"اليوم العالمي للمرأة تاريخ حافل بالنضال على مدى عقود"

اكدت الناطقة باسم نساء زنوبيا في مدينة الرقة خوديسا العلي ان النساء في شمال وشرق سوريا، وفي العالم أجمع، حققن تفوقهن ومشاركتهن للرجال في صنع الحياة ومستقبلها.

واشارت يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف يوم الثامن من شهر آذار من كل عام، وعلى الرغم من أننا نستقبل هذه المناسبة، إذ إن المرأة السورية مازالت تعاني من التهجير القسري، والقتل والتشرد، والعنف وتبعات الاحتلال، وإقرار هذا اليوم يكون قد ساهم في صنع كفاح المرأة عبر التاريخ، المرأة التي ناضلت على امتداد قرون من أجل المشاركة في بناء المجتمع التشاركي، لقد تحول هذا اليوم إلى رمز لنضال المرأة، وتمكنت المرأة من خلال هويتها الاجتماعية الفاعلة، أن تجعل من نفسها امتداداً لثقافة الآلهة الأم، منذ فجر التاريخ.

القدوة لنساء العالم

 وأضافت خوديسا إن المرأة في شمال وشرق سوريا اليوم، ومن خلال نضالها ضد أشكال العبودية والاستبداد كافة، استطاعت أن تقود المجتمع، وقطعت أشواطاً هائلة على طريق النضال من أجل الحرية، متخطية بذلك الحواجز والتحديات، والعقبات التي كانت تقف عائقاً أمام مسيرتها النضالية، لتحقق من خلال مشاركتها الفعالة والواسعة، العديد من المكتسبات في جميع ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والعسكرية، إيماناً منها أن بناء المجتمع الديمقراطي يتطلب ريادة المرأة وإرادتها الحرّة، ولعبت المرأة في وحدات حماية المرأة دوراً مهماً لأجل الدفاع عن أرضها وشعبها، وهويتها المقاومة البطولية، التي أبدتها في سبيل القضاء على الإرهاب، الذي يهدد وجودها، وقدمت تضحيات كثيرة في نضالها هذا من أجل الحفاظ على مكتسبات ثورة المرأة، وهي اليوم تتوج انتصارها بالتزامن مع عيدها لتصبح مثالاً للمرأة القوية والجسورة، والواعية وأيقونة للمقاومة وقديسة من أجل الحرية.

فكر المرأة قوتها

كما اكدت أن الثامن من آذار أظهر أهمية دور المرأة في جميع نواحي الحياة في المجتمع، وأن للمرأة مكانتها الخاصة منذ القدم، وتوضحت هذه المكانة والأهمية بشكل أكبر بعد انطلاق شرارة ثوة روج آفا “نحن نساء شمال وشرق سوريا نعرف العلوم الأدبية والمعرفية، والمكانة الرفيعة والعلوم المختلفة، ونحن محط أنظار نساء العالم، فعرفت المرأة بالعلم، كما عُرفت بالسلاح أيضاً، وأثبتت قوتها جنباً إلى جنب مع الرجل في الدفاع عن أرضها وعرضها لعبت المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا دوراً كبيراً في المقاومة من أجل الحرية، والبطولات التاريخية التي أحرزتها سجلت في تاريخ البشرية، لتبيَّن في حديثها: النساء السوريات طيور حرة فعلاً وقولاً، وفي السنوات الأخيرة قاومت من أجل كسر النمطية، التي كانت مفروضة عليها، باعتقادهم أن المرأة مهمتها فقط إعداد الطعام، وتربية الأطفال، وقد أثبتت أنها بارعةً في مجالات الحياة كلها، ونتمنى أن تبقى على هذه القوى، والمستوى الرفيع، فمجتمعنا بحاجتنا أن نكون أقوياء ومتعلمات ومثقفات كي لا ننحي للضعف.

يوم المرأة بداية تاريخها

ونوهت خوديسا العلي تحتفل نسوة شمال وشرق سوريا باليوم العالمي للمرأة من خلال لبس الأزياء الفلكلورية، والمشاركة في الاحتفاليات والفعليات من أجل إيصال أصواتهن للعالم، فيجب على المرأة معرفة أهمية هذا اليوم وتعرف حقوقها وتعمل وتشارك في جميع المجالات، المرأة في روج آفا أصبحت مثالاً ورمزاً للمرأة المناضلة، وذلك من خلال المقاومة البطولية في وجه مرتزقة داعش، كما شاركت في تأسيس الإدارة الذاتية وجميع مؤسساتها

واختتمت خوديسا العلي الناطقة باسم نساء زنوبيا في الرقة حديثها بالقول "القائد عبد الله أوجلان هو الذي بيَّن دور المرأة عبر التاريخ وناضل من أجل حرية جميع النساء، لذلك تنظم النساء الفعاليات والنشاطات من أجل تحرير القائد، ويجب على النساء أن تناضل حتى تحقيق هدفهن, وربيع اليوم في شمال وشرق سوريا  هو بداية ربيع طويل لحرية القائد وبناء مجتمع .ديمقراطي حر ليصبح مثالاً يحتذى به في العالم.