وتجمع العشرات من الشابات والشباب أمام مبنى الشبيبة الثورية, للإدلاء ببيان إلى الرأي العام, منددين بالجريمة التي تندى لها جبين البشرية  بحق الطفلة التي لا تتجاوز الثالثة عشر من عمرها، بزعم غسل العار في ريف الحسكة.

حيث ادلت البيان عضوة اتحاد المرأة الشابة غادة حمادي, وجاء في نصه: قبل يومين في حادثة فاجعة جديدة تندرج ضمن إطار ما يعرف بجرائم الشرف التي ما زالت تعشعش في بعض الأوساط ، أقدم اهل الطفلة عيدة على اعدامها ميدانياً في ريف محافظة الحسكة  بزعم غسل العار. حيث قاموا بأخذ الفتاة إلى منزل طيني مهجور وسط  تعالي لصرخات الثأر وغسل العار ثم قاموا بألقائها على الأرض  ورجمها بالحجار. ومن ثم اطلقوا عليها الرصاص للإجهاز عليها بعد اكتشاف أنها مازالت تحتضر. لقد اقدم ذوي الفتاة على هذه الجريمة البشعة على خلفية رفض الفتاة الزواج من ابن عمها حيث لقت حتفها هناك".

وشدد الاتحاد في بيانه، أن الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الجريمة بغية غسل العار هو فقط زريعة لتبرير القتل والوحشية، كما ان هذه الحادثة لم تغسل العار ولن تأخذ الثأر بل تثبيت للعار وتشبث بالتخلف والدمار والرجولة لا تقاس باحتقار المرأة وإهانتها وقتلها

وقال: "نطالب جميع العشائر بإبداء رأيهم وإعطاء موقف جدي تجاه هذا الجريمة البشعة بحق الطفلة وأعرافهم المجتمعية المتعلقة بالمرأة".

وتابع الاتحاد في بيانه مستنكرا: "نحن حركة المرأة الشابة والشبيبة الثورية في الرقة نرفض الهجمات التي تمارس ضد المرأة لن تتوقف أبدا حتى يتم محاسبة الفاعلين وإحالتهم للقضاء وسوف نقف بوجه هذه الاعتداءات والظلم التي تعاني منها المرأة التي تواجهها في حياتها اليومية لان العنف ضد المرأة هو العنف ضد المجتمع".

واختتم البيان "ننادي جميع الشابات للانخراط في ساحات النضال والمقاومة والوقوف أمام الذهنية الذكورية والوحشية".