المؤتمر الوطني الكردستاني يهنئ بالذكرى السنوية لثورة ’المرأة، الحياة، الحرية’

هنأت لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني بالذكرى السنوية الثانية لثورة "المرأة، الحياة، الحرية" ودعت كافة المنظمات الدولة والمؤسسات الديمقراطية والحركات النسائية لإبداء رفضهم ضد سياسة الإمحاء، والقتل وإعدام المرأة الكردية ونشطاء الحرية.

وجاء في نص البيان ما يلي: "لقد مر عامين على ثورة المرأة، الحياة، الحرية، وإننا نستذكر في هذه الذكرى السنوية في شخص الشابة الكردية البطلة "جينا أميني" بروح النضال والمقاومة جميع الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية والمساواة، كما ونرسل تحياتنا لجميع شهداء الحرية وعوائل الشهداء الأبرار.

أطلقت المرأة انتفاضة كبيرة في شرق كردستان وكافة أنحاء إيران منذ عام 2022 وما بعد، وذلك بعد اغتيال قوات النظام الإيراني الإسلامي بوحشية الشابة جينا أميني، وقد كانت الانتفاضة مسالمة وهادفة ضمن إطار شعار " المرأة، الحياة، الحرية " ضد ضغوطات سلطات جمهورية إيران الإسلامية ضد قمع الشعوب المطالبة بالحرية.

وقد التفت واجتمعت نساء العالم حول شعار " المرأة، الحياة، الحرية " الذي أصبح نهراً عالمياً ووضع بصمته على صفحات التاريخ.

تناضل وتقاوم النساء اليوم في كافة أنحاء العالم ضد سياسات القمع، والاضطهاد وعدم المساواة، وترفع النساء أصواتهن في سياق حقيقة فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية ".

حيث يأتي مبدأ وشرط انتصار النساء في ظل هذا الشعار من نضال المرأة الكردية المستمر منذ مائة عام ضد ذهنية داعش الفاشية للدول المحتلين لكردستان، وهذا وواصلت نساء شرق كردستان وإيران اللواتي لديهن خبرة في النضال ضد الذهنية الذكورية والمتخلفة، مقاومتهن وأثبتن بأنهن لن يستسلمن بالرغم من كافة الضغوطات وسياسة الإبادة الجماعية والقمع الذي يمارسه النظام المتخلف، وأنهن سيعملن من أجل تحقيق الحرية والمساواة.

حيث أزعج نضال المرأة الكردية هذا السلطات الحاكمة لدرجة أنها لجأت إلى كل أنواع القسوة والعنف ضد المرأة، بينما تمنح النساء اللواتي أصبحن هنا مصدر خوف للسلطات، القوة، الإيمان والأمل لمقاتلي ومناضلي الحرية، ولذلك كثفوا هجماتهم وممارساتهم على النساء.

إن السلطات والدول المحتلة في كردستان قلقون من قوة وإرادة المرأة، لذلك، كلما تعززت قوة المرأة، وخاصة المرأة الكردية، وكلما نظمت نفسها، كلما كثفت السلطة والدولة من سياسة العنف ضدها.

ويعلم النظام الإيراني الإسلامي نضال المرأة جيداً! لذا يريد من خلال إصدار عقوبات مشددة وخاصة عقوبات الإعدام بحق الناشطات والمناضلات تضييق الخناق على هذه المقاومة وسد الطريق أمامها، ولكن لا يمكن لا لسياسة التخويف ولا الإعدام أن يصبح عائقاً أمام نضال الحرية والمساواة التي تخوضها المرأة.

وندعو كمؤتمر الوطني الكردستاني المرأة الكردية في كردستان وخارج الوطن للاتحاد بالروح المقدس لثورة " المرأة، الحياة، الحرية " وخوض نضال مشترك أكبر.

وندعو كافة المنظمات الدولية، والمؤسسات الديمقراطية والحركات النسائية أن يكون لديهم موقف ضد سياسة الإمحاء، والقتل وإعدام المرأة الكردية ونشطاء الحرية".