بدوافع عنصرية.. طالبتان سوريتان تتعرضان للضرب المبرح من قِبل طلاب ثانوية في مدينة اسطنبول

تعرضت طالبتان سوريتان شقيقتان لاعتداء بالضرب المبرح من قبل طلاب في إحدى ثانويات مدينة اسطنبول ، وسط تصاعد الأعمال العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا.

مع تصاعد الأعمال العنصرية ضد اللاجئين السوريين الذين فروا من ويلات الحرب في سوريا إلى تركيا، وقعت حادثة اعتداء عنصري من قِبل طلاب بإحدى ثانويات مدينة اسطنبول التركية، كانتا ضحيتها طالبتان سوريتان شقيقتان، حيث تعرضت الطالبتان السوريتان “ن ، م” و “م ، م” وهما شقيقتان لاعتداء بالضرب المبرح من قبل مجموعة طلاب و طالبات ثانوية في منطقة “K.Çekmece ve Teknik Anadolu Lisesi Pagev Mesleki” بمدينة اسطنبول.

وبحسب ما أفاده المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الطالبتان تعرضا بشكل مستمر خلال الفترات السابقة لاعتداءات لفظية وجسدية من قِبل بعض الطلاب في الثانوية، إلا أن الحادثة الأخيرة تمثلت بقيام مجموعة من الطالبات باستدراج الطالبة الأولى إلى قسم الحمامات و والاعتداء عليها جسدياً وبعد أن تعالى صراخها، اجتمع بعض من الطلاب على إثر ذلك و انقذوها و مع نهاية الدوام المدرسي تجمهر عدد من الطلاب الشباب و الطالبات و قاموا بالاعتداء على الطالبة وشقيقتها خارج حرم المدرسة أمام أعين المارة، إلا أن أحد المعتدين قام بخلع حجاب إحدى الفتيات و قام طالب آخر بتصويرها وهي من دون حجاب، أما شقيقتها الأخرى فتعرضت لكدمات في كافة أنحاء جسدها بعد قيام أحد الطلاب الشباب بركلها بقدمه بكل قوة بدوافع “عنصرية بحتة” حيث قام الطلاب بشتمهم كونهم “سوريات

والجدير بالذكر، أن اللاجئين السوريين المتواجدين ضمن الأراضي التركية يعانون من تصاعد الأعمال العنصرية تجاههم في ظل الشحن الإعلامي المتواصل ضدهم وتحميل الأزمات المعيشية والاقتصادية التي يعانيها المواطن التركي على اللاجئ السوري دون وضع قوانين تحمي اللاجئين السوريين في تركيا، فضلا عن قيام حكومة “رجب طيب أردوغان” طوال السنوات السابقة بالحديث مرارا وتكرارا أن المساعدات التي منحها لبعض السوريين في تركيا هي على نفقة الحكومة التركية وبمساعدة منها مما زاد من حالة الاحتقان الشعبي ضد السوريين في تركيا دون أن تقوم حكومة “العدالة والتنمية” بالتوضيح للشعب التركي بأن المساعدات الممنوحة لبعض العائلات هي على نفقة الاتحاد الأوروبي الذي يقوم بتقديم مبالغ مالية ضخمة للحكومة التركية لمساعدة السوريين على أراضيها.