إعلام المرأة الحر يستذكر الشهيدة دنيز فرات ويصفها بالباحثة عن الحقيقة

استذكر اعلام المرأة الحر (RAJIN) شهيدة الاعلام الحر دنيز فرات وأشارت بأن الرفيقة دنيز كانت تمثل البحث عن الحقيقة، بقلمها وصورها والمشاهد التي صورتها أصبحت صوت كريلا كردستان.

أصدر اعلام المرأة الحر (‏RAJIN‏) ‏بياناً في الذكرى السنوية لاستشهاد الإعلامية دنيز فرات في 2014 إثر هجوم لمرتزقة داعش،جاء في نصه:

نستذكر الرفيقة دنيز فرات صاحبة الحقيقة والحب والحياة الحرة في الذكرى السنوية السابعة لاستشهادها بكل تقدير وحب واحترام، وفي شخصها نستذكر جميع الإعلاميين الشهداء، ونجدد عهدنا أمام جهودهم وبحثهم اللامتناهي عن الحقيقة.

في واقع وتاريخ نضال الشعب الكردي،وفي كافة العصور والمراحل، كان نجاحها مضموناً بتضحيات كبيرة لا مثيل لها، في عام 2014 نفذت مرتزقة داعش هجماتها الوحشية وارتكبت مجازر ضد شعبنا في مخيم الشهيد رستم جودي في مخمور، لكن عندما حاولت مرتزقة داعش تنفيذ عمليات الإبادة الجماعية، واجهت مقاومة ونضال أهلنا في المخيم ووقفة قوات الكريلا وأتباع تلك المقاومة التاريخية كالرفيقة دنيز فرات، كامرأة مناضلة وشجاعة وباحثة عن الحقيقة، اختارت الحياة الصعبة والتي تتطلب تضحية كبيرة، كصحفية وثورية لشعبها ومن أجل إظهار حقيقة وحشية وقذارة هجمات مرتزقة داعش للعالم اجمع، كانت في الخطوط الأمامية في الحرب حتى لحظة استشهادها.

الإعلامية والثورية رفيقتنا دنيز، تم تهجيرها مع عائلتها من موطنها في سن مبكرة في عام 1990نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركي، ولهذا تعرفت الرفيقة دنيز على حقيقة الحرب وصعوبة الحياة، فهي تعتبر شاهدة على حقيقة الحرب العنيفة في كردستان والتضحيات الكبيرة التي يتم تقديمها في سبيلها، تحول واقع الحياة المليئة بالتضحيات والعمل الجاد والنضال، في شخص الرفيقة دنيز فرات ، إلى رحلة للبحث عن حقيقة الحياة الحرة، وانطلاقاً من هذا المعتقد وهذا الإيمان والمعايير الوطنية في ساحات النضال، تعيش حياتها بحب الوطن وانتصار نضال المرأة، وتؤسس ذاتها على خطى غوربتلي أر سوزان، في خط ثورة المرأة، وترى الحقيقة والبحث عن الحقيقة في واقع المرأة الثورية، أصبحت الرفيقة دنيز بقلمها والمشاهد والصور التي التقطتها، صوت كريلا كردستان وشكل قصصهم، كما أصبحت بحياتها وقصتها جزءًا من تلك التجارب.

تم تأسيس هوية وخط اعلام المرأة الحر بفضل الوقفة الثورية المثالية ومعيار الوطنية لدينيز وغوربتلي والعشرات من أتباع الحقيقة، في يومنا الحاضر، هؤلاء الرواد وأتباع الحق هم معيار النصر بالنسبة لنا، ومعيار وحدة الشخصية الثورية والصحافة، ناضلت الرفيقة دنيز وعشرات الرفاق في السعي وراء الحقيقة، وخلقوا خط صحفياً ثورياً واجتماعياً ضد مفاهيم ومعايير الصحافة للنظام السلطوي المستبد، ولهذا نقول، على النساء اللواتي يردن أن يكنّ تابعات وباحثات عن حقيقة المرأة والمجتمع، عليهن أن يتخذن من وقفة دنيز كمعيار وقدوة لهن،

  لتعريف انفسهن بثقافة الصحافة، عملت الرفيقة دنيز في شخص المرأة الكردية بجد في أصعب مناطق النضال، كما أصبحت ممثلةً لهذه الحقيقة في حياتها، وحتى اليوم، فإن إعلام المرأة الكردية وتقاليده قد بُنِيَ وينمو على عمل وأساس حقيقة هؤلاء الشهداء العظماء، ولذلك نقوم بتنظيم أنفسنا لنكون صوت وصرخة كل امرأة مناضلة، بناءً على إرث غوربتلي أرسوز ودنيز ونوجيان وساريا وشيلان وعشرات الرفاق الآخرين، بسبب وقفة الرفيقة دنيز، نعبر عن إصرارنا على قول الحقيقة ومواصلة بحثنا عن الحقيقة، نحن كرفاق نمضي على دربهم، نناضل اليوم لتبيان الحقيقة وعدم ابقائها في الظلام، ولإظهار ومعايشة حقيقة المرأة المقاومة، والعمل والبحث عن الحقيقة، يمكن جعل معنى الحقيقة الحرة كبيراً من خلال هذا التصميم وادعاء النضال.

نستقبل الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد الرفيقة دنيز فرات، في هذا اليوم الذي يشهد مخطط إبادة الشعب الكردي والمرأة المناضلة، كما يوجد مقاومة تاريخية ضده، ونحن كمناضلات على درب دنيز، ولكي نصبح صوت المقاومة ونضال المرأة التي تقود المقاومة التاريخية هذا اليوم، وللقيام بدورنا في الوقت الحالي بروح دنيز وتصميمها، بهذا الايمان والمعتقد نستذكر مرة أخرى الشهيدة دنيز وكافة شهداء الاعلام الحر بكل تقدير وحب الحقيقة ونجدد عهدنا لهم".