أجابت العضوة في حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، آيتن ديرسم على أسئلة وكالة فرات للأنباء (ANF) وذكرت بأن الحداثة الرأسمالية خلقت أزمة ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن في جميع أنحاء العالم.
وأشارت آيتن ديرسم إلى أنه من المهم وضروري جداً أن تشكل المرأة قوة تنظيمية مشتركة مبنية على أساس الأيديولوجية والفكر والدفاع عن النفس ضد الحداثة الرأسمالية.
وشددت ديرسم على أهمية مؤتمر المرأة الثاني للشرق الأوسط، الذي انعقد في بيروت، وقالت: "بقدر ما تم نشره في وسائل الإعلام، أظهرت النساء إرادة قوية من خلال المشاركة، النقاش والنتائج التي اتخذنهن في المؤتمر، وأن العديد من ممثلات الحركات النسائية من العديد من البلدان؛ حيث أجرت الناطقات، المنسقات، والإداريات نقاشاً هاماً خلاله، بينما النساء الكرديات أخذت زمام المبادرة لهذا المؤتمر من خلال تجربة ثورة روج أفا (غرب كردستان)".
ونوهت آيتن ديرسم إلى أنه يوجد تقاليد نضالية متعددة الأوجه في مسيرة نضال المرأة الكردية ضد الفاشية، وتابعة قائلةً "لكي تتمكن النساء من تنظيم أنفسهن في المجتمع بهويتهن وتحقيق وعيهن والحفاظ على وجودهن، نحن نواصل مسيرة نضالية وقتالية بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان منذ 40 عاماً، وأن ثورة روج آفا ثمار هذا النضال، ومقاومة حماية الوجود والاعتراف بـ شنكال جزء من هذا النضال، وأن شعبنا في أوروبا يتواجد في ساحات المقاومة ويدعم مقاومة الحرية..
لدينا واقع وحقيقة قوية من النضال والمقاومة في أجزاء كردستان الأربعة، والحل واضح؛ الحرية لأجل الشعوب، الحرية من قبل الشعوب، سواء كان تحقيق الحل عن طريق الأمة أو من قبل الشعب، فهو لأجل التضامن مع أمة ديمقراطية، بناء نظام كهذا، ماذا يعني هذا النظام؟ هذا يعني أن الشعوب في هذه الجغرافية تعبر عن نفسها ضمن نظام الأمة الديمقراطية الذي احتضنته، بحيث يمكن للجميع الحفاظ على تنظيمهم ووجودهم الحر بهويتهم الخاصة ، واليوم يوجد في روج أفا نموذج يضم جميع الهويات والمكونات. ويعرف نفسه على أنه نظام الإدارة الذاتية، وتشمل هذه الإدارة النساء وهويات الشعوب.
نحن النساء نبني نظام الأمة الديمقراطية كنظام كونفدرالي نسائي ديمقراطي، ونحن نعبر عن هذا ليس فقط لهذه الجغرافية، ولكن أيضاً للعالم كله والعمل من أجلها، وأن مؤتمر الثاني للمرأة في الشرق الأوسط الذي عقد في بيروت هو جزء من هذا العمل، وسيستمر نضالنا وبحثنا عن ذلك ".
وذكرت أيتن ديرسم أن العبودية فُرضت على النساء منذ آلاف السنين وقالت: "في هذا الوقت تنقطع سلسلة العبودية هذه، والنساء تنتفض في كل جغرافية، ويقولون للنظام، ’ لا يمكنك أن تقرر عني، سأتخذ القرار بنفسي‘.
والحل واضح؛ من خلال هويتها وبنيتها السياسية والأخلاقية هي المشاركة في النضال المنظم. وهذا ما يسمى أيضاً بالنظام الفيدرالي الديمقراطي، وبالنسبة للنساء هي الكونفدرالية النسائية.
كلما انتصرنا، زاد تكثيف نظام هجماته، كما أننا نفهم هذا من السياسات الفاشية الحالية ضد المرأة، لكننا نعرف كيف نحبط هذه الهجمات، التنظيم، التماسك، الدفاع عن النفس والتوعية يجب أن يكون شائعاً لدى النساء، بالطبع هناك حاجة لخوض معركة قوية ضد هجمات النظام المتعددة. هذه ليست مقاومة سهلة يجب أن يتم اتخاذ التنظيم من تلقاء نفسهن، ولمواجهة واقع النظام الذي يضع شرخ بين الشعوب، فإن الحرية ليست مهمة سهلة، وإن الصيغة الخاصة بذلك واضحة وقد حددها القائد أوجلان عن الطرق والوسائل والبرامج والنموذج الخاص بذلك للنساء والشعوب.
حيث أصبحت تجاربنا في النضال عالمية. انظروا، أصبح شعار "المرأة، الحياة ، الحرية" الآن منظوراً لجميع النساء، ولا تزال لدينا أوجه قصور لنشر هذا المنظور ونعلم أنه يجب علينا تكثيف وتطوير نضال النساء في العالم، سواء في كردستان أو في الشرق الأوسط. سنكثف هذا النضال ونغير النظام. هذه هي أهم مهمة أمامنا باعتبارها قانون التاريخ الثابت، ويجب على النساء جميعاً أن يعملن بهذا الفهم وأن يقوين طرق ووسائل النضال وفقًا لذلك".