بحضور العشرات من الصحفيات والإعلاميات العاملات في وسائل الإعلام في شمال وشرق سوريا، وعضوات اتحاد إعلام المرأة، نظمت اليوم، جلسة حوارية تحت عنوان "دور الصحفيات والإعلاميات في تغيير المجتمع" في حديقة القراءة في مدينة قامشلو.
بدأت الجلسة، بترحيب مديرة الجلسة، الصحفية روناك شيخي، بالحاضرات.
في البداية، عرض سنفيزيون تحدث عن نبذة تعريفية باتحاد إعلام المرأة، وماهيته، وسلط الضوء فيه على النضال الذي لعبته المرأة في الإعلام خلال عمر ثورة روج آفا.
لتبدأ بعدها المحاور الرئيسة، حيث حمل المحور الأول من الجلسة عنوان "دور المرأة في الإعلام الحر وأهمية تنظيمها في هذا المجال"، قدمته الصحفية وعضوة مجلس اتحاد إعلام المرأة نالين دجلة.
تطرقت الصحفية إلى الإرث الذي تركته الشهيدة غربتلي علي أرسوز في عملها النضالي، وقالت: "وضعت حجر الأساس لنا كإعلاميات وصحفيات".
وسلطت الضوء على أهمية تنظيم المرأة الإعلامية لنفسها، وأضافت: "نعمل في اتحاد إعلام المرأة وفق الأساس الديمقراطي البيئي وحرية المرأة، ومن خلال نضالنا الإعلامي نسعى إلى مجابهة الذهنية الذكورية وتغيير المجتمع، وتطوير الإعلاميات من الناحية الفكرية والمهنية، وهذا ما يفرقنا عن الوسائل الأخرى التي تستخدم الإعلاميات لمصالحها".
ليفتح المجال أمام الحاضرات للنقاش وإبداء الرأي.
حيث أشادت الصحفية آرين سويد، بأهمية الجلسة والحضور المميز للإعلاميات، وأهمية النقاشات ووصفتها بـ"الثورة".
مؤكدةً: "هذه الفعاليات مهمة، يجب من خلالها الوصول إلى جميع الإعلاميات والصحفيات في المنطقة".
وفي المحور الثاني، الذي تمحور حول "دور الصحفيات والإعلاميات في القضاء على الذهنية الذكورية وكيفية إحداث ثورة في هذا المجال"، وشاركت فيه الصحفية بيريفان خليل، تم تقييم واقع المرأة الإعلامية.
حيث قالت بيريفان خليل: "عوامل كثيرة أثرت على شخصية المرأة، منها النظام الأبوي والذكوري السائد في المجتمع، جعلت منها امرأة دون إرادة وزرعت داخلها عدم الثقة".
وتطرقت إلى السياسات التي تتبعها وسائل الإعلام التي تنتهج اللغة الذكورية في إقصاء وتهميش المرأة عبر خطابها الذكوري وعبر المصطلحات التي تستخدمها.
كما تخلل المحور الثاني، مداخلات، حيث أشادت الصحفية مريم تمر، بالجلسة وأهمية الوصول إلى كافة النساء الإعلاميات، كما تمنت أن تنظم هكذا فعاليات بشكل أكبر ومشاركة فعّالة من قبل الإعلاميات، لتطوير نوعية عمل الإعلاميات.
وانتهت الندوة بجملة توصيات منها:
السعي للوصول إلى رؤية مشتركة في ما يخص قضية المرأة وتنظيمها لنفسها ضمن الاتحاد.
تنظيم جلسات حوارية وتسليط الضوء على الصعوبات والتحديات التي تواجه المرأة الإعلامية.
تنظيم اتحاد إعلام المرأة تدريبات بشكل دوري للإعلاميات.
