صدرت عن دار الهالة للنشر والتوزيع رواية "الراعي" للكاتبة والصحفية حنان سليمان تزامنا مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في طبعته الـ52.
وتلمس الرواية ما يحدث في بعض التجمعات الدينية حيث يتواجد الشيخ والرابطة، والنقيب والخيمة، وكذلك الأوراق الحاكمة للفكر والسلوك التي تدور في إطارها أحداث الرواية بين مصر والمغرب.
وتدور أحداث الرواية في دار شيخ فاسد ورحاب مدرسة للعلوم الشرعية، يقدم الأتباع من النساء خاصة، وهن بطلات الرواية، فروض الولاء والسمع والطاعة دون إعمال عقل. يغرقن في هذا الثقب الأسود الذي يصعب عليهن الخروج منه وسط ابتزاز روحي تارة وعاطفي تارة أخرى، وتشهير وتنكيل وقطع أرحام، بل قد تصل التهديدات إلى حد الاعتداء الجسدي بعد استباحة الأعراض.
يتخذ الصراع في الرواية أشكالًا عدة بين فكري إيماني وعاطفي وآخر سياسي.
وعن الرواية تقول المؤلفة: إن الرواية تُعَد إضافةً إلى مشروع تنويري هادف يخدم قيمة الإنسان في مشروع دار الهالة، ويوجد في تفاصيلها تقاطعات مع أعمال مثل "إلحاد المتقين" و"رفات نبي" في الحديث عن سوء الاستخدام للخطاب الديني، وهو ما يجعلنا نتصدى إلى هذه الظواهر بالتوعية والتنوير، وكلٌّ في مجاله يصنع الإضافة والفعل الإيجابي، فكيف واجهت بطلات رواية "الراعي" هذا الاستغلال الذي تعرضن له باسم الدين؟