كانت قد انطلقت، يوم أول أمس الجمعة فعاليات الملتقى الأول لثورة المرأة على مستوى الشرق الأوسط في قاعة جامعة روج آفا بمدينة قامشلو، تحت شعار "بتكاتف المرأة سنحمي مكتسبات الثورة ونطورها"، وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 19 تموز، واستمر لمدة يومين متتالين (22-23 تموز الجاري).
واختتم الملتقى فعالياته في اليوم الثاني، بإصدار بيان ختامي تضمن عدة قرارات ونتائج هامة من شأنها تطوير نضال المرأة على كافة الصعد، بالتأكيد على ضرورة رفع وتيرة النضال من أجل حماية المرأة من جميع الهجمات والسياسات الذكورية والرأسمالية.
وقُرِأَ البيان الختامي بعد الانتهاء من الجلسة الثانية لليوم الثاني والأخير للملتقى باللغتين العربية والكردية، من قبل عضوة الاتحاد النسائي السرياني إلهام مطلي، وعضوة لجنة علاقات واتفاقيات مؤتمر ستار بنجوين علي.
نص البيان:
"عُقد ملتقى ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا يومي الـ 22 و23 من تموز 2022، في مدينة قامشلو، بمشاركة 200 امرأة من كل المكونات على مستوى سوريا، كما شاركت العديد من نساء الشرق الأوسط ومن دول مختلفة في هذا الملتقى عبر تطبيق زووم.
وقد أرسلت العديد من النساء والتنظيمات في الشرق الأوسط، أوروبا وأميركا، رسائل تهنئة بانعقاد الملتقى وتمنت له النجاح.
عُقد الملتقى بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 19 تموز، وبتنظيم من قبل 7 منظمات نسائية "مؤتمر ستار، وكلية الجنولوجيا، وحدات حماية المرأة YPJ، وتجمع نساء زنوبيا، ومجلس المرأة السورية، واتحاد المرأة السريانية، ومجلس المرأة في شمال وشرق سوريا".
كان الهدف الأساسي من عقد هذا الملتقى، هو تقييم مرحلة ثورة المرأة والنتائج التي حققتها حتى الآن وأيضاً وضع توجيهات للنضال من أجل حماية وتطوير ثورة المرأة.
كما تم مناقشة العديد من المواضيع وبشكل موسع مثل نتائج نضال العشر سنوات من الثورة، والهجمات على الثورة ومقاومة المرأة، والثورة على مسيرة حرية المرأة في كردستان وسوريا والشرق الأوسط والعالم.
وقد تعرضت كل من الرفيقات المحاورات القيادية في وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية وبنفس الوقت القيادية في وحدات مكافحة الإرهاب جيان تولهلدان، مع رفيقتين من عضوات الملتقى القيادية في وحدات حماية المرأة روج خابور، وعضوة وحدات مكافحة الإرهاب بارين بوطان، في مساء اليوم الأول من الملتقى وفي طريق العودة إلى هجوم إرهابي شنيع من قبل الدولة التركية الفاشية بطائرة مسيرة، واستشهدن على إثره.
نندد ونستنكر هذا الهجوم من قبل دولة الاحتلال التركي، ونهدي هذا الملتقى لأرواح الشهيدات جيان تولهلدان، روج خابور وبارين بوطان، ونعاهد على المضي قدماً في مسيرة نضال حرية المرأة وتطوير قوة الدفاع الذاتي والجوهري للمرأة.
على أساس النقاشات التي تمت في الملتقى من أجل حماية وتطوير ثورة المرأة تم التوصل إلى نتائج هامة:
1ـ تم القيام بخطوات تاريخية هامة خلال السنوات العشر للثورة، وتم تحقيق منجزات ومكتسبات هامة لجميع النساء، ومنجزات ثورة المرأة خلقت أملاً في نفوس كل النساء، من أجل تطوير وتخليد هذه الثورة تم اتخاذ قرار الاستمرار في النضال والمقاومة.
2ـ اليوم ثورة المرأة تقف وجهاً لوجه مع هجمات عنيفة، ولم تصل بعد إلى تحقيق جميع أهدافها، ولديمومة ثورة المرأة يجب زيادة المكتسبات المتحققة ووضعها في خدمة جميع النساء.
3 ـ اعتبار قوانين المرأة واحدة من أهم المكتسبات التي تحققت خلال سنوات الثورة، ومن أجل تطبيق هذه القوانين يجب تصعيد النضال على مستوى سوريا كلها.
4 ـ إن تحقيق هكذا تجميع نسائي كبير على مستوى سوريا يعتبر نصراً كبيراً بحد ذاته، ولكن في الوقت نفسه تؤخذ بعين الاعتبار أهمية تطوير الاتفاقات الديمقراطية للمرأة، يجب علينا تقوية تلاحم النساء على مستوى سوريا بشكل أكبر.
5 ـ من خلال معرفة أن ثورة المرأة قبل كل شيء هي ثورة ذهنية، نقر بأننا ماضيات في النضال من أجل الفكر الحر.
6 ـ واجبنا الأساسي هو تحرير جميع النساء من الاحتلال والاعتقال والأسر، بهذا الهدف علينا تصعيد نضالنا وبشكل خاص من أجل تحرير مدننا التي احتلتها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، (عفرين، إدلب، الباب، جرابلس، إعزاز، كري سبي وسري كانيه).
7 ـ تنفذ هجمات الإبادة بحق النساء بشكل كبير، وللوقوف في وجه جميع الهجمات سواءً من قبل القوى الاحتلالية ومرتزقتها أو الذهنية الذكورية، على المرأة أن تكون صاحبة قوة حماية جوهرية، من المهم جداً تقوية قوات حمايتنا حتى لا تبقى أي امرأة دون حماية.
8 ـ إن الحل الديمقراطي والدائم بدون إرادة المرأة غير وارد، يجب التأكيد على مشاركة المرأة في صنع القرارات السياسية ويجب تضمين حقوق المرأة بإرادة المرأة ورؤيتها في دستور سوريا المستقبلي.