انطلق يوم أمس الجمعة الملتقى الحواري الأول لثورة المرأة في شمال وشرق سوريا على مستوى الشرق الأوسط وذلك تحت شعار "بتكاتف المرأة سنحمي مكتسبات الثورة وتطورها".
ونظم الملتقى الأول لثورة المرأة المقام في قاعة جامعة روج افا بمدينة قامشلو من قبل 7 مؤسسات وتنظيمات واتحادات ومجالس وحركات المرأة في شمال وشرق سوريا وهي كل من مؤتمر ستار، مجلس المرأة السورية ومجلس المرأة في شمال وشرق سوريا واكاديمية الجنولوجيا، اتحاد المرأة السريانية ـ وتجمع نساء زنوبيا ووحدات حماية المرأة.
كما يشارك فيها شخصيات سياسية ودبلوماسية واكاديمية وحقوقية وقيادية، من بينها الناطقة باسم منسقية مؤتمر ستار رمزية محمد، وعضوة هيئة الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف، والرئيسة المشتركة لهيئة الداخلية في شمال وشرق سوريا هيفي مصطفى، والناشطة روجدا دندارة من البرازيل وبالإضافة الى مشاركة شخصيات حقوقية نسائية عبر تطبيق الزوم.
ورصدت وكالة فرات للأنباء آراء المشاركات في هذا الملتقى، في البداية تحدثت لنا الرئيسة المشتركة لمقاطعة عفرين سابقاً هيفي مصطفى والناشطة النسوية والتي تحدثت في البداية وقالت: "اليوم وبعد مرور عشرة أعوام على ثورة 19 تموز والتي سميت بثورة المرأة لان المرأة الكردية ولدى انطلاق شرارة 19 تموز، قادت هذه الثورة، يتم عقد هذا الملتقى بعديد من المكتسبات والإنجازات والانتصارات.
بعد عشرة أعوام من انطلاقة هذه ثورة 19 تموز حققت المرأة العديد من الإنجازات وعلى رأسها هذا الملتقى الذي يحوي اليوم نساء من جميع المناطق السورية، ونساء من أصدقاء المرأة الكردية، وهذا انتصاراً كبير، وبذلك نهدي هذا الإنجاز وهذا الملتقى لشهيدات ثورة المرأة وثورة الحرية والكرامة اللواتي دفعنَ دمائهنَّ من اجل وصول المرأة الى حريتها.
وختمت الرئيسة المشتركة لمقاطعة عفرين سابقاً والناشطة النسوية هيفي مصطفى حديثها بالقول: " إن انعقاد هذا الملتقى لنساء شمال وشرق سوريا في هذا الوقت بالذات وفي ظل تهديدات دولة الاحتلال التركي والازمة العالمية، سيكون رد من نساء شمال وشرق سوريا وجميع النساء المشاركات بأنهم كما قادوا ثورة 19 وجميع مراحل الحرب السورية وتحقيقها للكثير من الانتصارات، للوقوف في وجه العدوان وحماية مناطقها من المساس بأمن وسلامة المناطق.
ومن جانبها قالت الناشطة المدنية السورية وعضوة مجلس المرأة السورية رحاب إبراهيم: "تم دعوتي الى هذا الملتقى لقناعتي بدور المرأة واهميتها بتغيير او أي حراك مجتمعي، المرأة وعلى مر العصور كانت دائماً الرائدة، ولكن بسبب الظروف السياسية التي تعرضت لها المرأة والكثير من الضغوطات والانتهاكات نتيجة السلطة الذكورية بأنها الحلقة الأضعف التي يمكن اختراقها.
وتابعت رحاب حديثها قائلة: " نحن كنساء متواجدات في هذا الملتقى لنقول دائماً بأن المرأة هي دائماً موجودة، وبالنهاية فإن المجتمع قائم على المرأة، وعلى وعيها وتمكينها الاقتصادي والسياسي، الذي يشد المرأة الى هذا المكان هو نقطة جذب وطني بأننا نستطيع من جميع المدن ومن كل البقع الجغرافية ان نتواجد اليوم لنكون قريبين من هذه التجربة الرائدة في منطقة على الأرض السورية، مهم جداً ان ندرك هذه التجربة التي تخص المرأة، رأينا المرأة هنا قائدة عسكرية ومقاتلة، رئيسة مشتركة في جميع المؤسسات الاجتماعية والسياسية، واثبتت جدارتها في ان تكون في مكان قيادة، ومن المفروض ان نربط الوعي السياسي بنجاح المرأة ونجاح أي مجتمع، لذلك اكد على التمكين السياسي للمرأة.
وفي ختام حديثها، قالت الناشطة المدنية السورية وعضوة مجلس المرأة السورية رحاب إبراهيم " هذا الملتقى جامع لكثير من الاطياف ومن الكثير من البلدان، من المهم جداً تبادل الخبرات والاستماع الى التجارب و الوصول الى مرحلة في حالة بلورة هذه التجربة، وان تكون تجربة رائدة على مستوى سوريا، نحن نؤكد بأننا نسير في الطريق الصحيح، لأنه عندما تكون المرأة على سوية مباشرة مع الرجل وشريكة معه في جميع الحالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فسيتخطون كافة الصعوبات بكل سهولة، المرأة على مر الزمان وخلال الحرب السورية تعرضت للكثير من الضغوطات والانتهاكات ولكن التوعية كانت مهمة جداً لأن تعيد بناء ذاتها من جديد، إن سوريا لن تعود كالسابق، سنكون فخورات بها عندما تأخذ المرأة دورها الريادي في المجتمع وفي جميع مجالات الحياة.