان: النضال ضد الرجل هو فن من الفنون ـ تم التحديث
أكدت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بسي أرزينجان، أن النضال ضد الرجل هو فن من الفنون.
أكدت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بسي أرزينجان، أن النضال ضد الرجل هو فن من الفنون.
شاركت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بسي أرزينجان، في برنامج خبون- Xwebûn على قناة (Jin TV)، وأجابت على أسئلة الصحفية آرجين بايسال بشأن الأدوار التي حددها النظام الرأسمالي لكل من الرجل والمرأة.
وجاء في تقييمات بسي أرزينجان ما يلي:
كان القائد عبدالله أوجلان قد قال في العام 1996 "قتل الرجل"، وأُسيء فهم هذا الأمر من قِبل الكثير من الأطراف، ماذا أراد عبدالله أوجلان أن يقول فعلاً؟
كانت أنشطة القائد أوجلان منصبة من أجل حياة حرة ومتساوية، وهناك أمران يشكلان تحدياً كبيراً لنا، الأول هو استعباد المرأة، والثاني السطوة الذكورية، لذلك، أراد القائد أوجلان أن تتطور المرأة، وسواءً من حيث الذهنية أو الشخصية، أحدث مستوى من شأنه أن يجعل المرأة تشارك في الحياة، وإلى جانب ذلك أيضاً، أراد تغيير الذهنية المهيمنة والمتسلطة، لأن هذه الذهنية تخلق خطراً، وتقتل الحياة برمتها، ونحن نعلم أن المجتمع ليس له لون واحد، وأنه لا يوجد رجال فقط في هذه الحياة، بل هناك نساء، وأطفال، وشباب ومسنون، لكن الرجل فعل ذلك لينشأ المجتمع كله بما يتماشى مع مصالحه الخاصة، وقضى على إرادة الفئات الأخرى من المجتمع، ولذلك فإن قتل الرجل هو المبدأ الأساسي للاشتراكية والحياة الحرة، وعندما يُقال قتل رجل، فبالطبع ليس من الناحية الجسدية، بل إنه قتل الهيمنة الذكورية، خاصة من ناحية الذهنية والشخصية والحياة وضمن البيت والسياسة.
وإن نضالنا الجاري في كردستان هو نضال من نوع مختلف، وليس مثل الثورات الأخرى، وإننا نخوض نضالاً أعمق ومتعدد الأوجه من حيث الذهنية فيما يتعلق بالنضال بين الجنسين، وكيف كانت الثورات الأخرى؟ بقيت ثوراتهم مجرد ثورات شكلية، وأحدثوا تغييرات قليلة في حياتهم وشخصياتهم، ولم يحدثوا أي تغيير جذري، ولم يغيروا الرجل على وجه الخصوص، واتخذوا طبقة واحدة وأمة واحدة كأساس بالنسبة لهم، إلا أننا نتخذ المرأة ونعتبرها أساساً في ثورتنا، لأن المرأة هي الأكثر اضطهاداً، ولذلك، قال القائد أوجلان إن الحرية ضرورية في المقام الأول للمرأة، لأنه إذا لم تكن المرأة حرة، فلن يكون المجتمع حراً أيضاً، ففي الحياة اليومية للرجل؛ تبرز خصائص الرجل المتسلط من ناحية الأسلوب والسير والموقف والحديث والنهج المتبع، ويقول القائد أوجلان لا يخرج من رجل كهذا شخص حر، وينبغي لهذا الرجل أن يقتل هذه السمات التي لديه، وعليه أن يغير علاقاته مع المرأة والمجتمع، ويقتل سماته السائدة، ويتغلب عليها، ويعيد خلق نفسه كرجل حر من جديد، ففي العام 1996، عندما قال القائد أوجلان لأول مرة قتل الرجل، كان هناك صدى كبير، وتفاجئ الجميع، وقد عرّفها القائد أوجلان بأنها القاعدة الأولى للاشتراكية وعمل على خوض أنشطته دائماً.
ربما نعود إلى ما قبلها، كيف تطورت هذه الذكورية؟ وقد تطرقتم بالحديث بأنه متسلط من ناحية السلوك إلى السير وحتى الحديث، هل تعزون ارتباط ذلك الأمر إلى الثورة الصناعية، وهل هناك نفوذ للدولة القومية بحيث جعل الرجل ينشأ بهذه الطريقة؟
لقد تطور هذا التاريخ للرجل المتسلط على مدى خمسة آلاف خلال مراحل متتالية، لكن الوضع أصبح أسوأ من الناحية الذكورية، خاصة في القرنين الماضيين، لأن نظام الحداثة الرأسمالية بُني بالأساس على جهد المرأة، وكلما احتل المرأة، كلما أصبح أكثر نمواً، حيث أن استعباد المرأة في يومنا الحالي متعمق للغاية، فقد كانت موجودة من قبل، ولكن عندما تطور العلم وتطورت التكنولوجيا وتطور النظام الرأسمالي من حيث التمويل والتجارة، أصبح وضع المرأة أسوأ، وحالياً، يزيلون أيضاً الدول القومية، وتعمل العديد من الدول القومية معاً، كما أن النزعة الذكورية تتطور بشكل سيء أيضاً، وعرّف القائد أوجلان مراراً وتكراراً هذا الأمر، خاصة بالنسبة لكردستان؛ "قد تكون المرأة عبدة في البيت والرجل هو السيد، لكن الرجل عبد مقابل الدولة"، وهذا هو نظام الدولة، فعندما يكون الرجل مهيمنهاً على المنزل، فإنه يُسكت الرجل ويُؤسس النظام أيضاً.
يبدو الأمر وكأنه تم العبث بطبيعة الرجل، وجرى إقصاء الرجل أيضاً من المجتمع الطبيعي، أليس يشكل هذا الأمر أيضاً تأثيراً؟
كلما تطور التَمَدُّن، كلما تطورت النزعة الذكورية لدى الرجل، لأن النظام الذكوري كان أكثر قوة من حيث السجون والمستشفيات والتعليم، ففي الماضي، كانت الهيمنة حاضرة، لكن النظام لم يكن متعمقاً لهذه الدرجة، وكان هناك أيضاً القليل من الحياة الطبيعية، فلكما حصل الابتعاد عن حياة القرية، كلما عمل النظام الذكوري على تعزيز نفسه، على سبيل المثال، نظام التعليم متحيز للغاية على أساس التمييز الجنسي، حيث أن نظام الحداثة الرأسمالية يسعى إلى إخضاع المجتمع برمته، ولا يريد أن يعيش المجتمع بشكل حر، ويعبر عن رأيه، ويكون لديه إرادته المستقلة، ويريد السيطرة على المجتمع بأكمله واحتلاله من خلال الرجل المتسلط، فمن ناحية، يريد احتلال الرجل، ولكن من ناحية أخرى أيضاً، يسعى لاحتلال المجتمع ككل، ولا يبدو الأمر هكذا في الشكل، فالنظام الأوروبي يقول إن الرجل والمرأة متساويان، ونولي قيمة كبيرة للمرأة، ولكن إذا أمعنتِ النظر بشكل متعمق، فإنه قد جعل من الرجل أيضاً عبداً، إلا أنه استعبد المرأة بشكل أكثر.
ما الذي تم القيام به حتى اليوم لقتل الرجل؟
الرجل لا يتغير من تلقاء نفسه، حيث أن نظام الحداثة الرأسمالية عمل على تنظيم نفسه في شخص الرجل، ويشكل تطور المرأة أساساً في تغيير الرجل، فإذا قامت المرأة بتطوير نفسها من ناحية الذهنية والإرادة والفكر والحياة، وإذا خاضت في مواجهة نفسها نضالاً عظيماً ونالت الحرية، فإن الرجل أيضاً يمكنه أن يغير من نفسه، بالطبع، المسالة لا تكمن في تغيير كل رجل الواحد تلو الآخر، ولكن بالطبع هذا مهم أيضاً، ويجب أن تكون المرأة قوية في كلا الحالتين، بحيث تستطيع تطوير نفسها كشخص وتنظيم نفسه أيضاً، وقد انتقد القائد النساء في أحد المرات، وقال: "لا يمكنكنَّ حتى تغيير رجل واحد"، وهنا، خوض النضال الحقيقي مهم للغاية.
كيف يمكن أن يحصل هذا الأمر؟ أنتم تتحدثون عن النساء الواحدة تلو الأخرى أو تنظيمهن، هل هناك آلية لذلك؟
كلها موجودة أيضاً، هناك أساليب عديدة لتغيير الرجل، ولكن يجب علينا أن نعزز أنفسنا في كل الجوانب، ففي بعض الأحيان نقول إن وجود التنظيم أمر كافي، ولكن الأمر ليس على هذا النحو، فعندما يعمل الإنسان مع الرجل، فإن موقفنا ومشاركتنا ومناقشاتنا مهمة جداً، وتبرز العديد من أوجه القصور، ولكي يقلنَّ إننا أحرار أو نرفض الرجل بشكل عام، يقلنَّ إننا سنتخذ قراراتنا بأنفسنا، ولكن في بعض المجالات ليست على هذا النحو، لا بد لنا أن نناضل مع الرجل، ولا يمكننا أن نرفضه بشكل عام، ولكن أحياناً ننتظر ما سيقوله الرجل ونتصرف وفقاً لذلك، وهذا الأمر خطأ، أي أن خوض النضال مع الرجل هو فن من الفنون، ويتم التغيير أيضاً على هذا الأساس، وبصفتنا حركة، نقوم بالرفاقية مع الرجل ونناضل معه على حد سواء، وهذا هو الجزء الصعب، إما أنه لا يتم خوض النضال معه، أو يتم التعامل معه بشكل حر، أو يتم رفضه بالكامل، وكلا هذا الأمرين لا يحدثان التغيير في الرجل، فإذا كنتِ تتعاملين مع الرجل بشكل حر، فإنه لن يتخلى سماته السلطوية، لأنكِ توافقين ولا تقومين بالنقد، أو أنكِ عندما ترفضين، فإنه لا يمكنكِ توطيد الرفاقية معه، لذلك يحدث انقطاع، ولدى الرجل شخصية كهذه، كلما تعاملتِ معه بقسوة، فإنه بدوره أيضاً يصبح أكثر قسوةً، ويجب على المرأة أن تتصرف بطريقة منظمة، وأن تتصرف مع أفراد جنسها، وأن يكون لها تنظيمها الخاص، وأن تكون لديها الإرادة، وأن تكون قادرة على خوض النقاشات، وأن تكون مطلعة وملمة بالمعرفة، فعندما تشارك في الحياة، يمكنها تكوين الرفاقية وخوض النضال معه، لأننا نناضل معاً ضد الفاشية ونظام الدولة القومية، وبالطبع من الصعب إيجاد طريقة وأسلوب لذلك، ومن الصعب القيام بالرفاقية وخوض النضال على حد سواء.
أليس هناك وجه من هذا القبيل؛ حيث يعيش الرجل أيضاً وضعاً جامداً بهذا الشكل بانتظار من يأتي ليغيره. أليس هذا نضال على اتجاهين؟
في الأساس هذا كله خطأ ولكنه هكذا للأسف، هذا نضال كهذا، بقدر ما تناضل المرأة يجب أن يناضل الرجل أيضاً، وهو هكذا بين شعبنا. يتحدث العديد من الرجال عن الرفيقات النساء ويقولون كهذا تطورت المرأة، إنها قيادية هكذا، تصنع الثورة وإلى آخره، ولكن إذا نظرنا إلى شخصيته لا يوجد ميليمٌ واحد أيضاً من التغيير، أنه هكذا في الشكل، وينظرون إليها وكأن هذا النضال يخص المرأة فقط، لكنه ليس كذلك، يجب على الرجل أيضاً ان يقول أن خصائصي هذه من خصائص السلطة، وهذه الخصائص المهيمنة لا تحرر النساء أو الرجال أيضاً، ما هي الهيمنة؟ ينظر الرجال إلى المرأة على أنها جنس فقط، لا يعتبرها رفيقة له، ولكن يجب عليه التعامل معها كرفيقة، المناقشة معها، وإظهار الاحترام لها، والنظر إليه كإنسانة وليس فقط كجنس، كان ينظر الرجال على مدى خمسة آلاف عام إلى النساء على أنهن أخواتهن، وزوجاتهن، وأمهاتهن، لكنهم لم ينظروا إليهن كبشر، ويجب على الرجل أن يناضل وينتقد نفسه دائما.
يجب أن يخجل، لأن هذا النظام الرأسمالي يؤسس رجلاً مغتصباً. يؤسس ذهنية الاغتصاب. بغض النظر عن وعي الرجال لذلك، فهذه قضية أخرى، ولكنها تعطي شكلاً للرجال. لذلك ينبغي للرجل أن يخجل من المرأة وينتقد ويصحح نفسه، يجب على الشخص الذي يريد أن يصبح مقاتلاً، أن يصبح حراً، أن يصبح ديمقراطياً أن يغير في البداية كل خصائصه الذكورية، المسألة هي لا يجب للإنسان أن ينظر إلى المرأة بنظرة تصغير، وأن ينظر إليها كإنسانة، لكن دور المرأة هو الأساس، على المرأة ان تعلم كيف تتعامل مع الرجل، لأنه لا يوجد مساواة بين الجنسين إنما دائماً هناك حرب، لن يبقى هناك احترام ابداً في الحياة. لذلك على النسوة تثقيف وتحرير أنفسهن والعمل بشكل منظم. الرجال أيضاً يثقفون ويحررون أنفسهم.
لقد وضعوا بعض الرموز في أدمغتنا، لقد تطرقتم في حديثكم ان هناك تقصد، منذ آلاف السنين، على إظهار النساء كعبيد والرجال هم المهيمنون. واليوم يتم تدريسهم في الصف الأول في مدارس الدول القومية، كما تؤثر الصور الموجودة في الكتب أيضا على الناس، وفي نظام الكونفدرالية الديمقراطية، ماذا تفعلون للتغلب على هذه التصورات؟
الهدف الأساسي لنظام المرأة هو بناء الحياة الحرة، قامت العديد من الثورات لكن لم يتحقق توازن حر فيه، ندعي اليوم ونقول بأننا سنقيم ثورة حقيقة من خلال ثورة المرأة، كما ستُقام الاشتراكية الحقيقة أيضاً من خلال الثورة، والكونفدرالية أيضاً ليست فقط نظام، نطالب بالأشخاص الذين يتمركزون في الكونفدرالية بإحداث تغيير في شخصيتهم، يمكن ان تتعايش العديد من المنظمات، العديد من الأفكار، العديد من المفاهيم ضمن هذا النظام، إن نظامنا للأمة الديمقراطية بهذا الشكل، يتعايش عموم الشعب، المعتقدات بقيادة المرأة معاً.
ما هو دور علم المرأة "الجنولوجيا"؟
بلا شك أن علم المرأة "الجنولوجيا" يقوم بالقيادة، يقوم علم المرأة بقيادة الرجل والمجتمع. ان العلم إحدى الإشكاليات الكبيرة للنظام. لقد بُني العلم حسب مفهوم الرجل. ننظر اليوم للتاريخ، آركولوجيا، الاشتراكية، الفيزياء وإلى آخره، تم تجزئتها جميعا، ولا مكان للمرأة فيها، بنت النساء كل العلوم وتُنسب لها كل الاكتشافات عبر التاريخ، في حين قام الرجل بسرقتها ولم يبنيها النظام الرأسمالي، علم المرأة "الجنولوجيا" يبيّن الطريق؛ كيف نبني حياة صحيحة، كيف نبني حياة متساوية وحرة، كيف يمكن بناء عائلة بديلة، سنبني سياسة بديلة، ويعطي علم المرأة وجهة نظر، لا توجد مشكلة من ناحية المرأة والشعوب، يبذل الجهود ولديه الجرأة، لكن هناك نقص بالأسلوب والتنظيم.
هناك نشاطات لعلم المرأة "الجنولوجيا" على معنى وأساس الكلمة، وهذا مهم للغاية في تغيير الرجل، كما أن الثقافة الكردية منفتحة على هذه الأشياء، إن بحثنا في الكلمات، تعود كافة الكلمات في أساسها وأصلها إلى المرأة الأم، لكننا نرى اليوم كيف تم عكسها، الكلمات التي يستخدمها الرجل عنصرية جداً، وكنساء لا يلاحظون ذلك كثيراً لكن كلماتنا متحيزة جنسياً، هل هذا أيضاً جزء آخر للنضال من أجل تغيير الرجل؟
نعم؛ اللغة الحالية ذكورية. نناضل من أجل اللغة أيضاً. اللهجة الكرمانجية من اللغة الكردية، لغة نسوية. هناك مقولة بالكردية تقول " ez ma xwe re bêjim" بما يعني؛ أقول لوالدتي. بينما هي ليست كذلك بالتركية حيث يقولونها بالتركية " Efendime söyleyeyim". فهم يخاطبون الرجل خلال حديثهم. بينما اللغة الكردية تخاطب المرأة خلال حديثها. تعود أسس الشعب الكردي الى ثقافة المرأة الأم. هذه المحفزات ضرورية أيضاً لتغيير الرجل.
فقد مئات الرجال حياتهم خلال انتفاضات شرق كردستان وإيران، لقد رأينا الرجال الذين أردوا أن يغيروا أنفسهم، جلبوا أنفسهم إلى ذلك المستوى، هناك من يناضل مع نفسه، كيف يجب أن يجد الإنسان هذه الإمكانية وكيف يمكن حمايتها؟
بالطبع هناك رجال هكذا أيضاً، إن شعار "المرأة، الحياة، الحرية" شعار تاريخي، إنها المرة الأولى التي يخرج فيها المجتمع على أساس شعار "المرأة، الحياة، الحرية" إلى الشوارع، انضم العديد من الرجال إلى الفعاليات، تم إعدامهم، تعذيبهم، ليس فقط في شرق كردستان وإيران بل شارك في كافة انحاء العالم في الفعاليات، ماذا يظهر هذا؟ فهم الرجل الآن أنه ما لم تتحرر المرأة، فلن يتحرر هو أيضاً، وهذا يظهر مستوى نضال المرأة والشعوب، يريد إحداث رفاقية صحيحة مع المرأة، إن تعاملنا بشكل صحيح، نناضل بشكل صحيح، ننظمها، فإننا نظهر الطريق لعموم شعوب الشرق الأوسط ومعتقداته حول كيفية التحرر، وهذا أيضاً في أيدينا.
كيف تقّرب القائد عبد الله أوجلان من نفسه، أي نضال خاضه ضد نفسه؟ ما هي التغيرات التي أحدثها؟
الأساليب التي نناقشها؛ كلها فكرية، التعامل الذي نتحدث عنه للقائد آبو، إن لم تُحدث التغيير في نفسك لا يمكنك لعب دور القيادة. ما هو أساس اختلاف القائد آبو؟ كان يقول القائد آبو "اناضل يومياً ضد نفسي"، مثال تزوج القائد آبو من فاطمة، بقي متزوجاً لمدة عشرة أعوام، كان يحرر زواجه دائماً، كان يحرر الرجل والمرأة، كيف كسر النظام في شخصيته، ويتحدث عن الذكورية التي قتلها، في البداية اتبع النضال ضد نفسه، من الممكن ان الذكورية المهيمنة والسلطوية قد أثرت على القائد آبو، إلا انه ناضل ضدها. لأنه كان عاشقاً للحرية. نادرة ما تظهر مثل هذه الشخصيات. رفض القائد آبو بقوته تلك الحياة وذلك الموديل الموجود. رفض نموذج عبودية المرأة والرجل السلطوي. انزوا عنها. لا يمكن للكل فعل ذلك. إنه يحب شعبه لأنه يحب الحياة الحرة. لقد ربط نفسه بهدفه وأجرى تغييرات في شخصه. أن تكون المرأة حرة، وأن تنظم نفسها، وأن تتطور، وأن تعمل بجد من أجل ان تكون قيادية، وأن تعطي منظورا، وأن تعمل. لم يبقى في الناحية النظرية فقط. بل طبقها على نفسه من ناحية، وعمل بجد من أجل تحزب وتجييش المرأة وانشاء الكوادر النسائية".