عائشة محمود: الفاشية التركية تكثف حربها الخاصة ضد المرأة

سلطت العضوة في منسقية مؤتمر ستار، عائشة محمود، الضوء على تأثير الحرب الخاصة التي تشنها الفاشية التركية ضد النساء، مؤكدةً على أن المرأة في انتفاضة مستمرة ضد هذه الحرب.

تحدثت عضوة منسقية مؤتمر ستار، عائشة محمود إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) حول أنشطة حركة المرأة في شمال وشرق سوريا خلال عام 2021، ونضال المرأة وسياسة العنف ضد المرأة.

وذكرت عائشة محمود إن مؤتمر ستار عقد مؤتمره الثامن في عام 2021، وقالت: "شاركت العديد من المندوبات من جميع مناطق شمال وشرق سوريا في المؤتمر، حيث تم تنفيذ العديد من القرارات التي تم اتخاذها في المؤتمر، وقد استند أعمالنا لهذا العام على تحقيق هذه القرارات، كما أننا بدأنا حملات قوية في هذا الصدد، منها حملة (لا للإبادة الجماعية والاحتلال، سنحمي الحياة والمرأة)".

وتابعت حديثها بالإشارة إلى الأنشطة والفعاليات التدريبية التي تم خوضها خلال المرحلة الماضية، والـتأكيد على أن رفع وتيرة النضال لأجل حرية القائد أوجلان، كان الأساس في جميع الفعاليات والأعمال التي تم القيام بها، تنفيذاً لمقررات المؤتمر الثامن.

حيث أشارت عائشة محمود، إلى أن إحدى النقاط المهمة التي تضمنت حملتهن في هذا العام، كانت نشاط المرأة العربية، وقالت: "أن النساء العرب شكلن اتحاد نساء زنوبيا؛ و صعدن نضالهن لأجل كسر عقلية داعش التي انتشرت للأسف بين صفوف المجتمع.... وعملن للتمهيد لانتفاضية اجتماعية ضد هذه العقلية الرجعية الخطيرة".

ولفتت عائشة الانتباه إلى العديد من الصعوبات والمشاكل الجدية التي واجهتهن خلال هذا العام، وقالت: "من ‘حدى المشاكل والصعوبات التي واجهتنا خلال هذا العام، كانت هجمات وتهديدات دولة الاحتلال التركي علينا نحن النساء، حيث أصبحت العديد من رفيقاتنا في إدارة المؤتمر هدفاً لهجمات الاحتلال التركي في عدة أماكن مختلفة، واستشهدت الرفيقات في كوباني أيضاً جراء هجمات الاحتلال، بالطبع أن هدف الاحتلال التركي من هذه الهجمات هي محاولة كسر إرادة المناضلات، رغم ذلك أيضاً، الفاشية التركية لم تستطيع تحقيق هدفها، بل على العكس، استشهاد كل رفيقة خلق في داخلنا إصرار وتعزيز النضال والمقاومة ضد هذه الدولة الفاشية".

وأضافت عائشة قائلةً: " لقد تعرضت المرأة لجرائم شائنة ضمن المجتمع، ولا شك أن للاستخبارات التركية دور في ارتكاب وحدوث هذه الجرائم ضد المرأة من خلال سياسات الحرب الخاصة التي تخوضها الفاشية التركية ضد المرأة و المجتمع، لأنه مثلما أراد تنظيم داعش الإرهابي زرع هذه الذهنية في المجتمع، لقد تسببت الدولة التركية الفاشية في مقتل بعض النساء من قبل الذهنية الذكورية السطوية المتجسدة في الآباء والأشقاء والأزواج".

وقالت عائشة: جريمة قتل الطفلة عيدة البدر في ريف محافظة الحسكة، هزت ضمير ووجدان الانسانية، و كان من واجبنا النضال ضد هذه الجريمة النكراء ومنع حدوث جرائم مشابهة".

وأكدت عائشة قائلةً: "حاولت دولة الاحتلال التركي دائماً كسر هذه الإرادة والوحدة، كلما أسسنا الوحدة الوطنية والحرية بين النساء والمجتمع، شنت دولة الاحتلال هجماتها أيضاً، سنواصل نضالنا دائماً حتى لو أثرت هذه الهجمات سلباً على أعمالنا".

وتطرقت في حديثها إلى أوضاع النساء في مناطق عفرين، كري سبي، وسري كانيه، المحتلة من قبل الدولة التركية، وقالت: " تقديم الدعم والمساندة للنساء في المناطق المحتلة كان من المقررات الأساسية للمؤتمر، لأنه يتم ارتكاب أعمال وحشية ضد النساء بطرق وأساليب لاأخلاقية من قبل المحتلين في هذه المناطق، وقد أعدت لجنتنا الدبلوماسية عدداً من الوثائق والملفات الخاصة بالجرائم التي تتعرض لها المرأة في تلك المناطق، حيث تعرضت العديد من النساء للقتل وبشكل خاص في عفرين المحتلة.

بينما لا تسمح الدولة التركية الفاشية لأي وفد أو وسيلة إعلامية غير وسائلها بالدخول إلى المناطق التي احتلتها في شمال وشرق سوريا، ونحن من جهتنا نحاول جاهداً بطرق مختلفة لأجل الوصول إلى النساء في هذه المناطق، لأن النساء يتعرضن للاغتصاب، الخطف، التعذيب، السجن والقتل من قبل المحتلين".

ونوهت عائشة، إنه على الرغم من توثيق الجرائم والملفات التي أعدوها، إلا أن الصمت لا يزال مستمراً على المستوى الدولي، وقالت: أنه "ورغم كل شيء، لا تزال تستمر أعمالنا ونضالنا لأجل تقديم دولة الاحتلال التركي إلى العدالة ومحاسبتها على ممارساتها وجرائمها".     

وذكرت العضوة في منسقية مؤتمر ستار، عائشة محمود، في نهاية حديثها، إن الدولة الفاشية تشن هجماتها على النساء القياديات، وبالتالي تريد القضاء على النظام في شمال شرق سوريا، وقالت: "نضالنا ضد هذا سيستمر في زيادة الوعي وتحذير العام.

ولكي نوقف هذه الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال التركي هذا العام، سنناضل ونكافح بمنظور وبرنامج أكبر في عام 2022".