أصدر اتحاد إعلام المرأة (YRJ)، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المناضلة الثورية شارستان آسمين التي استشهدت في 3 حزيران 2023 نتيجة مرض عضال، بياناً كتابياً، جاء في نصه:
"استذكاراً لشارستان آسمين رمز التفاني والرفاقية
مضى على استشهاد رفيقتنا ليلى يلدز (الاسم الحركي: شارستان آسمين) عام، إذ تحوّلت رفيقتنا شارستان إلى نجمة لامعة في سماء وطننا بعد استشهادها في الثالث من حزيران من العام الفائت جرّاء إصابتها بمرض عضال، وفي ذكرى استشهادها الأولى، نستذكر جميع شهداء وشهيدات الثورة والإعلام الحر الذين ساروا على خطى غربت آلي آرسوز وننحني إجلالاً لهم.
كانت مصدر للمحبة والرفاقية
ناضلت الرفيقة شارستان بصفوف النضال في سبيل الحرية بشجاعة وحس فدائي لأربعة وعشرين عاماً بلا هوادة، وقد تعرفنا عليها جميعاً بهذا الشكل، حيث كانت أشبه بشعلة تجمعنا حولها، كنا نُعدّها مصدراً للمحبة والثقة والإرادة والشجاعة والرفاقية الصادقة والحقيقية، ولها فضل على جميع من عرفها وسار معها، فهي رمز البساطة والإخلاص والتفاني.
اتّبعت حقيقة الجبال
قضت رفيقتنا سنوات طوال في مجال الإعلام، وبذلت جهوداً عظيمة في هذا المجال، وانتقلت من جبلٍ إلى آخر بغية إيصال حقيقة وواقع الكريلا الذين يخوضون الآن مقاومة لا مثيل لها ضدّ الاحتلال والفاشية بشكلٍ فاعل، وتمثّل صوت حقيقة الكريلا، ووصلت إلى كلّ قمّة أصبحت عنواناً للكريلا، ونقلت صوت ومشاعر وآمال الكريلا وإيمانهم وعزيمتهم، وسارت معهم جنباً إلى جنب، واعتبرت كلّ قطرة بذلها الكريلا في سبيل حرية شعبهم ووطنهم مقدّسة، لذا لم تبتعد عن حقيقة الجبال والكريلا قط، وأخذت معها هذه الحقيقة أينما توجّهت وجسّدتها بمواقفها.
إحدى رياديات ثورة روج آفا
لعبت رفيقتنا شارستان آسمين دورها القيادي والريادي في ثورة روج آفاي كردستان أيضاً، وكانت تقدّس كلّ شبرٍ من هذه الأرض التي تحرّرت بتضحيات عظيمة، وقد تصرّفت على هذا الأساس وتبنّت القيم الثورية، وعملت بأقصى جهد أينما حلّت لبناء نموذج الحياة الحرة على هذه الأرض، وحافظت على تواضعها وصبرها.
كانت معلّمة الحياة في كلّ شيء، وعملت بلا كلل لإرشاد من حولها إلى طريق الحق والحقيقة، وكان نقل حقيقة الثورة وواقعها هدفها الرئيسي، كما كانت تهتمّ بقضايا النضال والتاريخ والثقافة واللغة والفن، وتُعدّها مهمة أيضاً، كانت ترفض أن تبقى الحقيقة مخفية، وانتقلت من مكان إلى آخر في روج آفاي كردستان وشمال شرق سوريا، وبحثت في تاريخ كلّ مدينة تركت فيها المرأة بصمتها، ولم تكن تتناول حقيقة الثورة بشكلٍ منفصل عن تاريخ وحقيقة المرأة، إذ كانت تريد إيصال أعمق معنى.
ستكون حقيقة الشهداء وجهتنا الدائمة
سارت رفيقتنا شارستان آسمين الثورية الخالدة على خطى غربت آلي آرسوز بلا تردّد، وتركت بصمتها في مجال الإعلام الحر كدنيز فرات، نوجيان أرهان والعشرات من شهيدات الإعلام الحر، وأصبحت أصدق رمز للحياة والنضال، لذا في الذكرى الأولى لاستشهادها، نؤكّد مجدداً على السير على خطاها وخطا جميع شهيدات ثورة الحرية، نستذكر رفيقتنا بامتنان وإجلال ونتعهّد بتحقيق الانتصار واتّباع الحقيقة بإصرار".