شفق آريَن: الحل الوحيد للشرق الأوسط هو الدفاع عن النفس-تم التحديث

ذكرت القيادية في القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة-ستار، شفق آريَن، أن الإبادة الجماعية بحق المرأة هي استراتيجية النضال للحرب العالمية الثالثة، ودعت جميع النساء إلى خوض نضال التمييز الجنسي بشكل جذري.

أكدت آريَن أن الدفاع عن النفس ضد الحرب العالمية الثالثة التي تُشن في الشرق الأوسط على مستوى الإبادة الجماعية بحق المرأة "مهمة لا يمكن تركها للوقت"، وقالت: "لا بد من وجود منظمات دفاعية منظمة محلياً وسياسات مشتركة، ويجب على جميع المنظمات النسائية والباحثين عن الحرية أن يدركوا هذا الواقع وأن يسندنَّ أنشطتهنّ في سياق الدفاع عن النفس، فالذي لا يدافع عن نفسه، فإن مكتسباته لن تبقى مستدامة، ولا يمكنه حتى حماية نظامه، ولا يمكنه التغلب على النظام الحاكم، ويجب أن يكون الجميع على أتم الاستعداد لحماية أنفسهم وحياتهم وشوارعهم ووطنهم وحقوقهم، وهذا هو الحل الوحيد كدواء ناجع للشرق الأوسط"، ووجهت هذه الدعوة لجميع التنظيمات النسائية بمناسبة يوم 25 تشرين الثاني: "يجب على الجميع المشاركة بجدية الوقت في تطوير التعاون وعمل مركز الدفاع عن النفس".

وأجابت شفق آريَن، القيادية في القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة-ستار على أسئلة وكالة فرات للأنباء (ANF) بمناسبة يوم 25 تشرين الثاني يوم المساندة واليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

في الوقت الحالي، تشكل المرأة 40 في المائة من الذين يفقدون حياتهم في مناطق الحرب، وورد في التقارير أن الاعتداءات الجنسية ازدادت بنسبة 50 في المائة مقارنة بالعام السابق، وأن 500 امرأة وفتاة يفقدنَّ حياتهنَّ كل يوم في البلدان المتأثرة بالحروب والنزاعات بسبب مضاعفات تتعلق بالحمل والولادة، ويتم تجاهل القوانين الدولية التي تم سنّها لحماية النساء والأطفال أثناء اندلاع الحروب، كيف تقيّمون هذه المرحلة للحرب العالمية الثالثة، وعواقبها من حيث إبادة المرأة؟  

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، استذكر النساء اللاتي عانينَّ من العنف وفقدنَّ حياتهن بكل احترام وامتنان في شخص الأخوات ميرابال.

يُستخدم العنف على نطاق واسع لأنه تحوّل إلى سلاح أساسي مع تطور الذهنية الذكورية، فمن العنف الذي أصبح روتينياً ومتأصلاً في التقاليد وبالتالي أصبح مشروعاً، إلى العنف الذي أصبح غير مرئي من خلال سياسات التمييز الجنسي، ومن العنف الفردي القائم على ثقافة الاغتصاب إلى أنواع العنف التي تمارسها السلطة المؤسساتية، هناك واقع لدوامة من العنف الذي يُنظم على يد السلطة الحاكمة في كل جانب من جوانب الحياة.

بما أن الحرب تعبر عن حالة الفوضى التي يعيشها النظام، وبما أن الوجه غير المقنع للسلطة ينكشف من خلال الحرب، وبما أن ما يُسمى بالحدود يتم القضاء عليه بذريعة مشكلة البقاء، فبالطبع تزداد حدة العنف وانتشاره أضعافاً مضاعفة وتكون أضراره أكبر، وتُعتبر القوانين الدولية على أنها بمثابة النتيجة للنضال المشروع الذي يتم خوضه، وتجعل الدول تضع حدوداً للقضايا ذات الصلة، وبتعبيرها القانوني، من نتيجة ومن هناك، فإن تلك القوانين تكتسب فاعليتها في نطاق الشكل المؤسساتي للسلطة الحاكمة وتكون في خدمتها وتدخل حيز التنفيذ في الحدود التي أقرتها، ولذلك، تصبح غير فعّالة في أولوية المصالح مع ازدواجية المعايير أو في حالات مثل الحروب، حيث لا يتحمل أحد أي مسؤولية أو يملك الوسائل لإخفاء مسؤوليته، ومن هذا المنطلق، وخاصة خلال مراحل الحرب، فإن العنف يتوجه بالمقام الأول إلى الأشخاص المحرومين من الحماية أكثر من غيرهم، وهذا لا يُعتبر أمراً إنسانياً، إلا أنه يكون مقبولاً في معادلة المصالح على أنها بمثابة حالة طبيعية.

هناك سياسة قائمة على الإبادة الجماعية بالضبط

تختلف الحرب العالمية الثالثة عن الحروب العالمية الأخرى، فهي تشكل مرحلة زمنية أوسع، مما يتسبب في إحداث دمار أكثر شمولاً من خلال تشابك أشكال متعددة الجوانب من الحروب، ولكن، نظراً لأنه يتم تنفيذها بطرق وأساليب مختلفة، فإن أضرارها تستمر بطريقة أقل وضوحاً، وباستثناء حروب الدفاع عن النفس، فإن دمار جميع الحروب التي تُشن، غالباً ما تستهدف المرأة والمجتمع وتستمر على هذا النحو، ففي الحرب العالمية الثالثة، وخلال الحرب العالمية الثالثة، وبسبب الدمار الذي سببته الهجمات العسكرية للقوى التي تشن الحرب فعلياً، وبسبب فشل المعارضة الاجتماعية في التطور، فقد دخل الانحلال والتشتت وحجج نزعة التمييز الجنسي والقومي والديني حيز التنفيذ بشكل متزايد، وهناك الكثير من الجدل حول تعميم العنف على المجتمع.

وتنعدم فرص الحياة في كردستان والشرق الأوسط حيث تشتدّ الحرب هناك بالتوازي مع الهجمات العسكرية التي تشنها الدول الإقليمية والقوى الدولية على حد سواء، ومن قِبل تنظيمات المرتزقة بالوكالة مثل داعش والنصرة وسلطان مراد وغيرها، ويتعرض الناس للسحق والموت ويجري شرعنّة ذلك الأمر، وتعود المرحلة التي تُسمى بالحرب العالمية الثالثة إلى حرب الخليج عام 1991، وهي تمثل استعداداتها وخطواتها التمهيدية، وبعد ذلك، تطورت المؤامرة الدولية ضد قائدنا، وقاموا بالتدخل العسكري في أفغانستان والعراق بذريعة أحداث 11 أيلول، حيث أن مرحلة الربيع العربي، وانهيار داعش، وتشكيل تحالف القوى الدولية في المنطقة، والحرب السورية، والهجمات المتواصلة ضد حركتنا، والحرب الأوكرانية الروسية، وعدوان أذربيجان في قراباخ والهجمات ضد أرمينيا، وحروب إسرائيل وحماس وجميع التطورات التي تشمل كل الصراعات المستمرة على المستوى المحلي، كلها تدخل في نطاق الحرب العالمية الثالثة، وتتفاقم الحرب بشكل متزايد، وتصبح المناطق السكنية غير صالحة للسكن بسبب القصف، وأصبح موت المدنيين أمراً طبيعياً كضحايا الحرب، وتقوض القيم الاجتماعية من خلال سياسة الفقر والتهجير، ويجري تحويل  المرأة إلى سلعة مع الحرب الخاصة، ويتوسع نطاق قطاع الدعارة، وتُقمع المرأة بحجج دينية، وتتزايد عمليات قتل النساء، وتُطبع كل أنواع النهب في المناطق المحتلة، وتصبح العديد من الممارسات التي تدخل في نطاق جرائم الحرب، ممارسات يومية في سياق تقاطع المصالح للدول، كما أن الكثير من الأمثلة على هذا النحو، تشير إلى أن هناك سياسة قائمة على الإبادة الجماعية بالضبط سارية المفعول. 

إبادة المرأة هو استراتيجية الصراع في الحرب العالمية الثالثة

إن القرن الحادي والعشرين مرشح لأن يكون قرن المرأة، أي أن قضية التمييز الجنسي أصبحت تفرض حلها الخاص بها، وقد خلقت المرأة ديناميكية قوية للنضال، وهذا الأمر يقود النظام المهيمن إلى سياسات تهميش قوة النساء وتشتيت كيانها الاجتماعي من خلال وسائل العنف والقمع، ويقصد بشكل أساسي حياتهن ويحال سحق النساء وترهيبهنّ، وتتعرض المرأة للتهميش والاعتقال وممارس التعذيب عليهن لإخماد قوة المقاومة، ويتم تطوير ذلك كسياسة في الجبهة الخلفية للدولة وهناك محاولات لكسر إرادتهنّ، فالصورة في تركيا واضحة وجلية، ومرة أخرى في إيران، فإن عدد النساء اللواتي تعرضنّ للاعتقال وحُكم عليهنّ بالإعدام مقارنة بعدد النساء اللاتي قُتلنَّ بعد انتفاضات ”المرأة الحياة، الحرية“ فهو متزايد للغاية، وتستمر أوكرانيا وروسيا وزعماء المرتزقة في الحرب التي يحتاجها حلف الناتو، ونتيجة لذلك، أصبحت النساء الأوكرانيات جوهر قطاع الدعارة والعمالة الرخيصة في أوروبا،  وتلعب المؤسسات المرتبطة بوكالات الاستخبارات الدولية تحت مسمى منظمات المجتمع المدني دوراً رئيسياً في اختطاف النساء في العراق وسوريا وتشجيع الهجرة.

ويعد تقييد المرأة تقييداً لفرص التطور الديمقراطي والحرية، والنهوض بالكتلة الحاكمة من خلال تأمين نفسها، لذلك، فإن إبادة المرأة هو استراتيجية الصراع في الحرب العالمية الثالثة، وهكذا يجب على المرء أن يرى الأمر ويفهمه، فبينما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تنسحب من أفغانستان وسُمح لطالبان بالسيطرة على أفغانستان باتفاق سري، كانت النساء هن الأكثر عرضة للتضحية، ولا يزال التضحية بهن مستمراً.  

النساء اللاتي انتصرنَّ للإنسانية تم الإشادة بهنّ ولكنهنّ الآن يتعرضنَّ للترهيب

في الواقع، لقد هزت قوة انتفاضات ”المرأة، الحياة، الحرية“ العالم، واحتجت القوى الدولية وأدلت بتصريحات قاسية ضد إيران، لكنها سرعان ما صمتت لأن النساء والشعب حافظوا على موقفهم حول نموذج القائد أوجلان بما يتماشى مع المطالب الديمقراطية ولم ينساقوا وراء القوى الدولية ولم يصبحوا أداة للهجمات على إيران، وفي روج آفا وشنكال، حققت حركة التحرر التي تقودها النساء انتصاراً باسم الإنسانية ضد وحشية داعش، ولا يمكن لأحد أن يتغاضى عن ذلك، وتمت الإشادة بوحدات حماية المرأة (YPJ)، ودافعت مقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار عن شعوب العراق وسوريا، ولكن نفس قواتنا ومقاتلاتنا تتعرض الآن لترهيب، وتشن الإدارة الفاشية لأردوغان الذي يعد الأب الروحي لداعش م الهجمات الكيماوية، وتستهدف البنية التحتية لروج آفا بأكملها وتقصفها يومياً، وفي شنكال أيضاً، تتعرض وحدات المرأة في شنكال (YJŞ)، التي تُعتبر تنظيم الدفاع عن النساء الإيزيديات اللاتي تعرضنَّ للإبادة بالتواطؤ مع العراق والحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية الفاشية، للقصف والقتل، ولا أحد يقول ”لماذا هذا؟".

المساومة على جسد المرأة وهويتها

تقوم بعض منظمات لمجتمع المدني في شنكال، في الواقع بأنشطة استخباراتية وتهريب النساء الإيزيديات بشكل خاص إلى ألمانيا، ويتم تفكيك التنشئة الاجتماعية الإيزيدية من خلال النساء، وسواءً عُرضت النساء في الأسواق في أقفاص داعش، أو تعرضنّ للاختطاف والخضوع لبرامج تضعهن في خدمة الدول الأوروبية، ولا سيما ألمانيا، واستخدمنّ كعميلات، فكلها مساومات تتم من خلال جسد المرأة وهويتها ووجودها.

وبعد أن احتلت أذربيجان قراباخ بدعم من الدولة التركية الفاشية، تعرضت العديد من النساء الأرمنيات للاغتصاب والقتل بطريقة وحشية، وتم نفي عشرات الآلاف من الأرمن بين عشية وضحاها من خلال روسيا وتصرف العالم وكأن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث، كما تتعرض النساء والأطفال لجميع أنواع الاعتداءات من قبل التنظيمات الإسلامية الجهادية في غرب أفريقيا، لا سيما في نيجيريا، كما أن ما يُسمى ببلدان القرن الأفريقي يعاد استغلالها في خضم الصراعات على السلطة بين الدول التي تحاول أن تصبح قوى هيمنة إقليمية، والمرأة موجودة في أعمق نقطة من نقاطها.

وإن ما يجري في الشرق الأوسط خطير جداً بالفعل، فالوضع في فلسطين ظاهر للعيان، حيث فقدت آلاف النساء حياتهن في خضم هذه الحرب وحدها وشُردنَّ من درياهنّ، وفي الوقت الحالي، يعتبر الشعب السوري ونساءها من بين أكثر الشعوب النازحة في بلدان الشرق الأوسط وحتى في العالم، وبالتالي، فإن هذه الكتلة المهاجرة التي فقدت تنشئتها الاجتماعية تشكل المادة الرئيسية لجميع أنواع الاستخدام بطريقة غير محمية، وباختصار، كل هذه الهجمات متمثلة في القضاء على فرص النجاح للمرأة في القرن الحادي والعشرين، أي أنها هجمات تستند إلى أسباب أيديولوجية، وهدفها هو إبادة المرأة وإخضاعها مجدداً، وبعبارة أخرى، هذا مفهوم مشترك بين الدول، وقد تم تحديده كاستراتيجية للصراع في الحرب العالمية الثالثة.

الدولة التركية هي من بقايا السلطة الذكورية الوحشية

استمرت هجمات الإبادة الجماعية التي تشنها الدولة التركية التي تستهدف الجميع من الجبال إلى المدن، من مقاتلي ومقاتلات الكريلا إلى السكان المدنيين، من النساء إلى الأطفال، هذا العام أيضاً، ما العلاقة بين المجازر المتزايدة التي تُرتكب بحق النساء في تركيا والدعارة والمخدرات والاغتصاب والتجسس والحرب؟ كيف تنعكس هذه الحرب على الحياة اليومية للنساء؟

هناك سلطة فاشية-ارتزاقية-مافيوية في تركيا، لا علاقة لها بالمجتمع، وفي الحقيقة ليس لها أي قبول اجتماعي حقيقي على الأرض، ولها الكثير من الجرائم والمخاوف، فهي تطيل من أمد عمرها بإحداث الفوضى، والتي تتشبث بالسلطة بشكل أعمى، والتي ترتكب جرائم حرب بأسلحة قومية-دينية، وتفرض الرجعية كسياسة اجتماعية، والتي تتجه نحو إبادة الكرد بشكل خاص، وهناك واقع يتشكل من تحالف الضعفاء الذي يتبع خطاً قائماً على الاستبداد-الاحتلال يستبيح حياة جميع شعوب الشرق الأوسط ويضعها تحت تصرفه، ويعتمد بقاء الإدارة الحاكمة على تعميق الحرب والتهرب من المسؤولية عن جرائمها، ولهذا السبب، فإنها تشن الهجوم على كردستان وكل القيم التي تشمل الهوية الكردية الحرة، فالإدارة الفاشية التركية وصلت بالفعل إلى حدود عدم القدرة على الاستمرار من جميع النواحي وهي في مأزق خطير بسبب انهيار سياستها الإقليمية وإفلاسها الاقتصادي وبروز نظام السرقة والنهب.  

وتعد القوة الأيديولوجية والتنظيمية للقائد أوجلان وتأثيره على المنطقة وكونه جبهة المقاومة الوحيدة ضد الحكومة الفاشية، هي أكبر عائق أمامها، لهذا السبب، تم تشديد نظام التعذيب المتواصل وحالة العزلة طوال الـ 44 شهراً الماضية ضد القائد أوجلان، وإن سياسة محاولة كسر تأثير القائد أوجلان بالحرب الخاصة وخلق مساحة وفرصة للحياة من خلال إبادة الكرد من خلال شن الهجمات في كل منطقة، هي في الأساس تخلق سياستها القائمة على الإبادة الجماعية، ومن خلال التحريض على التعصب القومي ومحاولة تبرير إبادة الكرد، فإنها تستهدف جميع المناطق التي يتواجد فيها الكرد الأحرار، كما أنها من خلال تكثيف سياسات الحرب الخاصة التي تنتهجها في التفكك الاجتماعي، فإنها تريد جعل الكرد مجردين من القيم وتريد أن يتخلى الكرد عن أنفسهم وهويتهم ووطنهم.

أنَّ دولة الاحتلال التركية الفاشية هي المسؤولة عن كل الدمار في كردستان وكل الدمار في الشرق الأوسط، والإرهاب الإسلامي الجهادي واستهداف المرأة والشعوب من خلال منظمات المرتزقة الإرهابية ،إنَّها تفكر في قتل الملايين من الناس لمصلحتها الخاصة، والجميع يعلم أنَّ نشاطات حماس-عملية طوفان الاقصى هي التي جعلت لإسرائيل بأن تبدأ الحرب، وأن تكون الحرب ذات طابع إقليمي والتي تحاول أن تنضم إيران إلى هذه الحرب،  تحت اسم- الناطق باسم الشعب الفلسطيني والتي تغطي على ارتكاب المجازر هي  دولة الاحتلال التركي نفسها .

وكما نعلم الوضع في سوريا واضح ومعروف للجميع، حيث تتعمق أزمتها في ظل احتلال الدولة  التركية الفاشية المحتلة  وتمارس في المناطق المحتلة السياسات المعروفة بسياسات تنظيم داعش الإرهابي، والتي بطبيعتها سرقة واغتصاب، والتي هي سياسة دولة الاحتلال التركي.

من خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى الاستيلاء على السلطة، وهجمات الاحتلال على جنوب كردستان، والتطور الكبير للاحتلال الاقتصادي في جنوب كردستان، وتهجير الناس والتركيز على الطرق الدينية الصوفية في جنوب كردستان وفي شمال كردستان إلى جانب كل أنواع الإرهاب والإكراه، بدء من تنظيمي "حزب كونترا وهدى بار "الخائنين ضمن تنظيمات جهادية لارتكاب  المجازر بحق شعبهم، وتنفيذ عمليات إرهابية غير محدودة في مناطق روج آفا، وجعلت كل سياستها الخارجية في استهداف الكرد والاتجار والمساومة عليهم، وهذه علامة على العداء التي أقسمت عليها وأرث السلطة الذكورية الهمجية البربرية.

ويقف في مواجهة تلك القوة قيادتنا وحركة الحرية وعندما لا يتمكن من إزالة هذه العقبة من أمامها تصل بهجماتها إلى مستوى الوحشية المتغطرسة وتريد الوصول إلى هدفها من خلال العمليات العسكرية والتكنولوجيا التي تستهلك الكثير من الفرص.

إن النظام المتورط في جرائم المافيا وإراقة الدماء لن يكون منفتحاً على الحريات، وسيفرض سياسة رجعية تنظم سلطته من جميع الجهات ومهما كان النهج تجاه القائد آبو، فإنَّ النهج تجاه الشعب التركي والنساء هو نفسه، لأن القائد آبو يمثل حرية المرأة والشعب و من يقترب من الحرية فهو قريب من القائد آبو، إنَّ النظام الذي يضيق الحريات ويسلبها، ويجعل الشعب يدفع ثمن حروبها، قد جعل من شعوب تركيا تعيش على حافة الهاوية.

جعلوا من الحرب الخاصة تستمر بسبب احتمالية المعارضة ومقاومة الشعب , ففي أيَّ موضعٍ يسمع فيه الشعب الحقيقة ،كيف يتم تشويها، وما الذي يتم مباركته ، وما هو الجيد وما هو السيئ، يتطور عداء كبير ضد الحقيقة ومن هذا المنطلق، ولأن المجتمع بعيد عن الحقيقة، فإنَّهم في وضع يسمح لهم بالتعامل مع أنفسهم، التجسس الذي يعمق عدم الثقة، الدعارة التي تقوض القيم الاجتماعية، تُمارس لإبعاد المرأة عن السياسة، لتعزيز جودة الأمومة من خلال الحجج الدينية، للتحريض على هيمنة الذكور، لتطبيع استهداف المرأة، للزواج في سن مبكرة، تم إجبار المرأة على القيام بأدوار جنسانية، ويتم استخدام سياسات العنف لإبعاد أنفسهن عن واقع المجتمع، الآن في تركيا القتلة والمافيا والمغتصبون واللصوص وقطاع الطرق وتجار المخدرات وحتى مافيا الأرغينكون كلهم أعداء للشعب والمرأة يصرخون باسم الوطنية أنهم ضد الكرد وحركة الحرية وخلف هذا الإخفاء الذاتي يعملون على قمع الوطنيين.

لا يوجد شيء انفرادي في تركيا  

في كردستان، وبتأثير حركة الحرية، يريدون القضاء على القيمة الاجتماعية التي تتطور حول المرأة بشكل نهائي، وهذا النظام يهاجم المرأة أكثر من غيره من الأنظمة لهذا السبب ، ففي الآونة الأخيرة، تم استهداف طفلة لعائلة اسمها نارين من قبل تنظيم هدى بار الخائن بشكل وحشي، وكيف يمكن  أن تخفي الدولة هذا العمل الإجرامي؟ وبطبيعة الحال، هناك أسباب لذلك ، وفي الوضع الحالي اتجه النظام الذي يُصر على هذا الحرب وبسبب عدم تفوقه فيها إلى سياسة الحماية الذاتية وارتكاب الجرائم.

 وهذا ما حول تركيا إلى سجن مفتوح وخاصة بالنسبة للمرأة، بشكل عام ليس هناك ضمان لحياة أي شخص، وتم إلغاء اتفاقية إسطنبول ويتم حظر المؤسسات النسائية و يتم تجريم نضال المرأة ومصادرة حقها في التنظيم الذاتي و يتم العمل على إحياء سلطة الرجل وفتح كل الطرق أمامه، أنَّ منهج المرأة هو منهج الحياة والوطن ولذلك فإنَّ وضع المرأة هو نفسه الوضع الذي يُعاني منه الشعب والمجتمع في تركيا و لا يوجد شيء انفرادي في تركيا ولا يمارس أيَّ شكل من أشكال العنف بشكل انفرادي ولا توجد مشكلة اجتماعية واقتصادية مؤقتة وهذه ليست نتيجة للسياسات الخاطئة في هذه الأمور التي ذكرناها، بل كل هذه النتائج والممارسات هي  نتيجة لتعميق الفاشية وحربها القذرة.

العيش بينهم يعني عدم التنفس، يعني العيش بشكل يومي في ظل سياسة الإبادة الجماعية وهذا ينطبق على معظم النساء والمجتمع ومن الضروري أن نفهم سبب هذه الحرب ومن المسؤول عنها وإلى أن يتم حل المشكلة الحالية، ستستمر استهداف النساء بشكل كبير وستدمر الحياة ولن يبقى شيء باسم الإنسانية. 

ولذلك يجب على المجتمع أن يرى ذلك ومن أجل ضمان تحريره، يحتاج إلى فرض حل للقضية الكردية، ومن هنا يجب تجفيف منابع النظام الفاشي المستبد الإرهابي والتخلص منه.

هنالك ضرورة للتدخل 

ما هو شكل الحماية الطبيعية للمرأة ضد عنف الرجل والدولة والتقاليد؟ وكيف سيتحقق النضال حيال جدلية الحماية الطبيعة والتنظيم والأنشطة؟ 

توضح الصورة التي تظهر لنا في الساحة أيضًا أنَّ فرص المرأة في الحياة والحرية تعتمد على الوعي الصحيح والتنظيم الذاتي ومن هذا المنطلق فإنَّ كل ما يتشكل تحت سقف الدولة والرجل، كالعنف وما شابه ذلك لم يحقق مبتغاه، لذلك جعل من استهدافها وتضييقها وأبعادها من المجتمع الهدف الأسمى له ولهذا السبب تحتاج النساء إلى الاهتمام بالأساس القانوني وعليهن في الأساس التركيز على الحماية الذاتية وفي هذه النقطة، إذا لم تتوفر الحماية الذاتية لها فلا حياة لها  تتمتع الحركة النسائية بتقليد التنظيم الذاتي ودرجة معينة من التنظيم والشيء الأكثر أهمية هو منظور الوعي، ما هو وكيفية تحرير نفسها وإذا كان الطريق واضحا - فهذه فرصة كبيرة - فمن الضروري دخولهم في هذا الطريق.

يتم في مسيرة الحرب العالمية الثالثة، رسم الحدود من جديد، وسياسات الإبادة مستمرة، لكن النظام يتساقط من أساسه وسبب العنف المتزايد هو أنَّ مؤسسة النظام تتجه نحو الضياع ومع النضال المستمر، سيهزم النظام السلطوي، ولذلك فهم بانتظار محررهم، فالتدخل ضروري في هذا الوقت. من المنزل إلى الشارع ومن مكان العمل إلى المدرسة، تحتاج المرأة إلى تنظيم نفسها والنضال، إن معرفة الحقيقة في حد ذاتها ليست الطريق إلى الخلاص والذهنية الذي لم تنشط بعد سيؤدي على الأرجح إلى طريق الموت.

في هذه النقطة لا بدَّ من التنظيم في محور الحماية الطبيعة، والقيام بالأنشطة والفعاليات والنزول إلى الساحات، ويجب الوقوف في وجه كل خطوة يلقيها النظام أمامه، من التنظيم الذاتي الجماهيري إلى الحماية المحلية، فالتنظيم والحماية الذاتية ممكنة للجميع.
 أولئك الذين يستهدفون النساء والاغتصاب المنهجي والقتل العام للأطفال وتنظيم الدولة لتعاطي المخدرات بناءً على شركاء محليين والآليات التي تبني شبكة التجسس وما إلى ذلك، هم الذين يجب تقيدهم بالحماية الذاتية.

ليس الخوف يقلل من قيمة الحياة فحسب، بل لا يحميها أيضًا، ففي كردستان هناك الكثير من جرائم قتل النساء والاغتصاب التي يتم تنفيذها بشكل منهجي من قبل رجال الامن المحترفين والمرتزقة والشركاء الخونة، لكن المقاومة التي يمكن تطويرها بسهولة على أساس تنظيم الخلايا ليست كافية، لكن إذا نظمت قلة من النساء أنفسهنَ ووقفنَ على مصدر هذه الجرائم، فيمكنهنَ التضييق على هذه الجرائم ومنعها.

والحماية هو حق حماية البيئة ويترتب على ذلك ضرورة تدخل الاسلام، إنَّ مجال عمل النظام الذي يهيمن عليه الذهنية الذكورية ودولة الاحتلال التركية الفاشية هو المجتمع وأدواته هم الأشخاص المتواجدين في المجتمع، هدفه تدمير المجتمع  ولهذا السبب، هناك حاجة للمجتمع لاستخدام أرضيته وأساسه، انتظار الدور بالنسبة للرجل أو للمرأة  ليست هي الخطوة الصحيحة، هناك تجمع كبير داخل حركتنا من أجل حرية المرأة و من الفكرة إلى المنظمة إلى العمل، تم توضيح الطرق والأساليب التي ينبغي القيام بها ولا بد من تفعيل هذه المعرفة في كل مجال وتحريكها في التعلم و لا يمكن لنا بدعم الأشخاص والجماعات التي تخدم العدو في السياق الاجتماعي و إنَّ الحفاظ على القيم هو الشرط، بل هو السبب الرئيسي للحفاظ على الذات و تحتاج النساء بشكل خاص إلى أخذ القيادة في التنظيم الذاتي واتخاذ موقف نشط.

يغلق الكونترا الشوارع التي تخلو من النساء والشعب

بالطبع قضية المرأة ليست قضية أمة فقط، ومن الآن فصاعداً فإن المرأة هي العامل الأقوى ضد الفاشية   وهي بحاجة لحريتها، تنفيذ هذا بلا شك يعني إفشال لعبة النظام الذي يجعل المجتمع يحارب نفسه، يمكن تحقيق النضال الديمقراطي للمجتمع فقط بقيادة المرأة، إذا كان النظام وشبكته قد انتشر وتحسن في كل مجال من مجالات الحياة فمن خوض النضال في كل مجال من مجالات الحياة ويجب أن يكون المجتمع مغلقاً أمام عنف الرجل والدولة.

نارين هي الدائرة الأخيرة لآلاف الأطفال الذين قُتلوا والعائلة أيضاً ضمن هذا العمل، فهي تتخذ دائماً موقف الاعتماد على تقليد الهدى بار، وتكرر ارتباطها بالدولة في كل فرصة، يُقال إنه تم تأسيس محكمة، ولكن تم تنظيم هذا كله، لماذا يتم قتل طفل/ة ذات الـ 8 أعوام ضمن الظروف في كردستان ولماذا هناك محاولات للإخفاء؟ من الواضح إن هناك علاقة لهذه مع السياسة، بجعل كردستان دون جذور المفروض عليها، وتستمر مع الحرب، لها علاقة مع سياسات الإبادة الجماعية ومع الحقيقة القذرة وارتزاق الدولة، وإن كنا نعلم بهذه الحقيقة ولا نقبلها، فما هو موقفنا؟ سيؤدي الكلام والخلاف دون الفعالية في النهاية إلى عدم التمكين وكسر الإرادة وكذلك الاستسلام، لذلك من الضروري حماية الأشياء الصحيحة وتتحول لفعالية منظمة، ويعزز الحق في جميع أنواع الاعتراضات المشروعة والغير المشروعة، يجب أن تصبح النساء في كردستان، تركيا والشرق الأوسط ذات سياسة دفاعية لتتمكن من الدفاع عن نفسها من قذارة هذه الحرب هزيمة الممارسات القذرة لهذه الحرب.

ويضعون الآن منظمات تجسس تحت أقنعة الطريقة في الشوارع في كردستان، ها هم القتلة خرجوا للشوارع في آمد وإيله، ويقومون بتخويف المجتمع باسم أسلوب الحياة الإسلامي وينشرون أماكن العمل، والآن يقوم عناصر الكونترا بارتداء اللباس المدني ويتجولون في الشوارع ويمارسون القمع، ويملؤون الشوارع التي يتم تركها خالية من النساء والشعب، ويصبح الخروج من المنزل صعباً رويداً رويداً، ولا تزال سياسة الاعتداء على المرأة في كل المجالات سارية بالرغم من عظمة القيم التي خلقها نضال حرية المرأة، حينها يجب على المرأة تعزيز التنظيم وأيضاً أساليب النضال، ويجب كرواد حقيقيين لحرية المجتمع التقدم بقوة أكبر، يجب تأسيس وحدات الدفاع الذاتي وتنظيم الفعاليات وجعل كل هؤلاء المرتزقة والسياسات القذرة دون تأثير.

يمكن تطور الحركة التي تطالب بالحساب في الأساس من خلال التنظيم المستقل

إن منظمة وحدات المرأة الحرة هي أكبر منظمة لحماية المرأة، يجب أن يكون هناك انضمامات، يجب على المرأة الشابة حمل السلام، وإظهار حقها في الفعاليات والمعارض ورفع نضالها للمستوى الراديكالي، إن الانشغال بالحياة اليومية، والتزام الصمت تجاه كافة سياسات العدو العنيفة والتفكير بأن حياة كهذه ممكنة جميعها أمر مؤسف، ينفذ العدو سياسات العنصرية في الشوارع، السجون، الساحة السياسية، الساحة الاقتصادية، وفي كافة الساحات الحياتية، ويجعل نهب الطبيعة وارتكاب المجازر بحقها ركيزة أساسية لسياسة المجازر، أي إنه لا يبقي حياة في العالم في المكان الذي يبقى فيها حياة، وبالطبع عندما تكون الحقيقة واضحة هكذا وتكون القوة الأساسية لمنع ذلك هي التنظيم المستقل والحماية الفعّالة، بلا شك عدم فعل هذا سيجلب أكبر الخسائر معه.

إن المرأة صاحبة شجاعة، مقاومة، إرادة وتجربة، أمهاتنا كالحصون؛ تقاومن بقلب نقي ونبل الآلهة ضد الفاشية وكافة أنواع الظلم الذكوري، حينها يجب أن يكون هذا الموقف أكثر ضخامة وراديكالية، يقوم الجواسيس بسحب الأشخاص الذين يتجولون في الشوارع ويكبرون وهم في الأساس تابعون للدولة، لن يتمكنوا من أن يقرروا كيف سنعيش، ولا يقررها لا الدولة ولا الرجل، وإن كان لدينا اعتراضات فيجب أن تكون أفعالنا المنظمة قادرة على التعبير عن اعتراضاتنا حتى تكون لها قيمة، ما يجب فعله هو أن تنظيم أنفسنا على مستوى النفير العام والمقاومة في كافة الساحات، فمثلاً يضرب ويقتل الرجل المرأة بكل سهولة، وإن كان المرتزقة يتجولون بسهولة في الشوارع، ويتم تسميم الأطفال بالمخدرات، ويتم التجارة بالنساء من الجهة الأخرى، في الواقع هناك من يحاول جعل المرأة والمجتمع باسم الدين خادماً للدولة، وإن اعتدى رقيب محترف على امرأة ويواصل حياته بسهولة يجب عدم السكوت عن هذا والمطالبة بالحساب منهم، يمكن تطور حركة المطالبة بالحساب في الحقيقة من خلال تنظيم القوة المستقلة للمرأة، المرأة اكثر قابلية من الرجل والنظام في الإبداع، القوة والتحول، يجب أن تظهر هذه القوة وتصبح فعّالة، يقول القائد آبو:" "المرأة التي تُترك تحت رحمة الرجل محكوم عليها بالخسارة "، وحينها لا يجوز لأي امرأة أن تترك نفسها، شريكها، مجتمعها، أولادها ووطنها لظلم الرجل والدولة، ولا أن تجعل نفسها محكومة بالخسارة.

يغلق الكونترا الشوارع التي تخلو من النساء والشعب

بالطبع قضية المرأة ليست قضية أمة فقط، ومن الآن فصاعداً فإن المرأة هي العامل الأقوى ضد الفاشية   وهي بحاجة لحريتها، تنفيذ هذا بلا شك يعني إفشال لعبة النظام الذي يجعل المجتمع يحارب نفسه، يمكن تحقيق النضال الديمقراطي للمجتمع فقط بقيادة المرأة، إذا كان النظام وشبكته قد انتشر وتحسن في كل مجال من مجالات الحياة فمن خوض النضال في كل مجال من مجالات الحياة ويجب أن يكون المجتمع مغلقاً أمام عنف الرجل والدولة. نارين هي الدائرة الأخيرة لآلاف الأطفال الذين قُتلوا والعائلة أيضاً ضمن هذا العمل، فهي تتخذ دائماً موقف الاعتماد على تقليد الهدى بار، وتكرر ارتباطها بالدولة في كل فرصة، يُقال إنه تم تأسيس محكمة، ولكن تم تنظيم هذا كله، لماذا يتم قتل طفل/ة ذات الـ 8 أعوام ضمن الظروف في كردستان ولماذا هناك محاولات للإخفاء؟ من الواضح إن هناك علاقة لهذه مع السياسة، بجعل كردستان دون جذور المفروض عليها، وتستمر مع الحرب، لها علاقة مع سياسات الإبادة الجماعية ومع الحقيقة القذرة وارتزاق الدولة، وإن كنا نعلم بهذه الحقيقة ولا نقبلها،

فما هو موقفنا؟

سيؤدي الكلام والخلاف دون الفعالية في النهاية إلى عدم التمكين وكسر الإرادة وكذلك الاستسلام، لذلك من الضروري حماية الأشياء الصحيحة وتتحول لفعالية منظمة، ويعزز الحق في جميع أنواع الاعتراضات المشروعة والغير المشروعة، يجب أن تصبح النساء في كردستان، تركيا والشرق الأوسط ذات سياسة دفاعية لتتمكن من الدفاع عن نفسها من قذارة هذه الحرب هزيمة الممارسات القذرة لهذه الحرب.

ويضعون الآن منظمات تجسس تحت أقنعة الطريقة في الشوارع في كردستان، ها هم القتلة خرجوا للشوارع في آمد وإيله، ويقومون بتخويف المجتمع باسم أسلوب الحياة الإسلامي وينشرون أماكن العمل، والآن يقوم عناصر الكونترا بارتداء اللباس المدني ويتجولون في الشوارع ويمارسون القمع، ويملؤون الشوارع التي يتم تركها خالية من النساء والشعب، ويصبح الخروج من المنزل صعباً رويداً رويداً، ولا تزال سياسة الاعتداء على المرأة في كل المجالات سارية بالرغم من عظمة القيم التي خلقها نضال حرية المرأة، حينها يجب على المرأة تعزيز التنظيم وأيضاً أساليب النضال، ويجب كرواد حقيقيين لحرية المجتمع التقدم بقوة أكبر، يجب تأسيس وحدات الدفاع الذاتي وتنظيم الفعاليات وجعل كل هؤلاء المرتزقة والسياسات القذرة دون تأثير.

يمكن تطور الحركة التي تطالب بالحساب في الأساس من خلال التنظيم المستقل

إن منظمة وحدات المرأة الحرة هي أكبر منظمة لحماية المرأة، يجب أن يكون هناك انضمامات، يجب على المرأة الشابة حمل السلام، وإظهار حقها في الفعاليات والمعارض ورفع نضالها للمستوى الراديكالي، إن الانشغال بالحياة اليومية، والتزام الصمت تجاه كافة سياسات العدو العنيفة والتفكير بأن حياة كهذه ممكنة جميعها أمر مؤسف، ينفذ العدو سياسات العنصرية في الشوارع، السجون، الساحة السياسية، الساحة الاقتصادية، وفي كافة الساحات الحياتية، ويجعل نهب الطبيعة وارتكاب المجازر بحقها ركيزة أساسية لسياسة المجازر، أي إنه لا يبقي حياة في العالم في المكان الذي يبقى فيها حياة، وبالطبع عندما تكون الحقيقة واضحة هكذا وتكون القوة الأساسية لمنع ذلك هي التنظيم المستقل والحماية الفعّالة، بلا شك عدم فعل هذا سيجلب أكبر الخسائر معه.

إن المرأة صاحبة شجاعة، مقاومة، إرادة وتجربة، أمهاتنا كالحصون؛ تقاومن بقلب نقي ونبل الآلهة ضد الفاشية وكافة أنواع الظلم الذكوري، حينها يجب أن يكون هذا الموقف أكثر ضخامة وراديكالية، يقوم الجواسيس بسحب الأشخاص الذين يتجولون في الشوارع ويكبرون وهم في الأساس تابعون للدولة، لن يتمكنوا من أن يقرروا كيف سنعيش، ولا يقررها لا الدولة ولا الرجل، وإن كان لدينا اعتراضات فيجب أن تكون أفعالنا المنظمة قادرة على التعبير عن اعتراضاتنا حتى تكون لها قيمة، ما يجب فعله هو أن تنظيم أنفسنا على مستوى النفير العام والمقاومة في كافة الساحات، فمثلاً يضرب ويقتل الرجل المرأة بكل سهولة، وإن كان المرتزقة يتجولون بسهولة في الشوارع، ويتم تسميم الأطفال بالمخدرات، ويتم التجارة بالنساء من الجهة الأخرى، في الواقع هناك من يحاول جعل المرأة والمجتمع باسم الدين خادماً للدولة، وإن اعتدى رقيب محترف على امرأة ويواصل حياته بسهولة يجب عدم السكوت عن هذا والمطالبة بالحساب منهم، يمكن تطور حركة المطالبة بالحساب في الحقيقة من خلال تنظيم القوة المستقلة للمرأة، المرأة اكثر قابلية من الرجل والنظام في الإبداع، القوة والتحول، يجب أن تظهر هذه القوة وتصبح فعّالة، يقول القائد آبو:" "المرأة التي تُترك تحت رحمة الرجل محكوم عليها بالخسارة "، وحينها لا يجوز لأي امرأة أن تترك نفسها، شريكها، مجتمعها، أولادها ووطنها لظلم الرجل والدولة، ولا أن تجعل نفسها محكومة بالخسارة.

إن النضال الذي تخوضه حركة المرأة الحرة هو نضال أيديولوجي 

كيف ينبغي تعريف مقاومة المرأة لحركة المرأة الحرة ضد الفاشية والاحتلال والخيانة على مستوى القيادة؟ كما شهد العالم كله موقف الرفاق آسيا علي، وبرور ديرسم، وبيريتان نورهاك، وبيشنك بروسك، وسارة هوكر، وروسيدا والعديد من المناضلين الثوريين ضد الفاشية.

حركة المرأة الحرة هي في الأساس منظمة لحماية المرأة، وبهذه الطريقة تستمر في نضالها بهدف حماية النساء والشعوب وإزالة العوائق أمام الحرية، وهي قوة الحماية الذاتية و نظرًا لأنه تم تنظيمها باعتبارها القوة الأكثر تطرفًاً في خط تحرير المرأة للقائد آبو، فإنَّها تهدف إلى إبراز النضال والخط بين الجنسين بحياتها وأنشطتها. 

وبما أنَّها تعرف الفاشية بأنَّها الوجه الأقوى للهيمنة الذكورية، فإنَّ نضالها سيتطور بالطبع على أساس جذري يعتمد على القوة الطبيعية وبالإضافة إلى ذلك، تعرف حركة المرأة الحرة التعاون مع العدو على أساس استسلام الشعب والوطن على المستوى الوطني بالخيانة وعلى المستوى التأسيسي تمثل الخط البريتاني تعبيراً عن المرأة الوطنية وبعبارة أخرى، فإن النضال الذي خاضته حركة المرأة الحرة هو في الأساس صراع أيديولوجي.

وبطبيعة الحال، لا يمكن أن نتوقع صراعاَ قويا من أولئك الذين ليست أهدافهم عظيمة و من هذه النقطة فصاعدًا، تناضل قوات حركة المرأة الحرة –ستار على تحويل إرادة المرأة إلى قوة قتالية ضد جميع الأجهزة التقنية وجيش الفاشية الكبير.

ومن المؤكد أن هذا الموقف المنظم والفعال، والذي يرتكز على تجربتنا التاريخية، يتحرك وفق المرحلة، بغض النظر عن مهامها، تمثل حركة المرأة الحرة -ستار جبهة تحرير جميع النساء بالنضال والمقاومة التي أظهرتها في الحرب العالمية الثالثة وأصبحت حاجزًا ضد الفاشية والخيانة والتخلف وتعمل حركة المرأة الحرة -ستار بقدر توجيهها الضربات الموجعة للنظام بأقصى قوة ممكنة على بناء ساحة الحياة للمرأة وتوسع الفرص لتنظيميهنَ وفي الوقت نفسه، فهي تمثل مستقبل كافة شعوب كردستان والشرق الأوسط.

خلال الحرب العالمية الثالثة، تم فرض الإبادة الجماعية للشعب الكردي وانتشار المجتمعات في الشرق الأوسط واحتلال الأراضي من جديد والأسوأ من ذلك هو فرض الإمحاء للشعوب، في هذه النقطة، إذا لم يتم منع وإحباط هجمات كل من الدول الإقليمية والقوى الدولية من خلال حركتنا التحررية، فإنَّ الوضع الحالي للشرق الأوسط ومواقف القوى الحاكمة ووضع المرأة والشعوب سيكون مختلفًا تمامًا.

الطريق المؤدي إلى الأمة الديمقراطية هو ثورة المرأة ومن هذا المنظور، تدير YJA Star بشكل أساسي النضال بين الجنسين على مستوى جذري وتأخذه بطريقة عامة من أجل التطور في جميع مجالات الأمة الديمقراطية.

أمام أعين العالم أجمع، تشن دولة الاحتلال التركي الفاشي هجمات واسعة النطاق على مناطقنا بمفهوم الناتو ولأن قوات الكريلا هي قوة الدفاع الأساسية للمجتمع والمنطقة، فهي تمنع تقدم العدو ولأنَّ مقاتلي الكريلا يعتبرونهم عقبة أمامهم فإنَّهم يحاولون التدمير، والقمع، وإذا أمكن، الأمحاء، لترك المرأة والشعب بلا حماية ، و يمارس مثل هذا مفهوم الحرب بشكل شديد، تحاول دولة الاحتلال التركية إخفاء جرائم نظامها من خلال تحديد حدود الميثاق الملي، وتدمير الشرق الأوسط واحتلال كردستان. 

ولكن بالطبع، تم إعاقة هذا الهدف الخطير بسبب مقاومة حركة المراة الحرة –ستار والكريلا ويستخدمون جميع أنواع الأسلحة، في الواقع، إذا تم إجراء عملية إحصاء للمحصلة اليومية، فيمكن أن نفهم بسهولة أنَّ العملية التي استخدمت فيها معظم الأسلحة في المائة عام الماضية كانت في حربها مع مقاتلي الكريلا. 

هناك هجمات قوية وشرسة ومصاريف هذا الحرب من الأسلحة الكيماوية إلى القنابل الحرارية، ومن عمليات المراقبة الفنية إلى الاستخبارات، تُدفع من خزينة دولة الاحتلال التركي، بالإضافة إلى الأشياء التي يسرقها أردوغان ومرتزقته.

لماذا كل هذا الجهد لاستعادة طائرات  f-16؟ المشكلة لا تكمن فقط في امتلاك تقنية قوية، لقد قصفوا كثيرًا لدرجة أن طائراتهم وصلت إلى النقطة التي لم يعد من الممكن استخدامها فيها وكانت الهجمات على شمال كردستان ومناطق الدفاع المشروع تهدف إلى سحق الكريلا واستمرار نظام الإبادة والتعذيب حيال القائد آبو وتحييد حركتنا التي لم يتمكنوا من القضاء عليها، لقد أرادوا إخراجها بهذه الطريقة.

إننا مدركون لمهمتنا التاريخية

لهذه الأسباب نعلم إن المستقبل سيأخذ شكله وفق قوة الحرب التي نظهرها، إننا مدركون لمهمتنا ومسؤولياتنا التاريخية، لذلك تظهر القيادة والقوة العسكرية لوحدات المرأة الحرة ترجيحها للحياة الحرة بمستوى محاربتها، هناك إرادة عظيمة، الالتزام بالهدف، المهارة العسكرية، مستوى احترافي، لقد أصبح العدو عاجزاً أمام مقاومة الفرق وأيضاً أمام مقاومة الأنفاق، المرأة هي رواد نضال الكريلا، وقد نما وتعزز كثيراً سواء من حيث المسؤولية، أو من حيث قوة الإرادة، أو الإبداع التكتيكي والمهارة، وكذلك من حيث القوة والقدرة على العمل.

بلا شك تم تقديم تضحيات ثمينة، وارتقى العديد من رفاقنا مثل رفيقتنا بروار التي حققت مستوى قيادي لا تشوبه شائبة في جميع جوانب المرأة، اظهرت موقفاً أيديولوجياً ضد العدو ووجهت ضربات عنيفة للعدو حتى اللحظة الأخيرة، ما تم عيشه في زاب، متينا وآفاشين أسطورة، حيث وسعت الرفيقة روكان وسارا التكيتك في خط زيلان، وأظهرت العملية الذي نفذها الرفاق آسيا وروجكَر ضد شركة توساش، بموقف المرأة الحرة والرجل الحر مستوى نضال الحرية وأصبحوا قدوة ومثالاً واقعياً في نضال الحرية، حيث دخل رفاقنا بأداء وإصرار كبيرين إلى المركز الذي تصنع فيه الدولة التركية الأسلحة، قُتل أكثر من 40 شخصاً، وجُرح مئات الفاشيين من هذه المجموعة التي ارتكبت جرائم حرب، أظهرت هذه العملية إنه يمكن للكريلا من خلال التدخل في كل مكان وبكافة الأشكال أن تطور حرب الدفاع، وتم فتح أبواب إمرالي نتيجة هذه المقاومة بعد 44 شهراً وتم تلقى تحيات القائد آبو التي تضم آماله في النصر والحب.

أنَّ الخط الأيديولوجي للقائد أبو التي اتخذته حركة المرأة الحرة أساساً لها، وقوة حماية المرأة في القرن الحادي والعشرين التي تناضل على أساس الحرية الجسدية لقائدنا كجبهة وقوة لحماية المرأة والمجتمع بأكمله، تعمل على ازالة الحواجز وتسلط الضوء على أكثر الأمور الملموسة مثل الوطنية وبهذه الطريقة تكشف الاقنعة أمام وجه الخونة، وتظهر أعلى مستوى من إرادة المرأة وبالتالي فهي لن تتراجع خطوة إلى الوراء حتى النصر.

وبطبيعة الحال، فإن المستوى الحالي لا يكفي لتلبية كافة احتياجات الوقت، لقد هزم العدو ولهذا، وباسم الحل، جرت محاولة لعرض لعبة ضمن السلسلة.

وبهذا أرادوا إفراغ مضمون قيادتنا من الاستقرار والمقاومة، وأعلنوا أيضاً عدم وجود حل أمام مقاومة الكريلا، أنّ الشخصية التي تتخذها حركة المرأة الحرة ستار نموذجاً ومثالاً  لها هي بكل تأكيد شخصية القائد أبو ،وقائدنا هو القائد الأكثر راديكالي الذي يناضل ويقاوم  باسم حرية المرأة وهذا كان  أحد أسباب  الذي أدى إلى اعتقاله ويعيش منذ ستة وعشرين عاماً ضمن نظام الإبادة والتعذيب ، وهنالك ضغوطات لإضعاف إرادته وفصله عن الشعب والحركة ولأنَّ النضال الأيديولوجي والسياسي للقائد آبو يهزم كل سياسات العدو، تحاول حكومة الاحتلال التركية الفاشية هذه المرة إجراء محادثات باسم القائد من خلال ممارسة نظام الإبادة والتعذيب ومنع اللقاء ويهدف بذلك إلى تشويه سمعة القيادة ومحاولة إظهار قادة مزيفين.

وبهذا تحاول كسر إرادة الشعب الكردي والحركة وإعادة قضايا القومية الكردية والأمة الديمقراطية وحرية المرأة إلى الوراء، إن اللامبالاة تجاه موقف القيادة والمقاومة الفدائية لمقاتلي الكريلا التي تقودها المرأة، فتحت الطريق أمام هذه الموجات الزائفة والتصريحات الكاذبة وفي النهاية، كشف العملية الفدائية لآسيا وروجكر حقيقة العدو، وأظهرت الهجمات اللاحقة على روج آفا وتعيين الوكلاء في البلديات أهداف التصفية مرة أخرى ،ومن الآن فصاعداً، سنعمل كحركة المرأة الحرة –ستار على زيادة قواتنا كماً ونوعاً، على أساس خط القائد والارتباط به،و نحن نهدف إلى الارتقاء بحربنا للحماية الذاتية في الحرب العالمية الثالثة وظروف المنطقة إلى المستوى الذي يمكننا من خلاله النصر وبهذه الطريقة سنحقق النصر لذكرى شهدائنا.

نمتلك قوة إقليمية

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة النضالية، لديكم القدرة والتصميم على تطوير أسس الدفاع عن النفس لنضال المرأة على المستوى الإقليمي، ما مدى إلحاح ذلك بالنسبة للشرق الأوسط، حيث كانت الحرب العالمية الثالثة صعبة؟ كيف يمكن تطوير ومشاركة الدفاع عن النفس لدى المرأة؟

كقوات كريلا المرأة، منذ انضمام الرفيقة ساكينة جانسز إلى النضال في منتصف السبعينيات، انضمت العديد من الرفيقات بقيادة بسي آنوش، مهريبان ساران -عزيمة، إلى صفوف الكريلا في مواجهة انقلاب عام 1980، ومع حركة الكريلا بدأن النضال في جبال كردستان بدءاً من عام 1982 فصاعداً، تتمتع قوات كريلا المرأة بقوة مهمة سواء من حيث كيفية تشكيلها أو من حيث العدد، وقد استمرت في تنظيمها منذ عام 1993، وفي السنوات الـ 32 الماضية، أصبحت مؤسسة عسكرية على أساس تنظيم جوهري، إن نضال المقاتلات له تاريخ طويل.

في هذه المرحلة، بصفتنا حركة حرية المرأة وجيش الكريلا، لدينا خصائص القوة الإقليمية على المستوى الأيديولوجي والسياسي والعسكري، وفي هذا الصدد، لدينا مهمة تتمثل في أننا جعلنا الشرق الأوسط مركزنا، ومهدنا الطريق للتطورات والتقدم باسم جميع النساء خلال الحرب العالمية الثالثة.

الطريقة الوحيدة هي تنظيم حرب دفاع عن النفس على نطاق إقليمي

وبطبيعة الحال، أصبحت الحرب شديدة للغاية، حيث تنطوي أهدافها على الدمار الكبير والانقسامات الجديدة، وحقيقة أنها تشمل أطراف متعددة، وفي مواجهة ذلك فإن السبيل الوحيد لتحرير المرأة بشكل خاص وجميع شعوب الشرق الأوسط بشكل عام؛ إنه تنظيم حرب الدفاع عن النفس على نطاق إقليمي، في نهاية المطاف، أدت المقاومة التي قادتها مقاتلات وحدات المرأة الحرة YJA Star ضد هجمات داعش، وإضفاء الطابع المؤسسي الإقليمي على وحدات حماية المرأة YPJ ، وحدات المرأة في شنكال YJŞ، وقوات حماية المرأة في شرق كردسانHPJ كمنظمات دفاعية مستوحاة من ذلك، ومشاركتها النشطة في العملية، إلى توسيع نضال حرية المرأة في كل من كردستان والشرق الأوسط. شرق، وقد نجحت عملية ثورة روج آفا على وجه الخصوص في خلق مجموعة كاملة من خلال خلق كافة مكونات القومية النسائية والأمم الديمقراطية بمشاركة النساء الكرديات، الآشوريات، الأرمنيات والعربية وحتى النساء الثوريات العالميات.

ولكن على الرغم من أن النقطة التي تم التوصل إليها هي بلا شك مهمة، إلا أنها ليست كافية لتفعيل نضال المرأة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، النظام الهيمنة الأبوية والذكورية ينظم هجمات على روج آفا وشنكال، ويشن هجمات احتلالية، ويتعرض خط حرية المرأة للهجوم تحت حصار المرتزقة التي تشكلت لترويج الانحطاط الاجتماعي وكسر إرادة المرأة تحت قناع الإسلام من قبل الدولة التركية، لقد حققت انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في إيران نتائج مهمة تاريخياً وأظهرت قيادة نسائية جادة بأكثر الطرق راديكالية، لكن إيران تريد تقويض هذه العملية من خلال التطوير السريع لسياسة القمع والمجازر، وأخيراً، فإن حكم الإعدام الصادر بحق النساء الكرديات والناشطات في مجال حرية المرأة بخشان عزيزي ووريشة مرادي هو هجوم بحق النساء على أعلى المستويات، ونحن ندين هذا النهج بشدة ونعتبره سببا للنضال.

من الواضح ما تمر به النساء السوريات، الفلسطينيات، العراقيات، الأرمنيات، المصريات، الليبيات، اللبنانيات، الفارسيات، البلوشيات والتركيات، وفي هذا الصدد، هناك حاجة إلى سياسة وتنظيم دفاع عن المرأة على مستوى الشرق الأوسط، ويجب اتخاذ خطوات جديدة سواء من حيث القواسم المشتركة في فهم الدفاع عن النفس أو في تزويد النساء بآليات للدفاع عن أنفسهن.

يجب أن نطور تأميم نساء الشرق الأوسط على خط الدفاع

بالطبع إننا مدركون كوحدات المرأة الحرة لواجبنا القيادي، إننا ذات تلك المسؤولية ضمن إطار وحدات المرأة الحرة أن نضم نساء المنطقة إلينا وتنظيمهم وتشجيع النساء في الدول على المنظمات الدفاعية وتقديم كافة أنواع المساندة والدعم لهم، سيواجه الشرق الأوسط العديد من الخسائر التاريخية ما لم يحقق تحريره، يجب علينا تطوير تأميم المرأة على أساس الدفاع الذاتي في الشرق الأوسط، والمرأة من أين ما كانت وعلى أية جغرافية كانت في الشرق الأوسط بحاجة للدفاع، ونرى هذا كمهمة على عاتقنا، هناك تعاطف كبير بين نساء الشرق الأوسط تجاه نضالنا للحرية، وعلى هذا الأساس تتحقق انضمامات قوية في قوتنا للكريلا، والآن يتمركز العديد من رفاقنا العرب والترك في جبهاتنا للمعارك الأكثر نشاطاً للحرب، وهذا مهم للغاية، ولكن الأصح إن هناك الحاجة بمنظمات دفاعية إقليمية وسياسات مشتركة، على كافة المنظمات النسائية والمطالبة بالحرية أن يروا هذه الحقيقة وتطوير أعمالهم على أساس الدفاع الذاتي، وأولئك الذين لا يستطيعون حماية أنفسهم لا يمكنهم أن يحققوا إنجازات دائمة، ولا بإمكانهم الدفاع عن النظام الذي أسسوه ولا الانتصار على النظام السلطوي، يجب أن تتمركز هذه الحقيقة ضمن مركز الأبحاث السياسية والاجتماعية، وعلى النشاطات الإعلامية للنساء إبانة هذه الحقيقة، شرحها وأن تصبح الدبلوماسية لغتها، وعدم تركها للوقت، يجب على الجميع الدفاع عن حياتهم، شوارعهم، بلادهم وحقوقهم، إن سياق الدفاع الذاتي  موسع، إن أساليبها لتنظيم الفعاليات كثيرة وتأثيراتها كبيرة، إن الدفاع الذاتي موسع، هناك الحاجة لموقف شامل ابتداءً من الوعي وحتى التنظيم وقوة الفعالية، من الدبلوماسية وحتى الصحافة والاستخبارات، وهذا الدواء الوحيد لحل الشرق الأوسط، ولانه هناك الحاجة بتنظيمات إقليمية حيث يجب توسيعها في الساحات، وكما صرح القائد آبو الإقليمية والعالمية متربطان جداً معاً، ان لم ننظم أنفسنا على المستوى الإقليمي ونهدف فقط لتحرير محطينا فلن نحقق نتيجة، لأن القضية والنتيجة مرتبطان جداً معاً، ودعوتنا في يوم مناهضة العنف ضد المرأة العالمي كافة المنظمات النسائية هي المشاركة بجدية العصر في تطوير النشاطات وأخذ المشاركة على أساس الدفاع الذاتي.

يجب على كافة نساء العالم حمل مسؤولية تحديد المستقبل على عاتقهم

ماذا تريدون أن تضيفوا في هذا السياق وما الرسالة التي توجهونها في يوم 25 تشرين الثاني اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ؟

إن عنف السلطة مستمر، وهناك الحاجة في هذا المجال لنضال معارض دائم، نستذكر مرة أخرى جميع النساء اللواتي فقدن حياتهن نتيجة لعنف السلطة الذكورية، ونؤكد بأن القضاء على مصدر العنف سيجلب معه نهاية العنف، ومن غير الممكن تعريف النساء بعقل رجل وخوض النضال وفق ذلك، يجب علينا من هذه الناحية ألا نسمح بالتقاربات الغوغائية التي تستخدم التعبير عن المرأة في سياق السياسة الليبرالية والبرجوازية، ولكن في جوهرها تلين التعبير وجعل نضال حرية المرأة راديكالياً حيث تحقق بهذا المرأة أملها من الرجل والدولة. إننا نعيش ضمن حقيقة الحرب ويتم إراقة دماء النساء والأطفال بشكل يومي، يتم نهب الطبيعة؛ إن انتشار المجاعات بهذا القدر عار على الإنسانية، كما ويسخر تجار الإنسان بأكبر الأكاذيب والخداع  المجتمع والنساء، لا يشبعون ويقومون بإبادة الشعوب من أجل تشريع السلطة، يجب القيام بأمر ما من أجل وضع كهذا ألا وهو القضاء على العنف من الأساس وخوض نضال دائم ضد العنف، لهذا السبب يجب على المرأة حمل المسؤولية تجاه حياتها ومستقبلها وأن تعلم إن الموقف الروتيني لا يكفي، لم تكتسب النساء عبر التاريخ فرصة كهذه بأن تحقق حريتها وتضمنها، لذا يجب مساندتها قلباً قالباً لكي 1لا تذهب هذه الفرصة سُدى، وتنظيم أنفسنا وفق الحالة الطارئة للعصر وبروح الوحدة، والابتعاد عن عقلية وكلمات الرجال خوض النضال المشترك معاً، كان عام 2024 عاماً ذو أهمية كبيرة ومليء بالنضال وأيضاً كان ذو تضحيات عظيمة، ومن الواضح إن عام 2025 سيصبح عام كهذا ستُفرض فيه على مستوى الوطني والمحلي أيضاً سياسات المشاركة وسيكون الوضع أصعب،  ويجب على المرأة الكردية مثل كافة نساء المنطقة إن نكون مستعدين لهذا في هذا المجال، ونعزز تنظيمنا وخوض نضال راديكالي، علينا الابتعاد عن جدول أعمال الرجل والقوة السلطوية والالتفاف حول  الجدول الأعمال الصحيح وتحقيق الحياة التي أردناه، ويجب ألا تصبح أية امرأة او رجل ضحية للعنف، وألا يُحرم أحد من حق الحياة والحرية، ولا يتم قتا أي طفل بوحشية، ولا ينبغي تدمير أي جزء من العالم بالقنابل، والأقدام القذرة للمحتلين، الا يتم نهبها بالخونة، ولا ينبغي لأي مجتمع أن ييأس من مستقبله، وألا يُحرم أحد من أرضه ومجتمعه ولا تسلك طرق الهجرة التي تعني الانتحار، عندما يتم سرد هذه الكلمات كمطلب لا تحقق هدفها، حينها سنحقق احتياجاتنا، ونساندها، ونحمل المسؤولية على عاتقنا والنضال من أجل هذا النضال، وعلى هذا الأساس ندعو كافة النساء للمشاركة في النضال المشترك وخوض النضال الجنسي الراديكالي وتحديد مستقبل الشرق الأوسط والقيام بمسؤولياتهم، حان وقت المطالبة بالحساب، بناء الإرادة، مساندة الحياة والإبداع ودعم وجمع النساء والحياة مع الحرية في هذا السياق.

وكوحدات المرأة الحرة نستنكر نظام وممارسات العنف بشتى أشكالها الممارسة بحق المرأة والشعوب ونؤكد بأننا وبالتأكيد سنوسع النضال من خلال تجاوز هذه الأشياء. إن فلسفة ’ المرأة، الحياة، الحرية ’ للقائد آبو هي هويتنا المشتركة، مصدر تجمعنا نحن جميع النساء ووحدتنا، لذلك نراها كتعريف لثوريتنا حيث سنخوض مع كافة النساء بإصرار على أساس حرية القائد آبو نضالنا حتى النصر ضد أوامر الدولة الذكورية. ونحيي بحب ونتمنى النصر للنساء اللواتي لم يستسلموا، وينظمون الفعاليات، ويعّرفون حريتهم كجزء أساسي لوجودهم ويعيشون بالقوة المعنوية من أجل النصر.