منذ بداية الأزمة السورية و المرأة تدافع عن ذاتها وحريتها وكرامتها ضد كل التحديات والاعتداءات التي واجهتها حيث قاومت الارهاب العالمي المتمثل بتنظيم داعش الارهابي، وهزمته بالرغم من وجود النزاعات الفكرية والسلطوية والحروب التي أثرت عليها.
وفي هذا السياق, ادلى مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بيان الى الرأي العام ندد فيه الجرائم التي تحاك ضد المرأة, والذهنية الذكورية السلطوية على حقوق المرأة.
هذا وقرئ البيان من قبل العضوة في مجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل غالية الكجوان, والذي جاء في نصه: "كانت المرأة ولا تزال ضحية للذهنية الذكورية السلطوية المفروضة عليها. فالأحكام والتشريعات الغير عادلة و القوانين الجائرة بحق المرأة والعادات والتقاليد المتذرعة باسم الدين، سلبت منها حريتها وحقوقها، فأصبحت رهينة العيب حتى انها جالبة للعار، حيث تدفن وهي حية وترجم وتعاقب بالقتل والحرمان من الحياة.
وتابع البيان: "ففي أصعب ظروف الحرب الضارية والمستمرة منذ عشرة أعوام من الأزمة السورية، استطاعت المرأة في شمال وشرق سوريا من لعب دورها الريادي في مسيرتها النضالية وأن تخطو خطى مغايراً قلب الكثير من المفاهيم الخاطئة، وبذلت جهود كبيرة وحققت انجازات وانتصارات كثيرة على كافة الأصعدة، لكن بالرغم من هذا، ما تزال المرأة عرضة للعنف والقتل وتقع ضحية للعادات والتقاليد التي كرستها الأنظمة الاستبدادية والذهنية الذكورية المهيمنة منذ آلاف السنيين".
كما جاء في البيان: إن جريمة القتل الجماعي التي ارتكبت بحق فتاة قاصر "عايدة السعيد" في الحسكة، هي جريمة تندى لها جبين البشرية. حيث تم تجويعها لمدة ومن ثم تم قتلها بدم بارد من قبل والدها واخيها بعد رجمها بالحجارة. وايضا الضحية" أية الخليف" التي تعرضت للاغتصاب والتعذيب وقتلها خنقا وهي دون السن القانوني".
واضاف البيان "فهذه الجرائم الشنيعة لا ترتبط بالإنسانية ولا بالشرائع الدينية ولا بالقوانين الدولية، وهي من الجرائم التي تتكرر يومياً وتقترف بحق الكثير من الفتيات القاصرات بذهنية قامعة رافضة لحرية المرأة".
وتابع المجلس في بيانه مستنكراً: "ندين ونستنكر بشدة كل هذه الجرائم الشنيعة التي ترتكب بحق النساء ونرفض ذهنية القتل والعنف الممارس ضد المرأة. فالذهنية التي قتلت عايدا وآية هي نفسها التي قتلت هند وسعدة وهفرين وزهرة ودنيز وهي التي مارست أبشع أساليب القمع والانتهاكات اللاإنسانية من حالات الخطف والاغتصاب والاتجار بالنساء في المناطق المحتلة".
كما طالب المجلس في بيانه الجهات المعنية باعتقال مرتكبي هذه الجرائم وقال: "نطالب الجهات المعنية بإلقاء القبض على مرتكبي هذه الجرائم التي لا تمد الإنسانية بأي صلة وإدانتهم وتحويل الجناة إلى المحاكم وإنزال أشد العقوبات بحقهم فلن نقبل بقتلنا ونكران وجودنا ونقول كفي لقتل النساء الحرائر لا للعنف ضد المرأة ولا للقتل".
وفي ختام البيان قال المجلس: "نتعهد بأننا سنصعد من وتيرة نضالنا ضد الذهنية الذكورية ونعمل على نشر الوعي من أجل رفع الظلم عن المرأة، كما نتعهد بالسير على خطى صاحبات الحق حتى تحقيق أهدافهن ومواصلة مسيرتهن النضالية. لهذا على جميع النساء أن تقف صفا واحدا، وتوحد كلمتها لمناهضة كافة اشكال العنف والتمييز والتعصب ضد المرأة وتحقيق العدالة من أجل الحياة ومن أجل حريتنا الانسانية ضد العبودية والظلم".