الثقافة والفن في قامشلو تتزين بيد المرأة

افتتحت هيئة الثقافة والفن في مقاطعة الجزيرة معمل "ليليت" للخياطة والأعمال اليدوية خاص بالمرأة، وتتزين ثقافة وفن المنطقة بيد النساء العاملات في المعمل وتستمر الثقافة الممتدة لمئات السنين.

على الإنسان البدء من الأساس التاريخي للثقافة عندما يهتم أو يطرح أسئلة حولها، ويرى الإنسان دائماً أن المرأة هي أول من جسدت الثقافة في خصائصها على المستوى الأول، فهي التي واصلت الثقافة، وهي التي تزرع الثقافة الأخلاقية والإنسانية في الأجيال الجديدة إلى اليوم، لذلك إن المرأة هي التي تحمي وتطور الثقافة الأخلاقية والاجتماعية على مدار مئات السنين وحتى يومنا الحالي، ويرى الإنسان أن الثقافة تطورت بمساعدة وقيادة المرأة وتستمر كأساس للتنشئة الاجتماعية حتى يومنا.

 

وقد أثبتت المرأة ذلك الأمر أيضاً في غرب كردستان ووضعت بفكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان بصمتها على التاريخ، حيث تؤدي المرأة دوراً عظيماً في تطوير ونشر الثقافة الكردية، لهذا افتتحت هيئة الثقافة والفن في مقاطعة الجزيرة معمل "ليليت" الخاص بالمرأة لحماية وتطوير وتوسيع الثقافة في قامشلو، وتحدثت مديرة قسم الخياطة نورهان فتحي عبدالله في معمل ليليت لوكالة فرات للأنباء (ANF) للتعريف بأعمال المعمل والهدف من افتتاحه، وذكرت نورهان فتحي عبدالله أنه تم افتتاح معمل ليليت منذ سبعة أعوام، وتابعت: "في البداية، افتتحنا المعمل في مدينة عامودا ويستمر الآن في مدينة قامشلو، حيث تعمل ما يقارب عشرة نساء في المعمل، ويوجد قسم الخياطة وأيضاً قسم الأعمال والحرف اليدوية في المعمل ويتم صنع الكوفية، والأحزمة والكمر، وربطة الخصر (şohî) وجميع الأدوات الأخرى للأزياء الكردية".

تم خلق فرص عمل للنساء 

وتحدثت نورهان فتحي عبدالله حول الهدف من افتتاح المعمل، قائلة: "كان هدفنا من افتتاح هذا المعمل هو الحفاظ على ثقافتنا، ومعظم أعمالنا في المعمل خاصة بالأزياء الكردية ومستلزماتها التجميلية، وتم افتتاح هذا المعمل من أجل هؤلاء النساء اللواتي لديهن مستوى متقدم في الخياطة والأعمال اليدوية ولكنهن ربات منزل، حيث تأتي النساء إلى هنا ويواصلون أعمالهن".

تزين أزياء وملابس كافة المكونات المعمل

وذكرت نورهان فتحي عبدالله في سياق حديثها أنه يتم خياطة وصناعة معظم الملابس في المعمل الخاصة بالفرق الثقافية التي تشارك في الاحتفالات، وتابعت قائلةً: "نصنع في أغلب الأحيان ملابس فرق الرقص الفلكلورية، والموسيقية والفرق الثقافية التي تشارك في الاحتفالات والفعاليات، ولا تقتصر الملابس والأزياء التي تتم صناعتها فقط بالثقافة الكردية، إنما تحتوي على ملابس وأزياء ثقافة كافة مكونات المنطقة أيضاً".

وقالت نورهان فتحي عبدالله في ختام حديثها، بأنه في غالب الأحيان يتم افتتاح دورات تعليمية أيضاً في معمل ليليت للنساء الشابات.