النساء في قامشلو ينظمون احتجاجاً أمام مبنى الأمم المتحدة

اجتمعت النساء في قامشلو أمام مبنى الأمم المتحدة للتنديد بهجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا واستهداف ثلاث من قادة وحدات حماية المرأة YPJ.

نظمت الحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة قامشلو، شارك فيها المئات من النساء، تنديداً بهجمات دولة الاحتلال التركي، واستهدافها الأخير الذي طال القياديات الثلاث في وحدات حماية المرأة.

واستهدفت دولة الاحتلال التركي في الـ 22 من شهر تموز الجاري، القياديات الثلاث في وحدات حماية المرأة؛ قائدة وحدات مكافحة الإرهاب جيان تولهلدان، والقيادية في وحدات حماية المرأة روج خابور، والمقاتلة في وحدات مكافحة الإرهاب بارين بوتان، على طريق قامشلو، أثناء عودتهن من ملتقى ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا الذي عقد في مدينة قامشلو يومي، الجمعة والسبت 22-23 تموز الجاري، بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 19 تموز.

رفعت المحتجات صور القياديات الثلاث، وأعلام وحدات حماية المرأة، وسط ترديدهن شعارات تمجّد الشهداء، حيث بدأت الوقفة الاحتجاجية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم قرئ نص الرسالة التي سلمتها الحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا إلى الأمم المتحدة بمدينة قامشلو، باللغتين الكردية والعربية من قبل عضوة منسقية مؤتمر ستار ريحان لوقو، والإدارية في لجنة المرأة بمقاطعة قامشلو فاديا إبراهيم.

ونص الرسالة كالتالي:

"إلى الهيئة العليا للأمم المتحدة في سوريا

قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب

التحالف الدولي

القيادة المركزية للقوى الروسية في سوريا

في مساء 22 تموز 2022 هاجمت الدولة التركية بطائرة مسيّرة حربية سيارة على الطريق المؤدي إلى قامشلو، واستشهد نتيجة هذا الهجوم 3 مناضلات، وهن:

جيان تولهلدان القيادية في وحدات حماية المرأةYPJ) ) وقوات سوريا الديمقراطيةQSD) ) ووحدات مكافحة الإرهاب (YAT)، والقيادية في وحدات حماية المرأةYPJ)) روج خابور، والمقاتلة في وحدات مكافحة الإرهاب YAT)) بارين بوتان، اللواتي شاركن في ملتقى ثورة المرأة وعند خروجهن من قامشلو تعرضن لهجوم وحشي عن طريق طائرة مسيّرة من قبل الدولة التركية.

وعلى الرغم من أن الدولة التركية غير قادرة في الوقت الحالي على تنفيذ تهديداتها بالبدء بعملية عسكرية جديدة لاحتلال أراضينا، إلا أنها في الفترة الأخيرة تقوم بهجمات عدوانية على شمال وشرق سوريا، حيث تقوم طائرات الاستطلاع والطائرات الحربية بالتحليق يومياً في سماء شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة التحالف الدُّوَليّ وروسيا، وتستخدمها كأدوات لحرب غير متكافئة، فهذه الهجمات التي تشنها الدولة التركية ضد مناطقنا هي جرائم حرب بحسب القانون الدولي الإنساني.

كما أن الدولة التركية بهجماتها المتكررة تستهدف بشكل ممنهج ومتعمد المدنيين، وكذلك البنية التحتية مثل مراكز المياه والكهرباء والمباني الثقافية والدينية، حيث تقوم بقصف القرى والمناطق السكنية الآهلة بالسكان المدنيين دون سابق إنذار ونتيجة لذلك، يقتل ويصاب الكثير من المدنيين في مناطقنا غالبيتهم أطفال ومسنون. كما تدمر منازلهم ويصبحون بلا مأوى.

الدولة التركية بهجماتها هذه تعيق النضال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فهي تخوض حرباً في شمال وشرق سوريا غير معرّفة وفقاً للقانون الدّولي للحرب، حرباً دموية وهجومية تدار من جانب واحد؛ بهدف احتلال كافة أراضي منطقتنا والقضاء على المشروع الديمقراطي الذي تقوده الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وتستهدف الدولة التركية في هجماتها الممنهجة ضد مناطقنا النساء بشكل خاص، فهي تقتل وبشكل متعمد النساء اللواتي كن وما زلن الرياديات في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، فهي تهدف إلى إضعاف النضال ضد داعش وسد الطريق أمام الحل الديمقراطي الذي تقوده المرأة.

ونتيجة لذلك تم استهداف كل من جيان تولهلدان وروج خابور وبارين بوتان في 22 تموز من العام الحالي، وذلك بعد انضمامهن إلى ملتقى ثورة المرأة الذي عقد في الذكرى العاشرة لثورة 19 تموز في مدينة قامشلو، وشددت الشهيدة جيان تولهلدان في كلمتها التي شاركت بها في إحدى جلسات الملتقى كمتحدثة باسم وحدات حماية المرأة على أهمية تطوير قوات الدفاع للمرأة.

 والحقيقة هي أن اغتيال كل من جيان تولهلدان وروج خابور وبارين بوتان هو رد من قبل النظام التركي على استذكار الذكرى العاشرة لثورة 19 تموز وقيادة المرأة وبالأخص وحدات حماية المرأة لهذه الثورة.

إننا ندين وبشدة الهجمات العدوانية التي تخوضها الدولة التركية وبشكل عنيف ضد نساء وشعوب شمال وشرق سوريا، وفي الوقت ذاته نرفض ونستنكر صمت قوات التحالف الدُّوَليّ ضد جرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية في كافة مناطق شمال وشرق سوريا، فجيان تولهلدان كانت القائدة العامة لوحدات مكافحة الإرهابYAT))، كما كانت تأخذ مكانها ضمن قيادة العمليات المشتركة، لذا فإننا نطالب التحالف الدّولي باتخاذ خطوات ملموسة ضد جرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية عن طريق المجال الجوي للمناطق الخاضعة لسيطرتها ومنعها من شن هجمات أخرى ضدنا، كما نطالب بإغلاق المجال الجوي لشمال وشرق سوريا أمام الغارات الجوية التركية .

والأحزاب السياسية والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا وسوريا التي وقّعت على نص الرسالة هي، (مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، ومجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، ومجلس المرأة السورية، وحزب الخضر الكردستاني، والاتحاد الليبرالي الكردستاني، وحزب الاتحاد السرياني، وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، وحزب التغيير الديمقراطي الكردستاني).

بالإضافة إلى (حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، وحزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري، وحركة الإصلاح، وحزب المحافظين الديمقراطي، وتيار المستقبل الكردستاني في سوريا، وحزب التحالف الوطني، وحزب التآخي الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، وحركة التجديد الكردستاني، وحزب اليسار الكردي في سوريا)".

هذا وتم تسليم الرسالة إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة قامشلو.