المؤتمر النسائي الثاني في أولى جلساته: حرية المجتمع تمر عبر حرية المرأة
أكدت المشاركات في جلسة العمل الأولى للمؤتمر النسائي الثاني، الذي تستضيفه بيروت، أن حرية المجتمع تمر عبر حرية المرأة، وأنه لو حُلت القضايا النسائية لحُلت قضايا الشرق الأوسط.
أكدت المشاركات في جلسة العمل الأولى للمؤتمر النسائي الثاني، الذي تستضيفه بيروت، أن حرية المجتمع تمر عبر حرية المرأة، وأنه لو حُلت القضايا النسائية لحُلت قضايا الشرق الأوسط.
عبرت المشاركات في جلسة العمل الأولى للمؤتمر النسائي الثاني، الذي تستضيفه بيروت، عن أهمية دور المرأة، وأن حرية المجتمع تمر عبر حرية المرأة، وعبرها يمكن حل أزمات المجتمع.
واستهلت اليمنية د.أنجيلا المعمري والتي رأست أعمال الجلسة، التي جاءت بعنوان "الأزمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأثرها على النساء" حديثها مؤكدة أن النساء كنا أكبر وأكثر الضحايا في المجتمعات، لكنها في الوقت نفسه كانت أيقونة للسلام والمحبة حتى لو لم يتم الاعتراف بذلك.
وفي كلمتها خلال الجلسة، والتي جاءت تحت عنوان "الصراع القائم في المنطقة خلال العقد الأخير ودورنا فيه" أكدت بشرى علي رئيسة رابطة جين النسائية، أن المرأة أشعلت الشرارة الأولى وكانت فاعلة في الأحداث الشعبية التي عايشتها دول المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة، فالمرأة نضالاتها معروفة، لكن الفترة الأخيرة عايشت المراة حالة مختلفة أكثر قوة وتأثيرًا واستطاعت النساء إشعال الشرارة الأولى لما عايشناه وكانت ريادتها نسائية بامتياز، في السودان، تونس، مصر، إيران ففي إيران كانت المرأة حاضرة ولو عبرت عن ثورتها عبر رفع حجابها، وهي أيضا المراة التي خرجت في السودان لتقول ثورة ثورة، وهي في تركيا تلك التي تواجه الفاشية فآلاف من النساء في السجون رغم أنهن برلمانيات.
وشددت على أن حرية المجتمع تمر عبر حرية المرأة، لو حلت القضايا النسائية لحلت جميع الأزمات، بل إن قضايا الشرق الأوسط كلها تحل إذا حلت قضايا المرأة.
وبدورها قالت الإيرانية الكردية مريم ذو الفقاريان علي آباد إن المنطقة تُعاني حربًا عالمية ثالثة، وإن هذا القتل والدمار الذي نُشاهده هو ملمح لذلك، وفي إطاره فإن المرأة هي أكثر من يعاني في هذا السياق.
ولفتت إلى أن الحكومة الإيرانية ومن أجل تثبيت الهلال الشيعي تضرب استقرار المنطقة وتقوم بسياسات لاضطهاد الشعب الإيراني، وهي بتدخلاتها في سوريا ولبنان والعراق وعبرها تعتمد ذلك ذلك كشماعة لتغطية انتهاكاتها في الداخل الإيراني وبخاصة تجاه المرأة.
وأكدت مريم ان المرأة أن إيران تنتهك حقوق المرأة، كما تقوم بعمليات التمييز بين الشعوب عبر اعتمادها على أيدلوجيتها الدينية.
ولفتت إلى أن وضع المرأة تغير بعد ثورة ١٩٧٩ والتي كان للمرأة فيها دور ريادي حتى وصل النظام الحالي للحكم لتكون النساء أول من توجه تجاههم صور العنف والقمع، وقد باتت المرأة خاضعة للرجل ولتلك الذهنية التي بات فيها قتل النساء شيء عادي، بل ويمر دون عقاب.
وفي مشاركتها عبر زوم في الجلسة تحدثت الناطقة باسم مجلس المرأة السورية، لينا بركات، حول أثر الحروب والفوضى على النساء، متحدثة عن مشاهد النساء اللاتي تجمعن في الميادين المختلفة، وأن هذه المشاركات النساىية شكلت صدمة للأنظمة السلطوية.
وأشارت إلى وضع النساء في سوريا وما تتعرضن له من أنواع وألوان العنف، سواء العنف الجنسي، التعذيب، الاعتقال وصولا إلى الاغتيال، مُذكرة باغتيال أمين عام حزب سوريا المستقبل هفرين خلف.