الثورة الاجتماعية هي السبيل الوحيد للنضال ضد الحرب والسلطة

ذُكر في الندوة التي انعقدت في اسبانيا تحت عنوان "حماية الأرض والحياة في الشرق الأوسط"، أن الثورة الاجتماعية والديمقراطية التي تقودها المرأة هي السبيل الوحيد للنضال ضد الذهنية السلطوية الذكورية.

نظم مركز مكتبة المرأة لـ IPES (CD-BM) فعاليات فكرية، فنية وثقافية في إطار مهرجانها السنوي، حيث نظم هذا العام ندوة تحت عنوان "حماية الأرض والحياة في الشرق الأوسط".

وانضمت عضوة حركة المرأة الفلسطينية – الكرام والصامدون خالدة أبو بكرا الفلسطيني، ناشطة حقوق الإنسان الإيرانية والخاص بحقوق المرأة نيلوفر صابيري ونجيبة قره دافي من أكاديمية علوم المرأة (جنولوجيا).

وتم عقد الندوة في مركز مكتبة المرأة لـ IPES (CD-BM) وذلك بمشاركة أكثر من ستين شخصاً.

وتم مناقشة آراء المرأة على أزمات هذا العصر وتأثير الذهنية الذكورية وتأثير الدولة والسلطة والرأسمالية على الحياة والمجتمع، كما تم التأكيد خلال الندوة على أن النظام يريد البقاء على أقدامه من خلال إنتاجه للأسلحة، إحداث الحروب والتهجير، وأشير أيضاً إلى أن الثورة الاجتماعية والديمقراطية بقيادة المرأة هي السبيل الوحيد للنضال ضد كل هذا، لذلك تم التحدث عن أهمية دور المرأة وقيادتها في التنظيم وحماية المجتمع.

وتحدثت خالدة أبو بكرا عن الوضح الحالي في فلسطين والأزمة التي حدثت نتيجة الحرب والهجرة والاحتلال منوهةً إلى أهمية وقف الحرب وتابعت: "إن استراتيجية القوى المهيمنة هي تهجير الشعوب وتنفيذ خططها السياسية والاقتصادية، وأن وحدة الشعوب هي الحل الأمثل لهذا".

وأكدت خالدة أبو بكر أن ما يحدث الآن، هو رد فعل ضد "الاحتلال الإسرائيلي"، وقالت إنه فقد عشرون ألف شخص حياتهم حتى الآن وتم تهجير الآلاف، فيما تمد الدول الأوروبية والغربية دائماً إسرائيل بالسلاح لزيادة شدة هذه الحرب.

كما لفتت نيلوفر صابيري الانتباه خلال كلمتها إلى وضع المرأة وقالت: "كانت ثورة المرأة، الحياة، الحرية انفجار الشعب ضد النظام الإيراني الذي يستخدم الإسلام كقناع ليمارس به خداعه، وتحدثت نيلوفر صابيري عن تاريخ نظام الجمهورية الإيرانية الإسلامية، وأكدت أن تاريخها هو تاريخ يتمثل بالقتل، التعذيب وقمع الشعوب والنساء.

ومن جانبها، شرحت عضوة أكاديمية علوم المرأة (جنولوجيا) نجيبة قره داغي وضع الشرق الأوسط من خلال رأي حركة المرأة الحرة في كردستان وقالت: "ما يحدث في منطقتنا هي حرب العالمية الثالثة والحرب نموذجين، نموذج الدولة، الذكورية والرأسمالية من جهة ونموذج الحداثة الديمقراطية من جهة أخرى، إنهم يستخدمون كافة أنواع الأسلحة، الضغوطات والظلم بحق الشعوب، لكن من جهة أخرى هناك مقاومة عظيمة على مستوى الثورة الاجتماعية والديمقراطية، وقد كان هذا واضحاً في ثورة روج آفا والتي أصبحت أمل كافة الشعوب المضطهدة في العالم، ما يحدث الآن في الشرق الأوسط ليس قصة إيذاء فقط إنما هناك قصة مقاومة وثورة المرأة أيضاً". 

كما ونوهت نجيبة قره داغي إلى أهمية التنظيم والدفاع الذاتي للمرأة والشعوب وقالت: "خلقت حركة المرأة الكردستانية ثورة ضمن ثورة، خلق القائد أوجلان من خلال الفلسفة ونموذج الحداثة الديمقراطية فرصة كبيرة من أجل الحرية".

وأضافت نجيبة قره داغي بشأن ثورة المرأة، الحياة، الحرية ما يلي: "تعني تلك الموجة الثورية التي اتجهت من شرق كردستان وإيران نحو المستوى العالمي، ان الوعي الوطني والطبقي غير كافي، حيث أن الوعي الجنسي ايضاً بإمكانه أن يصبح الحل للرد على أعمق الصراعات التاريخية وجميع الصراعات الأخرى وكيفية أخذها كافة الألوان مثلما حدث في ثورة المرأة، الحياة، الحرية".

وأضافت نجيبة قره داغي خلال حديثها أنه باستطاعة المرأة أن تكون الرد على أي نوع من الاعتداءات والإبادات الجماعية من خلال تنظيم تحالفها، ويمكنها الرد بالقوة، الإرادة، التنظيم والنضال على كافة أنواع الاحتلال وبنائها لنظام ديمقراطي.
وقالت إحدى منظمات المهرجان: "النساء الكرديات هن النور اليوم من أجل العالم". 

وتم افتتاح مركز مكتبة المرأة لـ IPES (CD-BM) في 8 آذار عام 1975 في منطقة نافاريا في عاصمة في بامبلونا بهدف إنشاء مكان يجمع الوثائق والكتب المتعلقة بالأبحاث المتعلقة بالمرأة، تم تأسيس هذا المركز لتتمكن المرأة، الطلاب، الباحثين وعامة الشعب من الوصول لأعمال المرأة ويتم تنظيم المهرجان فيها بشكل سنوي، الغرض من المهرجان هو مشاركة المرأة في مجالات الفكر، الفن والثقافة حتى يتم التعريف بوضع المرأة وتنوعها.

كما أنه لهذا المركز ثلاث مشاريع رئيسية عدا مكتبة المرأة، ألا وهي:

مهرجان أفلام المرأة، مهرجان أفلام حقوق الإنسان والمدرسة الفامينية.