النيجر تحتل الصدارة في تزويج القاصرات

تحتل النيجر الصدارة في تزويج القاصرات على المستوى العالمي، حيث تصبح 76 بالمائة من الفتيات عرائس قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة، وهو أعلى معدل لزواج الأطفال في العالم، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

تزداد الاوضاع سوءاً في النيجر مع انتشار وباء كورونا، وتزداد معها ظاهرة تزويج القاصرات، حيث تتوقع اليونيسيف أن تدفع الآثار طويلة الأمد للوباء – الناجمة عن إغلاق المدارس والمصاعب الاقتصادية المتزايدة – نحو 10 ملايين فتاة أخرى إلى الزواج قبل نهاية العقد الحالي.

كما تؤدي الإغلاقات في النيجر إلى إضعاف الحالة الاقتصادية المتدنية أصلا للكثير من الناس.

وفي هذه البلاد، أصبح إطعام الأسر - التي تتكون في المتوسط من 7 أطفال – أكثر صعوبة، ولهذا تنظر العديد من العوائل إلى تزويج بناتها مبكرة على أنه وسيلة لتخفيف الضغط المالي مع توفير حياة أكثر استقرارا للفتيات.

يؤدي الزواج المبكر غالباً إلى مشاكل صحية ونفسية للنساء، حيث تجد المراهقات – وبعضهن غير مكتملات النمو جسدياً ناهيك عن النمو النفسي – أنفسهن مسؤولات عن عوائل وأطفال.

وفي هذا الوقت، تمر أفريقيا بأول ركود اقتصادي لها منذ نصف قرن، مدفوعاً بأزمة وباء كورونا، في نفس الوقت الذي وجدت فيه ملايين الفتيات أنفسهن خارج الفصول الدراسية للسبب ذاته.

وقالت واشنطن بوست إن 12 مجموعة حقوقية من أفريقيا قالت لها إنها لاحظت "صعوداً مقلقاً" في أرقام زواج الفتيات بشكل مبكر.

ويميل الآباء هنا إلى إعطاء الأولوية في التدريس للبنين، الذين ينظر إليهم على أنه معيلون في المستقبل، مما يجعل الفتيات أكثر عرضة لترك الدراسة.

ويتزوج أكثر من ربع الفتيات قبل سن الخامسة عشرة، على الرغم من أن هذا غير قانوني.

وكانت قد قدرت منظمة اليونيسف، أن عشرة ملايين حالة زواج أطفال إضافية ستحدث قبل نهاية العقد، مما يهدد سنوات من التقدم في الحد من هذه الممارسات التي "تسرق طفولة الفتيات".

وتشير اليونيسف إلى أنه حتى قبل تفشي جائحة كـوفيد-19، كانت 100 مليون فتاة تتعرّض لخطر التزويج المبكر خلال العقد المقبل، رغم الانخفاض الكبير في هذه الممارسة في بعض الدول خلال الأعوام الماضية.

وعالمياً، يوجد حوالي 650 مليون فتاة وسيّدة على قيد الحياة تزوجن في مرحلة الطفولة، حوالي نصف هذه الزيجات تمّت في بنغلاديش والبرازيل وإثيوبيا والهند ونيجيريا.