أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)، اليوم بياناً كتابياً، كشفت فيه سجل 4 مقاتلات، استشهدن في تواريخ مختلفة من عام 2016 في ساحات النضال والمقاومة في شمال وشرق سوريا.

استذكر البيان الشهيدات الـ 4، وقدم العزاء لذوي وعوائلهن، وأكد "سنكون دائماً لائقين بذكرى الشهيدات ونرفع وتيرة نضالهن الذي خلق القيم الثورية والانتصارات في مسيرة نضال المرأة وحرية الشعوب".

وعن الصفات والمعلومات التفصيلية للشهيدات، تابع البيان:

"رفيقة دربنا دولات خان أرول الملقبة بأمارة روج، ولدت في عائلة وطنية في جوليمرك بشمال كردستان، وكبرت على الثقافة والأخلاق الوطنية، وترعرعت على مشاعر الحرية القوية. عندما اشتدت الحرب على مناطق روجافا، توجهت هي أيضاً بمسؤولية كبيرة إلى هذه الثورة. وعام 2013 انضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة.

عندما هاجمت فصائل داعش الإرهابية على شنكال، أخذت الرفيقة أمارة موقعها في الجبهات الأولى لتحرير النساء الإيزيديات من المجازر الوحشية وحاربت بكل بسالة ضد مرتزقة داعش في حرب الحسكة والجزعة وحمت بذلك أرض وطنها. في 21 من حزيران عام 2016 استشهدت في معركة حامية وارتقت إلى مرتبة الخالدين في التاريخ.

عرفت بوجهها البشوش وشجاعتها وكانت محبوبة في كل مكان وُجدت فيه، استلهمت المعنويات على الدوام من نضال حرية الشعوب، تميزت بارتباطها بإيديولوجية تحرر المرأة، والثقة والطموح.

أما المقاتلة جميلة جنار، الملقبة برجم آمد، فقد وُلدت في مدينة آمد بشمال كردستان. كبرت على ميراث المقاومة، وكانت شاهدة في طفولتها على النضال القوي من أجل الحرية، مما كان له تأثير كبير عليها. تاريخ أرضها المليء بالآلام خلق لديها مشاعر الانتقام، وفي اللحظات التاريخية التي عاشتها، وحدت فكرها بمشاعرها.

في عام 2015، انضمت إلى صفوف النضال من أجل مستقبل حر. وعلى الرغم من سنواتها القليلة ضمن الثورة، أصبحت رمزاً للمقاتلات بصداقتها. ارتقت رفيقة دربنا برجم آمد إلى مرتبة الأبطال الخالدين في 24 شباط عام 2016، وذلك خلال حملة تحرير سد تشرين بمدينة منبج.

رفيقة دربنا إسراء عليم، الملقبة دلباك جودي، وُلدت في عائلة وطنية هاجرت إلى مدينة أنطاليا في تركيا بسبب ظروف الحرب وضغوطات العدو. على الرغم من ابتعاد عائلتها عن الوطن، إلا أنهم لم يتخلوا عن ثقافتهم وتقاليدهم وحبهم للوطن، وبفضل هذا الوعي، قامت العائلة بتربية ابنتها.
تعرفت دلباك جودي على الأفكار الثورية ونضال الحرية في طفولتها، وكان خيالها دائماً أن تصبح ثورية وتناضل من أجل استقلال شعبها. لتحقيق هذا الحلم، انضمت بقرار ثابت في عام 2015 إلى صفوف وحدات حماية المرأة.

رغم أن فترة نضالها كانت قصيرة، إلا أن انضباطها وذكاءها ومحاربتها في الجبهات الأولى كانت كبيرة. استشهدت رفيقة دربنا دلباك في 4 حزيران عام 2016 في تل تمر.

رفيقة دربنا دلشاه مرال، الملقبة حسرات كابر من سيرت، وضمن عائلة وطنية فتحت عيناها على الحياة. كانت عائلتها من الرحالة المتنقلين، فكانت هذه الخاصية وسيلة لكي تتجول الرفيقة حسرات في سهول وجبال وطنها وتراها بعينيها. استطاعت حياة الرحالة أن تحميهم من سيئات وقذارة نظام المدنية إلى حد ما وأن يعيشوا بقيم المجتمع الأخلاقي. حياة الرحالة التي جعلت رفيقة الدرب حسرات أن تصبح صاحبة نظرة ذات معنى وبصيرة في كل لحظة من لحظات الحياة. وهكذا تعلمت الوقوف أمام كل الصعاب الكبيرة، وأن تأخذ من التحدي والإصرار على النصر أساساً لها.

تأثرت بانضمام خالها وأخيها لصفوف الثورة، ولم تستطع في الوقت ذاته أن تبقى في مكانها دون حراك أمام هجمات وسياسات العدو المفروضة على الوطن. بناءً على ذلك، انضمت في عام 2010 إلى صفوف النضال.

نقشت سنوات نضالها لحظة بلحظة، وأثبتت نفسها كرفيقة مجدة وفدائية في تاريخنا. كانت الهجمات ضد ثورة روجافا سبباً لحرب كبيرة داخلها، حيث انضمت إلى صفوف المقاومة في الجبهات الأولى. وفي 11 أيار عام 2016، ارتقت إلى مرتبة الشهادة أثناء أداء مهامها في سري كانيه.

وفي ختام البيان، أكدت الوحدات على تصعيد النضال، وشددت: "بذكرى رفيقاتنا، سنضمن إحياء ثورة المرأة دائماً، وسنستمر في نضالنا حتى القضاء على الاحتلال."

وسجل الشهيدات بحسب البيان هو كالتالي:

الاسم: أمارة روج

الاسم والكنية: دولات خان أرول

اسم الأم: لطيفة- اسم الأب: حسن

مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج/ 21.06.2016

***

الاسم: برجم آمد

الاسم والكنية: جميلة جنار

اسم الأم: مليحة- اسم الأب: جميل

مكان وتاريخ الاستشهاد: سد تشرين/ 24.02.2016

***

الاسم: دلباك جودي

الاسم والكنية: إسراء عليم

اسم الأم: رقية- اسم الاب: عبدالقادر

مكان وتاريخ الاستشهاد: تل تمر/ 04.06.2016

***

الاسم: حسرات كابر

الاسم والكنية: دلشاه مرال

اسم الأم: كومرية- اسم الأب: حسن

مكان وتاريخ الاستشهاد: سري كانيه/ 11.05.2016