المقاتلة ستيرك: سنبدي مقاومة عظيمة لنصبح جديرين بالثقة التي منحها لنا شعبنا الكردي

دعت المقاتلة في قوات حماية المرأة في شرق كردستان (HPJ) ستيرك سيرت، الشبيبة الكردية للانضمام إلى طريق الحرية ضد اعتداءات النظام الإيراني والهجمات الاحتلالية للدولة التركية على كردستان.

قالت المقاتلة في قوات حماية المرأة في شرق كردستان (HPJ) ستيرك سيرت، إن  كل شيء واضح وأمام أنظار الجميع، شعبنا يتم قتله أمام الأعين وهناك حرب في أجزاء كردستان الأربعة، سننتقم لكردستان وسنبدي مقاومة لا مثيل لها لكي نصبح جديرين بالثقة التي منحها لنا شعبنا.

وقيمت المقاتلة في صفوف قوات حماية المرأة في شرق كردستان، ستيرك سيرت، لوكالة فرات للأنباء (ANF) الهجمات والاعتداءات التي تشنها الانظمة الدكتاتورية على الشعب الكردي، والوطنيين  في شرق كردستان.

لقد رأيت وأدركت حقيقة عدوي وأصبح هذا الإدراك سبباً لخوضي مسيرة الحرية

وتحدثت ستيرك سيرت، عن سبب هجرة عائلتها قسراً وكراهيتها تجاه العدو وقالت: " اضطررنا إلى التخلي عن وطننا بسبب اضطهاد العدو وهاجرنا إلى أنطاليا، ونشأنا في مدن تركيا وواجهنا اضطهاد الدولة التركية الفاشية أيضاً، وسياسته الممنهجة في إبادة الكرد، وفي سن مبكر، نشأت في ظل هذا النظام الذي يهدف لابادة شعبي، لهذا لم اكن قادرة على العيش ضمنه، لأني رأيت وأدركت حقيقة العدو، وبفضل وطنية أسرتي دفعني هدف الحرية من التعرف على حركة التحرر الكردستاني أكثر فأكثر وهذا التعرف جعلني أشارك في خوض مسيرة الحرية في هذا الطريق المقدس".

وطنية الشعب تجاه وطنه جعلني أكثر ارتباطاً مع وطني

وتحدثت المقاتلة ستيرك عن عشقها لجغرافية شرق كردستان، قائلةً: "في عام 2016، انتقلت إلى شرق كردستان، وبعدها الى مدينة ميروان ، كنت قد عشت في المدن الكبيرة لسنوات عدة ، لهذا ابتعدت عن الثقافة الكردية وطرق العيش في الارياف، وكان فترة ذهابي إلى شرق كردستان، خطوة إيجابية من أجل التعرف على المنطقة وفي وقت نفسه على ثقافة الشعب، كما كان يقول العديد من الرفاق آنذاك، أنه إذا ذهب المرء إلى شرق كردستان مرة واحدة فلن يستطيع قطع علاقته وارتباطه مع الشعب والوطن، فعندما ذهبت وعشت، كان الأمر كذلك حقاً. وبسبب حب الشعب لوطنه، كان الارتباط بالأرض قوياً للغاية، وهذا العشق يجعلنا أكثر ارتباطاً مع الوطن وحريته ".

انتقمنا لشهدائنا في مسيرة نضالنا

ولفتت المقاتلة ستيرك الانتباه إلى الرفاق الذين استشهدوا معها وتحدثت عن انتقامهم للشهداء، قائلةً: " بعد فترة من انضمامي إلى العمل الميداني استشهد بعض من رفاقي الذين كانوا معي في الوحدة وسبق أن استشهدت الرفيقة جيهان، وترك استشهادهما الما كبيرا في نفسي. كان لا بد من الانتقام، ثم استشهد الرفيق رزكار، ودفعنا استشهاد كل الرفاق إلى هدف تحقيق الحرية ومواصلة مسيرة النضال والانتقام لهم، حيث تعمق كره العدو في أنفسنا يوماً بعد يوم، واستعدنا لتنفيذ عمليات نوعية ضد العدو وكانت عملياتنا ناجحة وألحقت خسائر بالعدو، وهكذا انتقمنا لشهدائنا".

وفي حديثها عن مشاركتها في العملية العسكرية الأولى لها، وقالت سيرت: " كانت هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في العملية العسكرية، كانت أمنيتي أن أشارك في المجموعة الهجومية في الخطوط الأمامية، وكان يأخذ كل من الرفيقة الشهيدة سورخين والشهيد كاركر مكانهما في تلك العملية. وحينها سألتني الشهيدة سورخين كيف تشعرين؟ كيف هي معنوياتك؟ حقيقةً لم أكن أدرك الشعور والحماس ولم أستطع أن أصف ذلك الشعور، لأنها كانت مشاركتي الأولى في العملية. كل أفكاري كانت حول كيف كنت سأتصرف، ما إذا كنت سأكون قادراً على حماية زملائي في تلك اللحظات وكانت عيناي لا تفارق رفاقي الذين ذهبنا معاً وشاركنا في العملية".

كنت أنا والشهيد كاركر معاً وبعد أن انتهينا من العملية، كنا قد توجهنا بالفعل إلى مخافر العدو لتوضيح عدد قتلاهم وإلقاء نظرة على الوضع. لكن قبل أن نذهب إلى المخافر، وقبل ذهابي إلى مكان العملية لقد ربطت حذائي بإحكام شديد لمنع قدمي من الانزلاق، لكن عندما مر الشهيد كاركر بداخل المخفر، سقط حذائي من قدمي، والتقطت حذائي لكنني لم أرتديه فسقطت على الأرض مرة أخرى. وفي اللحظة التي رفعت فيها رأسي للخروج من خندق العدو، كان الشهيد كاركر يفتش المخفر، في تلك اللحظة رأيت جندياً على قيد الحياة وكان يسير منبطحاً باتجاه الشهيد كاركر، رأيته واطلقت عليه الرصاص قبل أن يتمكن من الوصول إلى الشهيد كاركر، بعض الأحيان يتحدث المرء عن الصدف، وأحياناً أسأل نفسي وأقول، إذا كانت صدفة سقوط حذائي وتأخيري عن  دخول المخفر، حظاً جيداً في إنقاذ حياتي وحياة رفيقي أيضاً، لكن الأهمية العظمى بالنسبة لنا هو الانتقام لشهدائنا".

وأشارت المقاتلة ستيرك، إلى أن هذه العملية كانت لها تأثير كبير على المنطقة، وقالت: " هنأ الشعب انتصار هذه العملية بمعنويات عالية، وخاصة أن نظام حرس القرى متقدم جداً في إيران، ولكن بعد انتصار عملياتنا في شرق كردستان، ترك العديد من الحراس سلاحهم في مدينة مريوان".

تحدثت المقاتلة ستيرك عن ترحيب الشعب بالمقاتلين القادمين من أجزاء أخرى من كردستان، والتزامهم  ووطنيتهم وقالت: "أعطى الشعب المزيد من القوة والمعنويات للمقاتلين القادمين من أجزاء كردستان أخرى، كان الشعب مرتبط بالمقاتلين وبشدة، يرى الشعب الأمل والسلام في قوات الكريلا، ونحن مقاتلات قوات حماية المرأة في شرق كردستان سنناضل ونقاوم حتى النهاية من أجلهم".

وأدانت المقاتلة في صفوف قوات حماية المرأة في شرق كردستان، ستيرك سيرت، في ختام حديثها هجمات النظام الإيراني ودولة الاحتلال التركي على كردستان، ودعت الشبيبة الكردية الوطنية إلى اختيار طريق الحرية، قائلةً: "كل شيء واضح الآن، هجمات المحتلين واضحة جداً، ليست هناك حاجة للدعاية لبعض الأشياء بعد الآن، هذا لأن شعبنا يتم قتله ومحاولة إبادته من قبل هؤلاء المحتلين في جميع أنحاء كردستان وأمام أنظار الجميع. من أجل ذلك، يجب على كافة شبابنا وشاباتنا في أجزاء كردستان الأربعة، الانضمام إلى حركة التحرر الكردستاني والانتقام لكردستان".