في ظل المشهد الرائع لمدينة منبج، تتألق نساء المدينة كعناصر أساسية في عملية جني محصول الزيتون، إنهن لا يمارسن فقط أنشطة تقليدية في حقول الزيتون، بل يظهرن قوة وإبداعاً في تحويل هذه الفترة إلى تجربة مجتمعية واقتصادية مميزة.
وقالت العضوة في لجنة اقتصاد المرأة في مدينة مبنج عائشة داوود: "بدأنا بجني موسم الزيتون منذ 3 أيام بسبب تأخر هطول الأمطار في هذا العام، ومساحة الأرض التابعة لاقتصاد المرأة تقارب الهكتارين ويوجد فيها 350 شجرة زيتون".
وأضافت: "نهتم بهذه الأرض في كل عام، من حراسة وزراعة وتقليم للأشجار كلها، وفي أخر الموسم نقوم بجني الزيتون بمبادرة من لجنة المرأة وتجمع نساء زنوبيا والخط الغربي والشرقي وخط الفارات، وفي هذا العام قاموا بهذه المبادرة".
وتابعت: "بعد جني الزيتون، نقوم بتصديره إلى معاصر الزيتون ويعود مردود الزيت إلى صندوق اقتصاد المرأة، ولدينا في عام 2024 مشروع سنقوم به وسنفعل اقتصاد المرأة أكثر وندعم النساء من خلال هذا المشروع، كما إنه في هذا العام، بادرت نساء مدينة منبج وريفها وعضوات المؤسسات النسوية في عمل تطوعي لجني الزيتون".
وقالت العضوة في مكتب تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج آسيا إسماعيل: "نحن في المؤسسات النسوية والخط الشرقي والغربي ولجنة اقتصاد المرأة قمنا بجني الزيتون، هذه المبادرة تقوي من إرادة المرأة واقتصادها، ويقع على عاتقنا نحن، نساء شمال وشرق سوريا بشكل عام، ومدينة منبج على وجه الخصوص، مسؤولية تقوية اقتصاد المرأة، كما إنه يجب علينا الاعتماد على أنفسنا".
وأضافت: "المرأة هي الأكثر اقتصاديةً، ويجب عليها أن تتعمق في عملها وفي كل المجالات لكي تطور من نفسها سواء من جني الزيتون أو غيره، ونؤكد أننا كمكونات من العرب والكرد والشركس والتركمان، نتكاتف سوياً من أجل تقوية أنفسنا".
وقالت آسيا إسماعيل في ختام حديثها: "نحن النساء نعمل لتقوية اقتصاد المرأة في منبج، وأنادي بصوتي كل النساء في شمال وشرق سوريا أن يعتمدوا على أنفسهم، فاليوم المرأة لديها قوة وإرادة تمكنها من أن تقف وتكون متماسكة، كما إنها تخوض المعارك وتقاتل في جبال كردستان".