وتجمع مكتب نساء زنوبيا والمؤسسات المدينة العسكرية في الرقة وريفها في ساحة الفروسية شمال المدنية، رافعين لافتات دون عليها "سنقاوم أي اتفاق يستهدف وجودنا وكرامتنا وهويتنا، لا للاحتلال التركي في سوريا والعراق وليبيا".
وخلال الوقفة الاحتجاجية ردد المشاركون شعارات "يسقط اردوغان عاش القائد اوجلان، واحد واحد الشعب السوري واحد، عاشت إرادة المرأة الحرة، يسقط اردوغان عاش القائد اوجلان، لا للاحتلال التركي، لا لاتفاقية الجدار العازل".
وبدا برنامج الوقفة بالوقوف دقيقة صمت، تلاها القاء كلمة من قبل مكتب التدريب في مكتب تجمع نساء زنوبيا عبير الخلف، والتي قالت "نحن اليوم كنساء الرقة بمؤسساتها المدنية العسكرية والاحزاب السياسية في الرقة نقف هذه الوقفة الاحتجاجية ضد الفاشية التركية وافعاله اللاإنسانية والوحشية بحق شعوب شمال وشرق سوريا، واتفاقيته ببناء الجدار العازل بالاتفاق مع حزب البرزاني"
وبعد الانتهاء من قراءة الكلمة، ألقت الإدارية في مكتب تجمع نساء زنوبيا سوسن الخلف؟، بياناً إلى الرأي العام، وجاء في نصه:
ندين ونستنكر هجمات الدولة التركية وحملتها العسكرية الغاشمة في شمال العراق وشمال شرقي سوريا، حيث أصبحت أهداف الدولة التركية الاحتلالية واضحة وعلى مرأى جميع دول العالم.
واشار البيان "اليوم وبعد معاناة طويلة من خلال استخدام الدولة التركية لسياسة الفتنة التي استخدمتها بين الشعب السوري بذريعة الثورة السورية ودعم ما يسمونه بالجيش الحر لإزالة نظام البعث رأيناه بحق الشعب من قتل وتشريد وتهجير وتدمير لكل ما ينافي المواثيق الدولية والأخلاقية الإنسانية، وبالأخص في شمال وشرق سوريا حيث دعمت الدولة التركية مرتزقتها داعش وقامت بتمويلهم عن طريق الحدود الشمالية لسورية، حينها قررت الشعوب في شمال وشرق سوربا بالدفاع عن ارضها وكرامتها من خلال تنظيم انفسهم وتشكيل قوات سوريا الديمقراطية بدون الاستعانة باي جهة أخرى وبالفعل استطاعت هذه القوات وبمصداقيتها الوطنية ان تحرر أراضيها من رجس الإرهاب الداعشي، الذي كان خطره يهدد جميع دول العالم، حينها لم تهنى للدولة العثمانية هذا الانتصار، حيث قامت بشن حملة ضد عفرين وتل ابيض ورأس العين لكي تثبت لجميع دول العالم بانها سوف تكمل مشروع داعش الإرهابي من جهة وتعيد امجادها الاحتلالية من جهة أخرى".
ونوه البيان "وما نراه اليوم من خلال انتهاكات الدولة التركية لشمال العراق وباتفاق مع حكومة البارزاني وتواطؤه بهذه الاتفاقية التي أن كانت تدل على شيء فهي تدل على ان سياسة العمالة أصبحت واضحة جداً من خلال هذه الاتفاقية، وأصبح من الواضح جداً بأن الدولة التركية بدأت بالتوضيح وبكشف الأضواء عن سياساتها الاحتلالية، وجعل الشمال العراقي والسوري بوابة لاحتلال جميع دول الشرق الأوسط".
واختتم البيان "فنحن اليوم نقول لهذه الدول بأن طوفان الاحتلال التركي بدأ بالعراق وسوريا ولن يستثني أي شبر من دول الشرق، وسنتابع مسيرة شهدائنا الابرار والرفع من وتيرة نضالنا وأن نكون درعاً متيناً للتصدي لأي هجوم يهدد مناطقنا ويريد العبث بدماء شهدائنا فمن قاوم داعش ودحر الإرهاب قادر على مقاومة الدولة التركية وهزيمتها وذلك بالقناعة التامة لدى شعوبنا بوحدة أراضينا وتكاتف مكوناتنا مع بعضها البعض وبالأخص بعد خوض تجربتنا بالخلاص من تنظيم داعش فهذه البادرة اعطتنا القوة والقناعة بأنه لا شيء مستحيل على شعب رأى وعانى من ويلات الحروب وضغوطات الدولة التركية فنحن اليوم كلنا ثقة بأن شعبنا اصبح لديه الوعي الكافي للتصدي لأي هجوم يهدد امن واستقرار مناطقنا التي دفعنا ثمن تحريرها اغلى ما في الوجود وهي دماء شهدائنا الطاهرة والزكية".