عريفة بكر هي أم كردية من عفرين؛ تروي في كتابها الأخير تحت عنوان "عفرين: من النعيم الى الجحيم" الصعوبات التي عاشتها اثناء حكم نظام حزب البعث العربي السوري وجرائم التعذيب التي تعرضت لها هي والكثير من أصدقائها الكُتاب والسياسيين الكرد.
وخصصت الكاتبة الكردية عريفة بكر، قسماً هاماً من كتابها لوصف حالة "النعيم" التي عاشها أهالي عفرين وجميع الأطياف السورية التي لجأت إلى عفرين في ظل الإدارة الذاتية، إبان الأزمة التي تفجرت في سوريا منذ العام 2011؛ كما عادت الكاتبة للحديث عن فقدان "النعيم" وتحول عفرين إلى "جحيم"، على إثر الغزو الاحتلال التركي ومرتزقته من شتات مجرمي الأرض والإرهابيين منذ آذار 2018.
وقالت عريفة بكر في معرض تعريفها للكتاب: "إعلان الادارة الذاتية كان مطلع فجر جديد على الشعب في عفرين وحولها الى نعيم بعد تحررها من حكم النظام البعثي. حيث اصبحت عفرين ملجأ آمن لجميع الاطياف السورية التي نزحت هربا من ويلات الحرب التي اجتاحت مدنهم. الا ان دولة الاحتلال التركي لم تتحمل هذا النعيم الذي توصلت لها منطقة عفرين من الامن والاستقرار وإدارة الشعب نفسه بنفسة، وشنت هجوما وحشياً ضدها عام 2018 وحولتها الى جحيم من خلال الجرائم الوحشية من قتل ونهب واغتصاب النساء وفتك بممتلكات الاهالي وانتهاكات حقوق الانسان التي نفذتها ضد الشعب. كما تناولت روايتي هذه، المقاومة البطولية التي خاضتها قواتنا في وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة الى جانب شعبنا في عفرين والتي دامت 58 يوماً، والمقاومة الملحمية التي ابداها شهداؤنا كالشهيد كاركر وافستا وغيرهم من الشهداء الابطال الذين رووا تراب عفرين بدمائهم الطاهرة.
واوضحت الكاتبة عريفة بكر هدفها من اقبالها على الكتابة وقالت: "كان هدفي من هذه الرواية هو نقل المعاناة والآلام التي عاشها شعب عفرين وجميع المكونات السورية التي لجأت اليها، جراء الاحتلال الذي فرضه العدوان التركي الغاشم، وكي يعلم العالم بأسره ان الشعب الكردي قد تعرض للابادة والصهر منذ أمد التاريخ وهو شعب يناضل من اجل حريته ووجوده وهويته.