شاركت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، هيلين أوميت، في برنامج خاص بثته فضائية مديا خبر (Medya Haber)، وتحدثت للبرنامج بمناسبة 25 تشرين الثاني اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
حيّت هيلين أوميت في بداية حديثها، القائد عبد الله أوجلان الذي يخوض مقاومة لا مثيل لها ضد نظام المؤامرة والإبادة الجماعية في سجن جزيرة إمرالي.
وذكرت أوميت إنه من المهم للغاية أن يتم تقييم المقاومة المبدية في إمرالي والممارسات التي تنطبق هناك، واعتبار هذا السجن على إنه مركزاً للأحداث والممارسات المخالفة للقانون، وعلى هذا الأساس يجب إبقاء واقع إمرالي وحقيقة القائد عبد الله أوجلان على جدول الأعمال دائماً.
كما هنأت هيلين أوميت الذكرى السنوية الـ 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني على مؤسسه القائد عبد الله أوجلان.
وقالت هيلين على النحو التالي: "من المهم أن يتم خوض النضال ضد مركز الإبادة في إمرالي، كذلك ضد نظام الإبادة الجماعية، إذ يرتبط ذلك برفع مستوى معيار الحرية، وعلى هذا الأساس، إنني أدعو الجميع أن يكسروا هذا النظام المفروض على القائد الحرية، القائد أوجلان، في هذا الشهر المهم لحزبنا".
العنف ضد المرأة هو أساس الحضارة
بمناسبة 25 تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، في البداية دعت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، هيلين أوميت، المرأة إلى تقوية نضالها المنظم، وقالت: إن "عالمنا تحول إلى مثل هذه الساحة، حيث صعبت فيها الحياة نتيجة سلطة الذهنية الذكورية، يمكن القول أن هناك ممارسات العنف في كل مجال من مجالات الحياة، لكن يتم تطبيق العنف ضد المرأة في قلبه، فإن التحاليل التاريخية والاجتماعية تعود بنا دائماً إلى الأيام الأولى من التاريخ، ومن خلالها نرى كيف تم بناء الحضارة، الدولة والسلطة في العالم، نرى ما يلي؛ اعتمدت الحضارة على شيئين وتم تأسيسها على هذا النحو، من جهة أسست على نهج العنف ضد المرأة ويعتمد هذا أيضاً على الكذب والعنف، العنف ضد المرأة يكمن في أساس الحضارة، بدون تطبيق العنف ضد المرأة لا يكون هناك الحضارة، الدولة القومية، النظام السلطوي، لهذا السبب، يكمن التمييز الجنسي الاجتماعي في الأقاويل أيضاً، حيث يقولون ’يجب ألا ترفع العصي على المرأة، فعندما ترفع رأسها يجب عليك ضربها‘، ويهدفون لمنع المرأة من امتلاك ذاتها كونها مرأة، ثم يتم تعرضها دائماً للضرب، وتكون مجردة من كرامتها".
وذكرت هيلين أوميت، إن جسد المرأة ووجودها، الذي كان يتم اعتبارها على إنها مقدسة في بداية البشرية، لكن مع الحضارة تم النظر إليه بالاستصغار، وأشارت إلى أن مثل هذه الحقائق الأيديولوجية والتمييز الجنسي يتمثل في أساس العنف.
وذكرت هيلين أوميت أن المرأة تكون في خضم حرب شرسة في جميع أنحاء العالم، خاصةً في الشرق الأوسط، وتابعت قائلةً: "لهذا السبب، يجب إبقاء العنف الممارس ضد المرأة، وكذلك النضال المبدي ضده على جدول أعمال في 25 تشرين الثاني أكثر فأكثر، كما يجب ألا يتم تطبيقه في يوم واحد فقط، حقيقةً نحن بحاجة ماسة إلى نضال منظم، فأن النساء بحاجة إلى أن يجتمعن مع بعضهن البعض وأن يرفعن صوتهن الموحد على هذا الأساس.
الانتفاضة ضد نظام الملكية الحالي هو شرط لحياة المرأة المكللة بالكرامة، انظروا لهذا، لا يتم اعتبار المرأة على إنها ذاتها، فإنها دائماً تعتبر ملكاً للغير، ملكاً لزوجها، لوالدها، لصديقها، يتم اعتبارها ملكاً للرجل على الدوام، هكذا هو نظام الملكية، بينما في وقتنا الراهن تنهج الأحزاب النظام نفسه، أي إن المرأة في حزب العدالة والتنمية (AKP) تتعرض للنهج نفسه، بعبارة أخرى، إن المرأة ليست ملك ذاتها، فهذا الإنكار بحد ذاته هو أكبر مصدر للعنف.
يجب أن تصبح المرأة ملك ذاتها، أعظم كرامة هو أن تكون المرأة ملك ذاتها، علينا أن نكون لأنفسنا، نحن كالمرأة يجب علينا دعم بعضنا البعض، يجب على المرأة اتخاذ قراراتها بنفسها من جوانب علاقاتها سواء كان تجاه والدها، أو كان شخصاً تكن له محبة كبيرة، أو كان رجلاً مرتبطةً به، يجب على المرأة أن تقرر بنفسها، والطريق الوحيد لتحقيق هذا، هو انفصال المرأة عن نظام الذهنية الذكورية الحالي.
من المشروط أن تفصل المرأة نفسها عن النظام وتنظم نفسها بطريقة مختلفة
فمن المشروط أن تنفصل المرأة عن النظام الذكوري بمستوى المطلوب منها، فكلما كونت المرأة استقلاليتها، توقفت على أقدامها، كلما ارتفع مستوى تعرفها على ذاتها وجنسها، وتصبح ذات إرادة ومكانة محترمة، كما أن الحب الحقيقي والولاء يعتمدان أيضاً على هذا الأساس، لذلك قال القائد أوجلان ’السلام هو مصدر الحب‘، فهذا القول ليس كعبارة أدبية فحسب، وبفضل هذا الشعور بالحرية، أصبحت فلسفة حرية حركتنا للمرأة في حزب العمال الكردستاني، مصدراً للحب من جانب الطبيعة، وباستثناء هذا ليس هناك انتفاضة ضد العنف الحالي.
نحن نتحدث عن مثل هذا الواقع الذي أصبح كالوحش، فالحضارة الحالية ذكورية من كافة جوانبها، وأصبحت السياسة عمل الرجل في كل مكان، فهم المهيمنون في الجيش، هم من يتحدثون، ويعبرون عن السياسة، ويضعون عبء النظام الرأسمالي القمعي والحرب الشرسة على عاتق المرأة، يا ترى هل سترى المرأة أن هذا قدر محتوم عليها؟ أو إنهن سيجتمعن ببعضهن لأجل تحديد مسارهن، أو إنهن سينظمن أنفسهن وستقاومن؟ نحن نقول أننا بنينا الطريق لذلك بشكل أساسي، بعبارة أخرى، أننا كحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) وضعنا مساراً صحيحاً لنساء العالم، وأصبحنا مثالاً وقدوة بالنسبة لهن، ففي البداية، نساء المنطقة، ندعو جميع النساء لمعرفة هذا المثال الذي يحتذى به، وهذه المبادرة الريادية جيداً، وأن يشاركن في نشاطهما بطريقة حقيقة، وأن تقاومن ضد نظام الذهنية الذكورية".