الحسكة... احتجاج للنساء أمام مقر التحالف وتسليم رسالة للخارجية الأمريكية

احتجت عشرات النساء أمام مقر التحالف الدولي في الحسكة للتنديد بهجمات الاحتلال التركي والصمت الدولي حيال استهداف الاحتلال للقياديات الثلاث في وحدات حماية المرأة.

تستمر دولة الاحتلال التركي بارتكاب جرائمها بحق شعب شمال وشرق سوريا، وعبر الطائرات المسيّرة، كانت آخرها استهداف ثلاث قياديات في وحدات حماية المرأة (YPJ)  جيان تولهلدان، وروج خابور، وبارين بوتان في 22 تموز الجاري على طريق قامشلو أثناء عودتهن من الملتقى الأول لثورة المرأة.

وتنديداً بجرائم دولة الاحتلال التركي، احتجت العشرات من النساء وعضوات مؤتمر ستار، والمؤسسات والمراكز المدنية والعسكرية في مدينة الحسكة، أمام مقر التحالف الدولي.

بعد وقوفهم دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، أدلت عضوة منسقية مؤتمر ستار في الحسكة، ليلاف حسين، ببيان إلى الرأي العام، أشارت فيه إلى أن الهجمات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي ضد شعوب المنطقة تُأكد على إفلاس سياساتها التي تترجمها بشكل وحشي وهمجي ضد شعوب المنطقة، منتهكة كل القوانين والأعراف الدولية ضاربة إياها بعرض الحائط، وقتلها للمدنيين والأطفال والنساء والشيوخ وتدميرها لمنازل المدنيين في المنطقة التي تعيش شعوبها في أمن واستقرار بفضل التضحيات التي قدمها أبناء وبنات هذه المنطقة ضد أعتى تنظيم إرهابي في العالم، والذي كان ولا يزال يهدد العالم أجمع".

وأضافت: "إن المقاتلات الثلاث اللواتي تم استهدافهن من قبل دولة الاحتلال التركي في قامشلو، قد حاربن ضد إرهاب داعش بكل بسالة جنباً إلى جنب مع التحالف الدولي ونيابة عن العالم أجمع، وهن من قياديات وعضوات في قوات مكافحة الإرهاب".

منتقدة صمت التحالف الدولي، في قولها: "إلا أنه لم يظهر حتى الآن أي موقف من التحالف والقوى الضامنة التي تدعي إنها تحارب الإرهاب تجاه هذه الاستهدافات التي تقوم بها تركيا، وهذا ما يؤكد على مدى الازدواجية التي يتم التعامل بها مع شعوب المنطقة".

وباسم مبادرة نسائية من جميع المؤسسات والحركات والتنظيمات النسائية والمدنية، طالبت منسقية مؤتمر ستار "جميع الجهات المعنية والتي تدعي أنها تحارب الإرهاب من المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الحقوقية وحقوق الإنسان وخاصة التحالف الدولي، بأن تقوم بمسؤولياتها وواجباتها تجاه هذه الانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي ضد شعوب المنطقة والتي تعزز بدورها من انتعاش داعش مرة أخرى في المنطقة، وأن تضع حداً لانتهاكات الدولة التركية ومحاسبتها وفرض حظر جوي وإغلاق سماء المنطقة أمام الطائرات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة؛ لأن زعزعة أمن واستقرار المنطقة هو زعزعة أمن واستقرار العالم أجمع وتقويض للقوات التي تكافح ضد الإرهاب".

هذا، والتقى وفد من منسقية مؤتمر ستار، بمسؤولين في التحالف الدولي، وقدم لهم رسالة تنديد واستنكار للهجمات التركية على المنطقة.

وفي هذا السياق، قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار وليدة بوطي: "بعد الوقفة الاحتجاجية دخل وفد من مؤتمر ستار إلى مقر التحالف الدولي، والتقى بمبعوثة الخارجية الأميركية لشمال وشرق سوريا ماريا دافيدينكو، سلمها رسالة إلى التحالف، مفادها: عليكم القيام بمهامكم وواجباتكم في إيقاف هجمات وتهديدات المحتل التركي على المنطقة".

بينت وليدة بوطي، أنه "يقع على عاتق التحالف الدولي القيام بواجبه تجاه أهالي شمال وشرق سوريا، والوقوف في وجه المحتلين الذين يحاولون احتلال أراضينا وتخويفنا من خلال استهدف المدنيين والقياديين عبر الطائرات المسيّرة".

وأكدت أن مبعوثة الخارجية الأميركية، عاهدت بإيصال مطالب النساء في شمال وشرق سوريا إلى الجهات المعنية في الولايات المتحدة الأميركية، وشرح سياسة المحتل التركي التي تنتهجها في المنطقة الهادفة إلى ترهيب السكان وتهجيرهم.