وتجمعت العشرات من نساء الرقة ومجالس حزب سوريا المستقبل في الرقة ونواحيها امام مبنى المجلس العام لحزب سوريا المستقبل للادلاء ببيان قُرأ من قبل الناطقة باسم مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل غالية الكجوان جاء في نصه:
"يصادف الخامس والعشرين من كل عام اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ؛ليكون مناسبة نرفع فيها عاليا أصواتنا أمام عقلية الأنظمة الاستبدادية والذهنية السلطوية الذكورية والرأسمالية التي تحاول كسر إرادة المرأة وإمحاء وجودها ومقاومتها البطولية من أجل تحقيق الحياة الحرة و حرية المرأة على مر تاريخ البشرية" .
واضاف البيان " يوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني يعود إلى حادثة اغتيال الأخوات ميرابال عام1960اللواتي قُدنا كفاحا فريداً وناضلن ضد الطغاة والفاشية وظلم الرجل المستبد حتى أصبحن آمال ومعتقدات لجميع النساء المناضلات في العالم".
ونوه البيان "في هذه المرحلة التاريخية والمناسبة العالمية بروح مقاومة المرأة السورية نجدد رفضنا لأي ممارسة عنيفة بحق المرأة في كل مكان وكل زمان من قبل نظام الهيمنة الذكورية المنتجة للحرب والاحتلال , التي منعت المرأة والبشرية جمعاء من العيش بسلام وامان, على مدى عشرة أعوام من الأزمة السورية والمرأة تدافع عن حريتها وكرامتها وتناضل ضد كافة أشكال العنف والحرمان, بثورتها التي بدأت من شمال وشرق سوريا بتنظيم ذاتها وتوحيد صفوفها حتى أصبحت مثالاً رائداً لروح المقاومة, التي سوف تنتشر بكافة ارجاء سوريا".
وأشار البيان" بالرغم من كل الانجازات والمكتسبات التي حققتها على كافة الأصعدة , الإ انها لا تزال تتعرض للقمع والابادة وتُقتل بذرائع الشرف وتغتصب وترّجم وتنتهك كافة حقوقها وتقع ضحية للعادات والتقاليد التي كرستها الذهنية الذكورية المتجذرة في عمق مجتمعاتنا.
ومن جهة اخرى مازالت مقاومتها مستمرة ضد الهجمات الوحشية للعدوان التركي في المناطق التي احتلتها والذي يسعى بشتى الوسائل لكسر إرادة المرأة والنيل والانتقام من حريتها من خلال التمثيل بجسدها وخطفها وقتلها بأبشع الوسائل والطرق غير الأخلاقية.
واكد البيان" ان الاحتلال عنف وكل هذه الجرائم والانتهاكات بحق المرأة هي عنف بلا حدود وانها حرب السلطة الذكورية ضد إرادة المرأة الحرة الطامحة للحرية والعدالة.
وشدد البيان" نحن كمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل سنكافح ضد سياسات الابادة والذهنية الذكورية المتحيزة و نرفض كافة الانتهاكات التي ترقى الى جرائم حرب ضد الانسانية, ونؤكد باننا سنواصل نضالنا بإصرار وعزيمة لرفع الظلم والتمييز والاستغلال والعنف الممارس على المرأة .
وفي الختام دعا البيان جميع النساء في كافة انحاء العالم الى التضامن والوحدة و النضال والمقاومة من أجل الحرية ونيل الحقوق على أسس المساواة والعيش بكل ديمقراطية, ومن أجل إنهاء العنف وخلق مساحة الحرية للمرأة لتكون الركيزة الأساسية في بناء المجتمع والشخصية الحرة وتكون الرائدة الحقيقية في صنع السلام, وإيصال سوريا إلى بر الأمان عبر بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية .
وبناءً على هذا نعلن عن بدء حملتنا في العام الواحد والعشرون اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وتبدأ فعالياته من 15تشرين الثاني حتى 25 من ذات الشهر.