بمبادرة من مؤتمر ستار وجهت العشرات من المنظمات والشخصيات النسائية رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة للتنديد بالهجمات الي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد مناطق شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها.  

ووقعت على الرسالة جوديث بوتلر وسيلفيا فدرجي وأنجيلا سافيس والعديد من النساء المعروفات عالمياً. ودعت في الرسالة الموجهة إلى الأمم المتحدة إلى تقف ضد هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال شرق سوريا وجنوب كردستان. وجاء في الرسالة المفتوحة أنها لا تقبل أن تستند الدولة التركية في هجماتها على اتفاقية الامم المتحدة حيث طلبت منها وضع الاليات اللازمة لمواجهة تلك الهجمات.

 "نرفض دعم ومساندة الأمم المتحدة لهجمات دولة الاحتلال التركي "

وجاء في نص الرسالة مايلي:

إلى الامين العام للأمم المتحدة ... المنظمات النسائية للأمم المتحدة

تتواصل هجمات الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي منذ 2017 على شمال وشرق سوريا، شنكال ومخيم اللاجئين في مخمور حيث يوجد فيها 11 ألف من اللاجئين الى مرحلة متقدمة.

ومنذ ذلك الحين تحتل تركيا المدن ذات الأغلبية الكردية ،عفرين في آذار 2018 وسري كانيه في تشرين الأول 2019 كما تحلق طائرات تركية حربية بدون طيار فوق شمال وشرق سوريا وشنكال ومخمور مما يخلق جواً من الخوف والرعب الشديدين وانعدام الأمن، حيث تتعرض البنية التحتية المدنية والسيارات والمنازل للهجوم دون سابق إنذار لذلك فان الناس يفرون من أراضيهم خوفا من الهجمات واحتلال الدولة التركية.

تبرر الدولة التركية جرائمها الوحشية المنافية للمواثيق والقوانين الدولية، والهجمات التي تشنها الطائرات المسيرة والعمليات العسكرية للاحتلال بأنها "دفاع عن النفس" بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

تزعم الدولة التركية أن أمنها القومي مهدد بشكل مباشر من قبل مناطق شمال وشرق سوريا وشنكال ومخمور، كما شرعنت أنقرة احتلالها لشمال سوريا وتخطط لمزيد من الاحتلال للمناطق الحدودية في جنوب كردستان، وبالتالي "ضمان أمن حدود تركيا".

إنها تستخدم ذريعة الحرب المسلحة مع حزب العمال الكردستاني (PKK) لتوسيع الاحتلال العسكري والتدخل السياسي في جنوب كردستان، مما يزيد من زعزعة استقرار الوضع ويزيد من انعدام الأمن.

تعد المنظمات التابعة للأمم المتحدة تقارير حول الوضع الأمني في سوريا، وكذلك في العراق بانتظام، لا يشكل شمال وشرق سوريا ولا الايزيديين في شنكال ولا اللاجئين في مخيم مخمور تهديداً على امن تركيا، الا ان جيش الاحتلال التركي يرتكب انتهاكات وجرائم منافية لحقوق الإنسان، وتنفذ عمليات القتل خارج نطاق القضاء مستخدمة تكنولوجيا الطائرات المسيرة والهجمات على أهداف مدنية وعسكرية في شمال شرق سوريا وشنكال وجنوب كردستان.

كل ذلك يحدث باسم اتفاقية الأمم المتحدة، نحن الموقعون أدناه لا نؤيد دعم الأمم المتحدة لهجمات الدولة التركية على الشعب الكردي في شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان.

كما نرفض ادعاء تركيا بالدفاع عن النفس ونعلن أن الدولة التركية معتدية، وندعو الأمم المتحدة إلى إدانة اعتداءات الدولة التركية على الكرد واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هجماتها التي تشنها على شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان.