الأمهات الإيزيديات تأخذن زمام المبادرة في المجتمع
تولت النساء الإيزيديات، اللواتي بادرن في المجال الديني، الثقافي والحرب عبر التاريخ، زمام المبادرة الآن في المجال الاجتماعي لأجل إعالة العائلات ومنع تشتت العائلات في شنكال.
تولت النساء الإيزيديات، اللواتي بادرن في المجال الديني، الثقافي والحرب عبر التاريخ، زمام المبادرة الآن في المجال الاجتماعي لأجل إعالة العائلات ومنع تشتت العائلات في شنكال.
بادرت العديد من الأمهات المعروفات في الحروب والمقاومات الكبرى على مدار تاريخ المجتمع الإيزيدي، وفي الوقت نفسه ظل المجتمع حياً مع نضالهن، لعبت العديد من النساء دوراً مهماً في الديانة الإيزيدية، وأحد الساحات التي تبذل فيها الأمهات الإيزيديات جهوداً عظيمة هي إدارة العائلة بنفسها، لكن للأسف يتم تجاهل هذه الجهود، يقال في المجتمع الإيزيدي "إذا لم تكن هناك امرأة فلا يمكن بناء منزل"، فاليوم تستطيع الأمهات جمع أفراد العائلة حولهن وقيادتهم، وفي الوقت ذاته، تأخذ الأمهات زمام المبادرة في كسب لقمة العيش وتنشيط أفراد العائلة.
الأم، حنيفة إلياس، هي من أهالي ناحية سنونه وتعمل في جمعية كوهبل لأجل إعالة عائلتها وأبنائها، الأم حنيفة التي لا تستطيع العمل كالشباب والشابات بسبب سنها الكبير، فأنها أصبحت ركناً لعائلتها وتدير الأعمال المنزلية، تقول الأم حنيفة: " أتينا إلى هنا مع أطفالنا، لكي نعيل أنفسنا ونعمل في الزراعة، لدينا المواشي وبسبب قلة المراعي نقوم برعيها في المنزل، أنهم تلقوا الصعوبات بسبب الجفاف وقلة هطول الأمطار في فصل الشتاء، لدينا 60 إلى 70 رأساً من الماشية لكن حليبها قليل جداً، لقد قمنا بحصاد الشعير والقمح لكننا خسرنا بسبب الجفاف، حصدنا قبل أيام قليلة شعيرنا ولكن حصاد قمحنا لا يزال مستمراً".
وقالت الأم حنيفة: "زرعنا الخيار، البندورة، وأشياء أخرى كثيرة لأجل البيع، سيحتاج إنشاء هذه المنتجات حتى فترة قطفها الكثير من المال، ذلك لأن الحكومة لا تساعدنا".
تعمل الأم كوله من قرية بكرا مع عائلتها أيضاً في الحقول والبساتين، وتقول في هذا الصدد " قمنا بالكثير من العمل طوال عمرنا، نحن الآن نعمل مع أبنائنا في حقولنا لكي نمنحهم القوة، فأنا مريضة وكبيرة في السن، لكني أساعد أبنائي بقدر ما أستطيع فعله، هم أيضاً سعداء عندما يروننا بجانبهم وهنا ونعمل معاً في بستاننا".