شكلت المحكمة العليا في الهند، اليوم فرقة عمل وطنية من الأطباء، في خطوة منها لتهدئة غضب الشارع الهندي بهدف تقديم توصيات بشأن سلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية في مواقع عملهم، وذلك بعد أيام من اغتيال طبيبة متدربة التي تعرضت لاعتداء جنسي، حيث أثارت الحادثة غضباً واحتجاجات على مستوى البلاد.
وقالت المحكمة العليا إنه سيضع فريق الأطباء مبادئ توجيهية لضمان سلامة وحماية العاملين في المجال الطبي والرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد، وفق شبكة سكاي نيوز.
وقال دانانجايا يشوانت شاندراتشود، رئيس المحكمة العليا:" إن حماية سلامة الأطباء والطبيبات مسألة تتعلق بالمصلحة الوطنية ومبدأ المساواة، لا يمكن للأمة أن تنتظر اغتصاباً آخر لاتخاذ بعض الخطوات".
وينظم أطباء وطبيبات ومسعفون في جميع أنحاء الهند احتجاجات ومسيرات بالشموع رفع خلالها شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، كما ورفضوا تقديم خدمات الرعاية الصحية غير الطارئة للمرضى، منذ 9 آب الجاري، حيث وقعت جريمة القتل في مدينة كالكوتا الواقعة شرق البلاد عاصمة ولاية البنغال الغربية.
وأيضاً سلطت واقعة مقتل الطبيبة المتدربة (31 عاماً) في "مستشفى وكلية طب ر.جي.كار الضوء على قضية مزمنة في الهند وهي العنف ضد النساء.
كما وتظاهر الآلاف من المواطنين، خاصة النساء، في شوارع كالكوتا للمطالبة بالقصاص للطبيبة.
ويقول المتظاهرون إن النساء في الهند ما زلن يواجهن عنفا متزايداً، حيث سجلت الشرطة الهندية 31516 بلاغاً عن حالات اعتداء جنسي عام 2022، بزيادة قدرها 20 بالمائة مقارنة مع عام 2021، وفقاً لمكتب سجلات الجرائم الوطنية.