ارتقاء مقاتلين اثنين من قوات الدفاع الشعبي إلى مرتبة الشهادة ـ تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل اثنين من المقاتلين في صفوفها اللذان استشهدا في زاب.

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي اليوم، بياناً كشف فيه سجل مقاتلين اثنين لقوات الدفاع الشعبي، استشهدا في زاب بجنوب كردستان.

وجاء في نص البيان:

"استشهد رفيقنا دلخواز كرميان، الابن الشجاع لجنوب كردستان والمناضل الفدائي الآبوجي، في هجوم العدو في زاب في 31 آذار 2024.

"لقد جمع رفيقنا دلخواز بين مقاومة ونقاء منطقة كرميان وأخلاق حزبنا حزب العمال الكردستاني، وأدرك من خلال نشأته في جنوب كردستان، الحياة التي تفرضها الحداثة الرأسمالية على الشباب، لهذا السبب اختار السير على درب الحياة الثورية ضمن صفوف حركتنا، لأنه وجد في الحزب، القوميةَ الكرديةَ الأكثر طبيعية ونقاء ومعرفة. بهذا الشكل وجد جوهره في حياة الحزب. لقد كان قدوة لجميع رفاقه بموقفه المتشدد تجاه العدو إلى جانب تواضعه ونضجه في الحياة، وتمكن من أخذ مكانه المشرف في نضال شعبنا من أجل الحرية.

أما رفيقنا آركيش، استشهد في منطقة زاب في 16 كانون الثاني 2024، لقد وصل رفيقد دربنا إلى جبال كردستان من مدينة المقاومة كوباني وقلبه ينبض من أجل الحرية، ومنذ لحظة انضمامه إلى صفوف الكريلا، ونضاله لا يتوقف. ومع طاقته الشبابية أصبح ذا ميراث للمقاومة وأدى واجباته بنجاح. خاض صراعاً ضد هجمات الغزاة في منطقة زاب، وبذل منذ لحظة انضمامه إلى صفوف الكريلا وحتى استشهاده، الكثير من العمل الجاد والجهد لإحياء سمات الشخصية الثورية ضمن صفوف الحركة في شخصيته، وظل على هذا الموقف حتى أنفاسه الأخيرة.

كرفاق درب دلخواز وأركيش كوباني، وقبل كل شي نتقدم بالعزاء لعائلتيهما وقبيلة الجاف وجميع الشعب الوطني في كردستان، ونعاهد أننا سنواصل دربها حتى تحقيق النصر، ونكرر وعدنا بتتويج إرث النضال الغني الذي ترك لنا بكردستان حرة والسعي لتحقيق أحلام شهدائنا.

وسجل الشهيدين كالتالي:


الاسم الحركي: دلخواز كرميان

الاسم الحقيقي: بنير فايق

مكان الولادة: رزكاري

اسم الأم – الأب: نسرين – فايق

مكان الاستشهاد والتاريخ: 31 آذار 2024 / زاب

**

الاسم الحركي: أركيش كوباني

الاسم الحقيقي: خالد مسلم

مكان الولادة: كوباني

اسم الأم – الاب: فريدة – مصطفى

مكان وتاريخ الاستشهاد: 16 كانون الثاني 2024 / زاب".

دلخواز كرميان

ولد رفيق دربنا دلخواز في مدينة رزكاري التابعة لمنطقة كرميان التي تقع في جنوب كردستان، ونشأ رفيق دربنا من عائلة يعود أصلها إلى عشيرة جاف الوطنية والعريقة، وترعرع على العادات والثقافات الكردية، وبسبب المنطقة التي كان يقيم فيها، تعرف على الوطنية بسرعة، حيث أدرك رفيق دربنا دور الذي كان يلعبه عشيرة جاف والإنجازات التي حققه شعبنا في منطقة كرميان لتاريخ كردستان وجنوب كردستان، وسعى لاستمرار هذه التقاليد، كما تعرف رفيقنا دلخواز على حقيقة حزب العمال الكردستاني ومقاتلو الحرية من النضال الذي تم خوضه ضد مرتزقة داعش، وكان متعاطفاً بالنسبة لحزبنا، بسبب عدم أداء السلطات واجاتهم في حماية شعبنا، وارتكاب العديد من المجازر، ضمن مناطق جنوب كردستان، وعلى وجه الخصوص في منطقة شنكال، مما أعطى رفيق دربنا دلخواز دافعاً لإجراء المزيد من البحوثات، ومن خلال البحث الذي أجراه أدرك أن الحكومة الحالية، تسعى من ناحية إلى إبعاد الشبيبة الكردية عن جوهرهم وتحرمهم من هويتهم، من أجل مصالحها العائلية والشخصية، ومن ناحية أخرى، تتواطأ مع  القوى الاحتلالية وتمهد الطريق لاحتلال كردستان، حيث أدرك رفيق دربنا أنه ينبغي عليه أداء مسؤولياته كشاب كردي وطني وثوري، فبدأ بالبحث، أولاً، مارس بعض الأنشطة على المستوى المحلي في مناطق جنوب كردستان، وبسبب هجمات دولة الاحتلال التركي المتزايدة ضد شعبنا وحركتنا، أدرك أن نضاله لم يعد كافياً، حيث قرر رفيق دربنا دلخواز أن يصعد نضاله وأن يسير على خطى الرفيقة فيان سوران، وتوجه إلى جبال كردستان.       

وفي عام 2018 تلقى تدريبات مقاتلي جدد في منطقة قنديل، حيث أدرك من خلال التدريبات التي تلقاها حقيقة القائد آبو وحزب العمال الكردستاني أكثر فأكثر، وأردف رفيق دربنا بتفكيره العميق أن القائد آبو هو حامي تاريخ ومستقبل وثقافة وأخلاق الشعب الكردي، والأهم من ذلك، هو ضامن الحياة الحرة، وأكد إنه ينبغي على كافة أبناء شعبنا أن يدركوا حقيقة القائد آبو، يشعر رفيق دربنا باعتباره أحد المناضلين الآبوجيين إنه مُدين لحقيقة القائد والشهداء، وليتمكن من تسديد ديونه خاض نضالاً لا مثيل له، وفي هذا الصدد، كان في هذه المرحلة بأسلوبه الصادق، ومشاركته الأخلاقية يغدو مثالاً لرفاق دربه، لم يتراجع رفيق دربنا بقراره حيال تحمل عبء المسؤولية خلال عملية التدريب، وقدم روحه فداءً من أجل النضال، وأكمل رفيق دربنا تدريبه بجدارة وشارك في الأنشطة العملية لمدة عامين تقريباً، وفي هذه المرحلة أتيحت لرفيقنا الفرصة لوضع التدريب الذي تلقاه موضع التنفيذ وأصبح مناضلاً محترفاً في الحرية.

انضم رفيق دربنا فيما بعد إلى التدريب في مدرسة الحزب المركزية لـ مظلوم دوغان، خلال عام 2020 من أجل مواصلة أداء واجبه والتعمق في فهم فلسفة القائد، كما أحرز تقدماً ملحوظاً بموقفه الناضج في التعليم وجانب البحث الدائم، ونتيجة تحليلاته الأيديولوجية، واقترح رفيق دربنا الانضمام إلى المقاومة في مناطق الدفاع المشروع، ونال اقتراحه اعجاباً وتلقى تدريب على تكتيك العمليات النوعية في أكاديمية الشهيد ماهر وأصبح ذو خبرة، حاز رفيق دربنا على الخبرة في تكتيكات حرب الكريلا العصر الحديث، ورغب دوماً أن يأخذ مكانه في الخطوط الأمامية ضد الهجمات التي تشنها دولة التركية القاتلة على مناطق زاب وآفاشين ومتينا، وعلى هذا الأساس توجه إلى منطقة زاب وشارك في المقاومة الفدائية الكريلاتية التي لا مثيل لها ضد دولة الاحتلال التركي، لقد اعتقد أنه ينبغي تقديم أفضل رد على هجمات العدو، فناضل بفدائية وشارك بنشاط في كل عملية، وبروح التضحية التي تحلى بها رفاق دربنا جومالي، جافري، بوطان، سرحد، ميلتان ودوغا، توجه إلى المنطقة التي جرى البحث فيها وتوجيه ضربات للعدو، حيث شارك رفيق دربنا دلخواز في العديد من العمليات التي استهدفت فيها ضربات قاصمة لجيش الاحتلال التركي، وأدى واجبه على أكمل وجه.

وأصبح رفيق دربنا نجماً يسطع في نضالنا وارتقى إلى مرتبة الشهادة جراء هجمات العدو في 31 آذار عام 2020، ونحن رفاق دربه نجدد عهدنا أن نتوج رايه النضال التي سلمنا إياها رفيقنا دلخواز بالنصر بروح فدائية.

أركيش كوباني

ارتقى رفيق دربنا أركيش كوباني إلى مرتبة الشهادة بتاريخ 16 كانون الثاني 2024 في ساحة زاب.

أصبح رفيق دربنا أركيش كوباني، الذي وصل إلى جبال كردستان من مدينة المقاومة كوباني منذ اللحظة التي انضم فيها إلى صفوف الكريلا وينبض قلبه فيها من أجل الحرية، يتمتع بنضال متواصل، وبات لديه نضال لا يتوقف بطاقته الشبابية، ونجح في أداء واجباته، وقدم الدماء في كل شبر من منطقة زاب وخاض نضالاً ملحمياً ضد هجمات الاحتلال، وأثبت رفيق دربنا للشبيبة الكردية كيفية خوض النضال ضد المحتلين، وتمكن رفيق دربنا أركيش، الذي بذل جهداً كبيراً لترسيخ الصفات النضالية الآبوجية حية في شخصيته منذ لحظة انضمامه إلى صفوف الكريلا حتى استشهاده، من الحفاظ على هذا الموقف حتى أنفاسه الأخيرة.

كرفاق درب أركيش كوباني، نعرب عن تعازينا الحارة لجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان، ولا سيما لعائلته الكريمة، التي جعلت النضال التحرري لأبناء شعبنا يحظى بمناضل نبيل مثل أركيش كوباني.

وُلد رفيق دربنا أركيش في كوباني، التي دخلت التاريخ كمدينة للمقاومة، بكنف عائلة وطنية بذلت جهوداً حثيثة في خوض النضال التحرري الكردستاني، ونظراً لأنه مخلصاً لثقافة عائلته وتقاليدها، فقد نشأ بما يتماشى مع جوهره، وتعرّف رفيق دربنا أركيش، مع انطلاق ثورة الحرية في روج آفا، على حركتنا التحررية في شخص المناضلين الآبوجيين الذي خاضوا النشاط في ساحة روج آفا، وتأثر بشدة بموقفهم الحياتي وعلاقاتهم الرفاقية، وكان رفيق دربنا أركيش شاهداً على هجمات داعش ضد كوباني، وواكب المقاومة الأسطورية التي تجري هنا لحظة بلحظة، وحارب المناضلون الآبوجيون بوح فدائية ضد المرتزقة الذين يتلقون دعمهم من الدولة التركية بشكل واضح وانتصروا باسم كل الشعوب المقاومة، الأمر الذي من شأنه جعل رفيق دربنا أركيش يقترب بشكل أكثر من نضالنا، ولقد أُتيحت لرفيق دربنا، الذي شارك لفترة من الوقت في الأنشطة الوطنية والشبيبة الثورية، فرصة التعرف على واقع القائد أوجلان عن كثب خلال هذه المرحلة، وتأثر رفيق دربنا بأفكار القائد أوجلان المتعلقة بالحياة الحرة، وانخرط في خوض المزيد من النضال، ويرتقي ابن عمة عكيد-بالا مسلم شهيداً خلال حملة منبج ضد المرتزقة، حيث أدى هذا الاستشهاد إلى دفع رفيق دربنا اركيش إلى الانخراط بشكل أكبر في التركيز، وكان رفيق دربنا على دراية بأنه ينبغي له أن يتمتع برد ذا مغزى تجاه هذا الاستشهاد، وعمّق بحثه عن هذا الأمر، وفي الوقت نفسه كان رفيق دربنا مدركاً لضرورة الرد على سياسات الإبادة التي تمارسها دولة الاحتلال التركي بحق أبناء شعبنا، وبهذا المعنى كان مدركاً لواجباته ومسؤولياته كشاب كردي، حيث بات حمل سلاح الشهيد تقليداً لدى جميع أبناء شعبنا، وقرر رفيق دربنا أركيش حمل سلاح الشهيد ومواصلة خوض نضاله، وتوجه نحو جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا، الأمر الذي كان يحلم به منذ طفولته.

وجعل رفيق دربنا، الذي تلقى أول تدريب له في صفوف الكريلا في منطقة كارى، مشاركته تحظى بمعنى أكبر خلال هذه التدريبات، وكان رفيق دربنا الذي شكّل الوعي في شخصيته بأنه مناضل قيادي لدى الشعب الكردي كمقاتل لكريلا حرية كردستان، يدرك أن عليه الوفاء بمتطلبات ذلك بشكل ناجح، وشارك رفيق دربنا بنشاط وحماس في الحياة وكان له الأثر الكبير على رفاقه الذين كانوا معه في التدريب، وطوّر رفيق دربنا أركيش كثيراً في فلسفة القائد أوجلان، وكان مدركاً أنه لا يستطيع القيام بواجبه النضالي بنجاح ما لم يحقق التعمق الأيديولوجي، وفي الوقت نفسه، ركز رفيق دربنا، الذي كان يعلم أنه هناك حاجة إلى الرد على الحرب الضارية المستمرة  في العديد من مناطق كردستان، وخاصة في مناطق الدفاع المشروع، على التدريب العسكري في هذا السياق، ولقد كان رفيق دربنا يوضح أن التعمق في تكتيكات الكريلا في العصر الجديد سيجلب معها النجاح وقد وصل إلى هدفه المنشود بجهوده ومساعيه الدؤوبة، وانتقل رفيق دربنا أركيش، الذي نال احترام ومحبة جميع رفاقه بروحه الرفاقية الصادقة ومشاركته الحماسية وشخصيته المتواضعة طوال مرحلة التدريب، إلى منطقة زاب، التي تجري فيها مقاومة تاريخية ضد جيش الاحتلال التركي حتى يكون جديراً بمحبة رفاقه.

وبمجرد أن انتقل رفيق دربنا أركيش إلى منطقة زاب، حيث ناضل هناك لفترة طويلة، الذي تشكل لديه محبة كبيرة لهذه الجغرافيا منذ اللحظة الأولى، وشارك في الحياة بالقوة والحماس اللذين تلقاهما من زاب، وخاض النضال بطاقة شبابه وحماسه وبشكل متواصل وبمحبة كبيرة، وشارك رفيق دربنا أركيش في العديد من العمليات في ساحات زاب، ونال محبة رفاقه بشكل كبير من خلال مشاركته الدؤوبة والفدائية في جميع الساحات، وشارك رفيق دربنا أركيش بنشاط في أعمال إعداد أنفاق الحرب وكان يؤمن بكل كيانه أن أنفاق الحرب ستحقق النجاح، وعندما شن جيش الاحتلال التركي الهجمات على مناطق آفاشين وزاب ومتينا، تمكن رفيق دربنا من الرد على العدو منذ اللحظات الأولى للهجمات، ووجه في العديد من العمليات ضربات قاسية للعدو مع رفاق دربه وتمكن من أن يصبح مناضلاً آبوجياً يُحتذى به بشجاعته ومشاركته غير المتزعزعة، وناضل رفيق دربنا أركيش، الذي شارك في العديد من مراحل المقاومة التاريخية في منطقة زاب، بروح فدائية في أنفاق الحرب التي تحولت إلى قلاع للمقاومة، وأدى استشهاد العديد من رفاق دربه الذين عاش معهم سوية، وحاربوا من أجل نفس الهدف، إلى قيام رفيق دربنا أركيش بتوسيع نضاله بشكل أكبر، وكان رفيق دربنا يعلم أنه لا يمكن أن يكون جديراً برفاق دربه الشهداء إلا من خلال هذا الأمر، وواصل المسيرة الثورية من خلال تبني نضال رفاق دربه.

وانضم رفيق دربنا أركيش، الذي اتخذ من ذكريات رفاق دربه الشهداء كدليل مرشد بالنسبة له وخاض نضالاً متواصلاً، إلى قافلة الشهداء في 16 كانون الثاني، وتمكن من إكمال نضاله في أعلى المستويات، وإننا كرفاق دربه، نعاهد بأننا سنواصل نضال رفيق دربنا أركيش حتى تحقيق النصر وسنسعد الأرواح المقدسة لشهدائنا".